أهلا وسهلا بك إلى منتديات حوامل النسائية.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا
العودة   منتديات حوامل النسائية > المنتديات العامة > ملتقى عضوات حوامل

ملتقى عضوات حوامل اهلاً وسهلاً بكن أخواتي عضوات حوامل في هذا الملتقى


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

قديم 05-30-2011, 05:21 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
العاااالي مستواها
اللقب:
VIP
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية العاااالي مستواها

البيانات
التسجيل: Nov 2010
العضوية: 15242
المشاركات: 11,281 [+]
بمعدل : 2.09 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 171
نقاط التقييم: 2752
العاااالي مستواها has a reputation beyond reputeالعاااالي مستواها has a reputation beyond reputeالعاااالي مستواها has a reputation beyond reputeالعاااالي مستواها has a reputation beyond reputeالعاااالي مستواها has a reputation beyond reputeالعاااالي مستواها has a reputation beyond reputeالعاااالي مستواها has a reputation beyond reputeالعاااالي مستواها has a reputation beyond reputeالعاااالي مستواها has a reputation beyond reputeالعاااالي مستواها has a reputation beyond reputeالعاااالي مستواها has a reputation beyond repute
 

الإتصالات
الحالة:
العاااالي مستواها غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : العاااالي مستواها المنتدى : ملتقى عضوات حوامل
افتراضي رد: رواااية اسى الهجرااان-للكاااتبه انفااااس قطر





أسى الهجران/ الجزء الثامن


عودة لسلطان في مجلس والده قبل 26 عاما

وقع الخبر كالصاعقة على رأس سلطان.. سعود مات!!!
سعود أصغر منهم كلهم.. لِـمَ يموت ؟؟ لماذا؟؟
عمره 23 سنة فقط!! (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم..استغفر الله العظيم... إنّا لله وإنا إليه راجعون..)

سلطان بهمس منتزع من عمق حزنه الذي نحره: متى؟؟ واشلون؟؟

كان رأس محمد في الأرض وهو يمسح دمعة خائنة أراد أن يخفيها
بينما مشعل الكبير مازال صامتا محتفظا بصورته الصلبة في إطارها المهاب..

عبدالله بحزن مخلوط بالتوتر: قبل شهرين في حادث سيارة.

أنتفض سلطان بعنف وحزنه يتحول لغضب هادر: أنتو ما تخافون الله، ما تخافون الله
أخي ميت قد له شهرين، ماخليتوني أحضر دفنه ولا أحضر عزاه
أتقوا الله، اتقوا الله، حرام عليكم..

" قصر حسك ياولد.. تقول لي أنا اتق الله.. متقي الله من قدام تجيبك أمك"
صوت مشعل الكبير تردد بحزم في أرجاء المجلس

ابتلع سلطان ريقه.. لا أحد يرفع صوته فوق صوت مشعل الكبير.. هكذا تربوا!!

مشعل الكبير يكمل بذات الحزم:دورنا لك وقتها ولا عينّاك.. لين عبدالله عرف مكان شغلك البارحة
أخيك مات الله يرحمه.. عند من هو أرحم به منك ومنا.. وأنت الحين في مكانه

انتعش قلب سلطان رغم حزنه العميق على سعود.. أ يعقل أن والده سيرضى عليه لأن سعود توفي؟؟

مشعل يستأنف حديثه بعد أن أخذ نفسا عميقا: الهولية جابت لك ولد وإلا حملت؟؟

سلطان بغضب: الهولية مرتي ولها اسم.. اسمها حصة.. ولا ماحملت.. الله يرسل خيره..

مشعل الكبير بغضب: وتراددني بعد..

سلطان وهو يتمالك نفسه ويرد باحترام: ماعاش من يراددك أنا أجاوبك وبس..

مشعل الكبير بنبرته القوية المعتادة: وين تحمل وهي عجوز في سن أمك!!!

سلطان وهو يكتم غيظه: كل شيء بيد الله

مشعل الكبير وهو يلقي قنبلته: بنت عمك وضحى مرت سعود حامل وفي شهرها الأخير.. أبيك تزوجها عقب ما تولد وتفك حدادها..


***************************


الدوحة اليوم
منزل عبدالله بن مشعل
الصباح الباكر

الصالة السفلية الشاسعة..
كانت الستائر مفتوحة..ونور الشمس يسطع عبر النوافذ الضخمة ويغمر أطقم الكنب المختلفة الأحجام والأشكال في أناقة مقصودة يجمع بينها ألوانها التي تمازجت بين العنابي والذهبي والزيتي..

