من تريد أن تحمل؟
ذكرنا في موضوعي الأول قصة سيدنا زكريا وكيف استجاب الله لدعائة ورزقة يحيى وما هي الأسباب لاستجابة الدعاء .
في هذا الموضوع سنحكي قصة أخرى قد وردت في القرآن الكريم في سيدة تأخر حملها لسنوات عديدة وهي سارة زوجة سيدنا ابراهيم علية السلام ..................واليكم القصة :-
تزوج سيدنا ابراهيم عليه السلام سارة وكان يطمع فى أن يكون له ولد يرث النبوة ولكن لم ينجب بسبب أن زوجته سارة كانت عقيم لا تلد إلى أن جعلته يتزوج بالسيدة هاجر ليينجب منها وفعلا تزوج ابراهيم بهاجر وأنجب منها اسماعيل ثم غارت السيدة سارة من هاجر وابنها وطلبت من سيدنا ابراهيم أن يبعد هاجر وابنها ومن ثم ذهب ابراهيم بزوجته هاجر وابنها اسماعيل إلى مكة.
وفي يوم من الأيام دخل على ابراهيم أناس لا يعرفهم واقرأ معي هذه الأيات:
هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ (24) إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ (25) فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ (26) فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ (27) فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ (28) فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ (29) قَالُوا كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (30) .
ضيوف ابراهيم كانوا من الملائكة جاؤا ليبشروا ابراهيم وزجته بأنها سوف تلد ولدا اسمه اسحاق وذلك بعد خمس سنوات من انجاب هاجر لاسماعيل
فجائت سارة في صرخة ولطمت وجهاها وقالت عجوز عقيم كيف ألد وأنا عجوز وأنا عقيم أيضا وهذا بعلي شيخا أي رجل كبير في السن واسمع لقوله تعالى :
وَنَبِّئْهُمْ عَنْ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ * إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ إِنَّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ * قَالُوا لَا تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ * قَالَ أَبَشَّرْتُمُونَ عَلَى أَنْ مَسَّنِيَ الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَي * قَالُوا بَشَّرْنَاكَ بِالْحَقِّ فَلَا تَكُنْ مِنَ الْقَانِطِينَ * قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ }
انظر لعجب ابراهيم حين جاءته البشرا قال كيف تبشروني بولد وأنا قد بلغني الكبر قَالَ أَبَشَّرْتُمُونَ عَلَى أَنْ مَسَّنِيَ الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَي
اسمع لرد الملائكة عليه قَالُوا بَشَّرْنَاكَ بِالْحَقِّ فَلَا تَكُنْ مِنَ الْقَانِطِينَ أى لا تكن يابراهيم من الآيسين من رحمة الله وعطاء الله .
فرد عليهم ابراهيم أن الذي يقنط من رحمة الله القوم الضالون.
هذه القصة رسالة إلى كل امرأة تأخر حملها تقول لهم : لا تيأسوا من رحمة الله مهما طال الزمن في تأخر الانجاب فرحمة الله قريبه من المحسنين وأن الله بيده كل شئ فإذا أراد أمرا أن يقول له كن فيكون مثل قصة انجاب ابراهيم وهو كبير في السن وامرأته كانت عجوز وعقيم.
لابد أن نراجع ثقتنا في الله وأنه هو وحده الرازق والوهاب أنه وحده القادر على كل شئ
يارب كما وهبت لابراهيم اسحاق ووهبت لزكريا يحيى ارزق نساء هذا المنتدى الكريم بذرية طيبه إنك سميع قريب مجيب الدعاء يا رب العالمين ___________
آمين