بسم الله الرحمن الرحيم
بعض الاباء أو الأمهات قد يطلبون أشياء غريبة من بعض الأبناء ؛؛؛؛؛ فالابناء يستغربون وقد يسخرون
أو يتذمرون من تلك المطالب العجيبة
والبعض الاخر يصاب بالإحراج؛؛؛؛؛ والبعض الاخر يصاب بألخجل أمام الناس؛؛؛؛
واخيرا من كان عنده ايمان ويحب
الله ورسوله يتبع تعاليم الاسلام
هذا الإمام أبوحنيفة رحمه الله حلفت أمه يميناً مرة ونكثت بيمينها (أي لم تفعل ما حلفت عليه )
فطلبت الفتوى من أبي حنيفة فأفتاها
، لكنها لم ترض بفتواه
وقالت لا أرضى بكلامك يا أبى حنيفة ، لا أرضى إلا بما يقوله زرعة
(وزرعة شيخ كان يعطي دروسا في أحد المساجد)
وهذا أمر واقع ومحسوس حيث كثير من الأباء يرون أبناءهم صغاراً حتى ولو كانوا أكثر
الناس معرفة أوعلما أو أكبر مركزاً فنظرة الوالد إلى ولده أحياناً يكون فيها شيء من
الصغار وهذا أمر طبيعي
فماذا فعل أبو حنيفة ؟ هل غضب وأقام الدنيا واقعدها ؟
وهو الذي يستفتيه الناس والعلماء والسلاطين ؟ لا
، بل أخذ الأمر بكل بساطة
أخذ بيد أمه وذهب إلى المسجد الذي قالت له أمه عنه ، فلما رآه زرعه قام إجلالاً للإمام
وقال مخاطباً للأم : أتطلبين مني الفتوى ومعك فقيه الأمة ؟
فقال أبو حنيفة : لا عليك، أفتها بكذا وكذا . فأفتاها ورجعا إلى البيت