كانت الجدة أم محمد تجلس على كرسي منفرد في صدر الصالة..
كانت تكره جلسة الكنب ولكنها أصبحت تضطر لها مع الألم المتزايد في ساقيها
وعجزها عن الوقوف لو كانت تجلس على الأرض..
كانت الجدة تجلس ومقابلها طاولة كبيرة عليها دلالها.. وابنة شقيقتها وزوجة ابنها أم مشعل تقهويها..
مازالت أم مشعل جميلة وهي في التاسعة والأربعين
كانت مشاعل أكثر بناتها شبها بها شكلا ومضمونا.. الجمال الهادئ والعمق الإنساني الدافئ

أم محمد بهدوء: وين عيالش؟؟

أم مشعل بمودة: الصغار توهم راحوا مدارسهم.. ومشاعل راقدة

أم محمد بنبرة غضب خفيفة: وش مرقدها لذا الحزة؟؟

أم مشعل بابتسامة: يمه الله يهداش أي حزة.. الساعة سبع وربع الصبح تو الناس

أم محمد بنبرة غضب حقيقية هذه المرة: وهذي عِلمتش لبناتش؟؟ إذا راحت بكرة لبيت ناصر.. بتقعد راقدة لذا الحزة ورجّالها رايح لدوامه

شعرت أم مشعل بضيق من ذكر زواج مشاعل..
رغم أنها زوجت ابنتين قبل هذا.. لكنها تشعر بضيق كلما تذكرت أن مشاعل بالذات ستتزوج وتتركهم
ولكنها أجابت باحترام: إزهليها يمه .. مشاعل مره ما ينخاف عليها
ولا تحاتين ولد ولدش بيعين من يسنعه

صمتٌ تلا جملة أم مشعل الأخيرة..
وكلاهما ترتشف ما بيدها بصمتٍ قطعه صوت أم محمد وهي تستفسر:
موضي قد لي زمان ماشفتها.. مهيب ناوية تسير على جدتها.. وش ذا القُطع اللي عندها؟؟

ارتعشت يد أم مشعل وانسكبت قطرات من الحليب الساخن على يدها
قلقةٌ هي موضي.. لا تعلم ما الذي حل بهذه الفتاة، فأحوالها غريبة ولا تسر
وخصوصا أنه مضى على زواجها أربع سنوات وهي لم تنجب بعد
لم تكن موضي تشتكي مطلقا لها، ولكنها سمعتها بالصدفة يوما تشتكي للطيفة أن زوجها حمد يعايرها بعدم الإنجاب
صمتت أم مشعل ولم تُشعرها أنها سمعت شيئا
ولكن منذ ذلك اليوم وهي تشعر بقلق مرٍّ كاسحٍ عليها
فهي أصبحت تعلم أن موضي تعيسة ورغم ذلك تحاول أن تظهر السعادة وأنها تعيش مرتاحة مع حمد

كانت قلقة عليها أن تنهار يوما.. وهاهي خالتها تذكرها بقلقها
وضعت أم مشعل كوبها جانبا وهي تمسح يدها وتقول بحياد:
موضي كلمتني البارحة وبتجينا الليلة إن شاء الله


********************************



عودة لمجلس مشعل الكبير قبل 26 عاما


مشعل الكبير وهو يلقي قنبلته: بنت عمك وضحى مرت سعود حامل وفي شهرها الأخير
أبيك تزوجها عقب ماتولد وتفك حدادها..

سلطان صُدم صدمة هائلة، ولكن ليس هو من يتخلى عن مسؤولياته
وزوجة سعود وأم ولده هي مسؤوليته من وفق وجهة النظر القبلية وتقاليدها:
أتزوجها ماعندي مانع..ماني باللي أخلي ولد سعود يربونه غرب

وألقى مشعل الكبير قنبلته الثانية: وتطلق الهولية، بنت أخي ماتصير ضرتها مهيب من قدرها
لو حتى تبي تأخذ أربع.. أخذ بس يكونون من مواخذيك

أنتفض سلطان غضبا: مالك لوا.. مرتي ماني بمطلقها.. تبيني أخذ وضحى خذتها بس مع حصة

مشعل وقف وهو ينتفض غضبا: تطول صوتك علي يا سليطين يا الهيس
هي كلمة ما اثنيها تأخذ وضحى وتطلق الهولية
وإلا بيتي يتعذرك، ولا عاد أشوف وجهك
وحلوفتي على أخوانك وأمك بعد إنه ماحد منهم يعرفك عقب اليوم لا في حياتي ولا عقب مماتي
كنك طلعت من شوري فأنت عقب اليوم لا أنت ولدي ولا أعرفك

انتفض عبدالله ومحمد بعنف مع قسم والدهما
فهما كانا على أمل أن والدهما سيسامح سلطان
فما اعاد فيهما صبر على فراق أخيهما أكثر من هذا..
ومشعل بنفسه كان من رباهم على الترابط.. لِـم هذه القسوة وقطع الرحم الآن؟!

