تبدأ قصتي عند مرض أخي الأصغر، عشرين سنة،بسرطان العظم
كنت أعمل كسكرتيرة،وفي يوم اتفق رفاقي في العمل على زيارة جماعية لأخي و كان معهم زوجي،استقبلتهم بدون نية خلفية لكن زوجي تعمد المجيئ ليرى عائلتي على طبيعتها,
كنا نلتقي في العمل مرارا,لكنني لم أنتبه إلى أنه مهتم بي،لم يكن شغلي الشاغر سوى كيف أساعد أخي ،
بعد مدة توفي أخي،قدمت لي المساندة من طرف رفاقي في العمل و من بينهم زوجي مع العلم أنه لم يكن يعمل معي,
بعد فترة وجيزة أخبرني أنه درس شخصيتي جيدا و انني أعجبه و أنه يريدني زوجة له، لا أخفي عنكم فرحت كثيرا خصوصا أنني كنت في حاجة إلى تغيير حياتي بعد فترة علاج أخي و موته ،حتى أنني لم أصلي صلاة الإستخارة،مع العلم أنني كنت دائما أصليها لقضاء حوائجي،
و نظرا لظروفي لم أقم حفلة خطوبة،كان عشاء عادي،
بعد سنة كان موعد زواجي،
لم يبقى على الزفاف سوى بضعة أيام، كنت أسعد إنسانة،لكن شاء القدر أن يغير الأحوال،غرق أخي المتبقي في البحر،
لم أكن أدري في ماذا يجب أن أفكر،لم أكن أبكي ،أصبت بإنهيار تام
تم زفافي في الموعد المحدد،لأن والداي لم يريدا الخسارة لعائلة زوجي،بحكم أن الإستعدادات كانت قد تمت/
أقمت عشاءا عادي جدا،
شاء القدر أن لا أضع الحناء أبدا
و الآن مرت على زواجي ثمانية أشهر
لكن يبدو أن معاناتي لن تنتهي،
بعد مروري على زواجي ثلاث أشهر،بدأ زوجي بالتغير،لم يعد ذلك الشخص الذي أحببت و عشقته يوما ما،لم يعد يتحدث معي،لا أعلم أين يذهب ومع من،تغير كليا،حتى أنه بات ينام في الصالون بحجج تافهة،صبرت و لم أخبر أحدا حتى عائلتي،مر على هذا الحال شهرين، وفي يوم كنت أتحدث معه ليخبرني ما به وقال لي أنه يجب التكلم مع والدي و ليس أنا،أجبرته حينها على التكلم عن السبب،فسابقا كنت أسأله أن كنت سببا في حالته هذه فيخبرني أنه لا علاقة لي،
صدمني فقد أخبرني أنه غير مرتاح معي جنسيا و أن هذه الفترة كان يفكر في كيفية إخباري بطلاقنا،و السبب أنني لم أكن أريد أخذ حبوب منع الحمل لما لها من آثار جانبية على صحة المرأة خصوصا أن سني ثلاثين سنة، و هو يكبرني بعشر سنوات،و هو لا يريد إنجاب الأولاد أصلا،
انهارت أحلامي،
و الآن أنا في بيت والداي منذ أربع أشهر،يعني أن زواجي لم يمضي عليه سوى خمسة أشهر ، والشهرين الأخيرين في هذه الفترة لم أكن إلا ضيفة في بيته،
خرجت من بيته و بعدها بخمسة أيام طلب الطلاق في المحكمة بدون أن تكون أية محاولة للصلح،
أنا الآن في مراحل الطلاق الاخيرة،
لماذا أطلق، كنت أرغب فقط بسماع كلمة ماما، من هو ليحرمني من هذا الشعور،إنه ظالم، ولم يفكر حتى بالظروف التي مر بها زواجنا،
لا أفهم لماذا تغير،مع أنني كنت زوجة صبورة ووفية ولا أتشكى وووو
لا حول و لا قوة إلا بالله
فقدت عملي وفقدت عذريتي وووو
لم يعد لي هدف في هذه الدنيا و لم أعد أقوى على صدمات أخرى، نفذت قوتي تماما
،،،،،،،،،
شكرا عل إصغائكم لي أخواتي و أستسمح أن أطلت في سرد قصتي