الحمل خارج الرحم اسبابه و تشخيصه و التدخلات الطبية لعلاجه
يعد الحمل خارج الرحم من أخطر المضاعفات التي يمكن أن تصيب السيدات في سن الحمل، وتأتي خطورته في صعوبة التشخيص وعدم دراية صغار الأطباء بكيفية تشخيصه.
أسباب الحمل خارج الرحم
وهو التهاب قناتي فالوب واستخدام اللولب كوسيلة لمنع الحمل، وكذلك زادت حالات الحمل خارج الرحم في الآونة الأخيرة نتيجة الازدياد المطرد في الإخصاب المعملي وأطفال الأنابيب والمكان الطبيعي للحمل هو الرحم الذي يتحمل حتي نهاية الشهر التاسع ويسمح بنمو الجنين، أما إذا حدث الحمل في إحدي الأنبوبتين أو المبايض أو عنق الرحم فقد تنفجر الأنبوبة مسببة نزيفاً داخلياً إذا لم يشخص الحمل مبكراً.
إقرأي أيضا : هل تحتاج عملية استئصال الحمل خارج الرحم إلى شق البطن؟
طرق تشخيص الحمل خارج الرحم
يعتمد تشخيص الحمل خارج الرحم علي قياس كمية هرمون الحمل في الدم وإجراء فحص بالموجات الصوتية المهبلية للرحم فعندما يرتفع هرمون الحمل إلي 1500 ملم بالدم يجب ظهور كيس الحمل داخل الرحم وإلا فإن نسبة الشك في الحمل خارج الرحم تكون كبيرة، وعندما يصل هرمون الحمل إلي 5000 ملم من الموجات الصوتية عن طريق البطن يمكن أن نكتشف كيس الجنين في الرحم.
في حالة انفجار الأنبوبة قد تصاب الأم بإغماءة وصدمة شديدة تستوجب نقل الدم وإجراء جراحة لاستئصال الأنبوبة أو الحمل خارج الرحم، ونطمئن السيدات اللاتي سبق لهن الحمل خارج الرحم بأنه قد يحدث حمل طبيعي داخل الرحم مستقبلاً إذا ما تجنبنا التصاقات الحوض والتهاب الأنابيب بعد علاج الحمل خارج الرحم.
إقرأي أيضا : في أي أسبوع يمكن اكتشاف الحمل خارج الرحم؟
أنواع التدخلات الطبية لعلاج الحمل خارج الرحم
العلاج التحفظي، وهو مراقبة للحمل خارج الرحم في مراحله الأولى عندما يكون حجمه صغيرًا حيث لا يرى ونسبة هرمون الحمل منخفضة جدًا أو في انخفاض حيث يمكن أن ينتهي هذا الحمل تلقائيًا إلى إجهاض تلقائي عبر قناة فالوب دون الحاجة إلى تدخل طبي أو جراحي.
- العلاج الدوائي (Methotrexate) باستخدام حقنة واحدة بالعضل (الميثوتريكسات) وهو علاج كيميائي يستخدم عادة لمرضى الأورام السرطانية ولكنه يعطى في حالات الحمل خارج الرحم بجرعة مخففة ويستخدم حينما يكون الحمل خارج الرحم صغيرًا لا يتعدى 4 سم، ولا يوجد نزيف بالبطن، ونسبة هرمون الحمل في الدم ليست عالية مع ملاحظة أعراض جانبية للمريضة كتغير في وظائف الكبد وتهيج الجلد واللثة، وتتراوح نسبة النجاح في القضاء على خلايا هذا الحمل ما بين 90- 95 % بمعدل سيدة إلى 15 سيدة هي التي تحتاج إلى تدخل جراحي بعد استعمال العلاج الدوائي وبعض الحالات تعاني من آلام خفيفة في البطن وحوالي 15 % من المريضات يشعرن بالغثيان والقيء وسوء الهضم والإحساس بالتعب.
إقرأي أيضا: طرق الوقاية من حدوث الحمل خارج الرحم
وفي بعض الحالات النادرة يكون له تأثير على الكبد وعلى مكونات الدم وحتى لو حدثت فإنها تكون مؤقتة لفترة قصيرة من الزمن وبمتابعة فحوصات الدم يتم التأكد من انتهاء تأثير الدواء.
- العلاج الجراحي، فحتى فترة سابقة كانت جراحة فتح البطن هي الحل الوحيد لعلاج الحمل خارج الرحم، وما يتبع ذلك من إقامة في المستشفى وطول فترة النقاهة بعد العملية، وذلك باستئصال الحمل مع أو بدون قناة فالوب حسب مدى تضرر القناة وتلفها من هذا الحمل فإن كانت نسبة تضرر القناة قليلة فيمكن استئصال الحمل وإصلاح القناة لتستعيد وضعها ووظيفتها أما إذا كانت نسبة تضرر القناة كبيرة فيتم استئصال القناة.