لم يعلم أحد بالنار التي تستعر في قلب مشعل الكبير
مشعل الكبير طوال السنة الماضية قتلته اللهفة لسلطان
وبعد وفاة سعود التي هزته من الأعماق.. كان أكثر لهفة لسلطان ولإرجاعه لأحضانه..
اتخذ زوجة سعود حجة لإرجاعه.. والآن يستخدم حرمانه من أمه و أشقائه كورقة ضغط
كان يعتقد أن سلطان سيذعن له.. وكأنه لا يعلم أن هذا الشبل من ذاك الأسد، وأن سلطان أكثر عندا منه

كان سيكفي مشعل أن يترجاه سلطان قليلا للقبول بزوجته.. وكان سيقبل!!
كان فقط ينتظر الرجاء الذي سيحفظ له ماء وجه كبرياءه أمام نفسه وأمام الناس
ولكن سلطان لم ينله رغبته العميقة..

رحل سلطان.. وللأبد هذه المرة..
وظلت حسرته في قلب والده العنيد..
وحسرة أكبر في قلب أمه هيا المرأة الصامدة الصامتة..
حسرة مرة ليس لها مدى ولا حدود.. رحيل سلطان مزق روحها بعنف
ولكنها ظلت تعتصم ببقايا قوة لا معنى لها..
قوة خاوية مفرغة من معناها..
فجزء من روحها مات مع سعود..
وهاهو جزء آخر يموت مع سلطان!!!


بعد أربعة أعوام من زواج سلطان وحصة جاءت هيا
الحلم الذي طال انتظاره..
تمناها سلطان بنتا حتى تشبه أمه وحتى تكون هيا التي حُرم منها أمام عينيه وفي بيته.

في سن الثانية عشرة عرفت هيا كل هذا
لم يخفِ عليها سلطان أي شيء أخبرها بكل شيء وبكل تفاصيله..

بعدها زاد ارتباط هيا بوالدها.. كانوا يقضون الساعات يتحدثون
ولم تكن حصة في أكثر الأحيان تتدخل في هذا الحوار
كانت تشعر أحيانا كأنها دخيلة بينهما لشدة تألفهما

فسلطان وابنته ربطتهما علاقة فريدة
كان كل منهما يكمل جملة الآخر.. وكأن كل منهما يقرأ أفكار الآخر..

كرهت هيا آل مشعل القساة الذين طردوا والدها.. وطعنوا قلبه الشفاف
فحزن والدها وشوقه لهم كان يأخذ من روحه شيئا فشيئا كل يوم..

ووصل كرهها لهم الحد الأقصى حين توفي والدها بجلطة
وهي في السابعة عشرة، وهو كان في السادسة والأربعين..
تركها وحيدة مع أمها في هذه الدنيا بدون سند.. واضطرت أن تحمل مسؤولية هائلة
فأمها كسرتها وفاة سلطان وهي تراه يرحل وهو في عز رجولته، بينما هي عجوز في الستين
وكانت تتوقع أنها من سترحل قبله رغم إيمانها أن الأعمار بيد الله
عدا أن حصة لم تعتد على حمل مسئولية في قوتها، فكيف وهي عجوز مريضة الآن؟!

حملت هيا –التي تجري في عروقها غصبا عنها دماء آل مشعل الأشداء- المسؤولية
وحين أنهت الثانوية، قررت أن تسافر لبريطانيا وأن تأخذ والدتها معها
أهَّلها معدلها العالي للبعثة
لتبدأ حياة جديدة ظنت أنها لن ترى فيها أحدا من آل مشعل
الذين عاشوا طوال حياتها معها من خلال ذكريات أبيها
الذكريات التي أرادت أن تمسحها من مخيلتها لتمسح آل مشعل كلهم.


واليوم في واشنطن
هاهو واحد من آل مشعل يجلس بكل غرور ووقاحة في منزلها
ليفرض نفسه عليها وعلى حياتها بمباركة والدتها ورضاها
والدتها التي احتقروها ونبذوها.. تقف في صف مشعل ضدها!!

فأم هيا تكلمت أخيرا وهي تقول بهدوء حازم وتفكير عميق مؤجل يدور برأسها:
هيا سكري الباب وتعالي قهوي ولد عمج

هيا بغضب وانفعال: يمه وش تقولين؟؟

أم هيا بغضب: اللي سمعتيه.. وإلا ماعاد لي شور عليج

هيا بتأثر: ماعاش ولا كان اللي يعصاج

نظرت لمشعل بقهر وهي تغلق الباب وتعود لتجلس
في الوقت الذي أنعم عليها مشعل بفيض وافر من النظرات المتشفية الساخرة لانتصاره عليها..

جلست هيا وهي تسأل مشعل ببرود: وش تبي تشرب يا أستاذ؟؟


***************************


الدوحة اليوم
منزل مشعل بن محمد

ذهب الصغار للمدرسة.. الأولاد محمد وعبدالله يوصلون شقيقتهم مريم أولا ثم يتوجهون لمدرستهم

جود مازالت نائمة.. وكذلك مشعل..
استغربت لطيفة.. ليس من عادة مشعل أن يبقى نائما حتى الثامنة صباحا
توجهت لغرفتها لإيقاظه

"مشعل.. مشعل.. أبو محمد.. ما تبي تقوم؟؟"

مشعل فتح عينيه ببطء وهو ينظر للساعة التي تجاوره
ما أن وقعت عيناه على الساعة حتى قفز وهو يصرخ في لطيفة بغضب:
أشلون تخليني أرقد لذا الحزة عندي اجتماع مهم على الساعة 8 ونص.. أشلون بألحق الحين..؟؟

لطيفة بتوتر وحرج: أنت بالعادة تحط المنبه.. وأمس ما قلت لي شيء

مشعل بغضب: متى أقول لش.. وأنا يوم جيت وانتي مكبرة المخدة وراقدة

لطيفة بضعف: بس ماقلت لي يوم صليت الفجر

لم يرد عليها مشعل وهو يدخل الحمام باستعجال.. عله يستطيع اللحاق بالاجتماع

(لحول يا مشعل وش اللي يرضيك أنت؟؟
يعني اليوم الوحيد اللي ما أنتظرك فيه تعصب علي..
وإن لقيتني أنتظرك تعصب علي.. وش اللي يرضيك؟؟)



**********************


شقة هيا/ واشنطن

جلست هيا وهي تسأل مشعل ببرود: وش تبي تشرب يا أستاذ؟؟

مشعل بذات برودها: الأستاذ مايبي يشرب شيء، أنا ماني بجاي أتضايف
أنا جاي أقول كلمتين وماشي، ودام الوالدة موجودة كلامي معها مهوب معش

ألتفت مشعل لأم هيا التي كانت عيناها تلمع ببريق غريب مختلف ناتج عن تفكير عميق يدور في عقلها
وهو يقول باحترام: شوفي يمه.. أدري أني اللي صار كله غلط، وطردة عمي الله يرحمه كانت غلط من أساسه
وترا أبي من يوم توفى جدي وهو يدوركم.. لقى عمي سلطان ترك شغله الأولي
واستمر يدور لين قبل كم سنة دل بيتكم لقاكم بعتوه ودرا إن عمي سلطان توفى
ما تخيلين أشلون تأثر أبي وعمي وخصوصا جدتي هيا كانت بتروح فيها..

انتفضت هيا وهي تسمع اسم جدتها.. فوالدها نقل ذكرى حبه العميق لأمه لابنته
ولكن ذلك لم يمنع هيا أن تقفز وتقاطع مشعل وهي تنتفض بعنف وتقول بغضب كاسح:
ماقصرتوا صراحة!!..
لا والله.. حزنتوا عليه من جدكم؟!!..
يعني تقتلون القتيل وتمشون في جنازته.. أبوي ماحد قتله غيركم يا آل مشعل
وعمري ماراح أسامحكم

ألتفت عليها مشعل بغضب وهو يقول بحدة: ماحد طلب سماحش هذا أولا
ثانيا الكبار إذا تكلموا الصغار ينطمون.. واعتقد أني أكلم الوالدة ما أكلمش

وقف مشعل وهو يوجه كلامه لأم هيا ويضع كرتا في يدها:
يمه أنا رايح وهذا رقم تلفوني.. إذا بغيتوا شيء دقوا علي.. وأنا كل يوم بأمركم

أم هيا ظلت صامتة غارقة في تفكيرها العميق
ومشعل انسحب وفتح الباب ليخرج في الوقت الذي كانت فيه هيا تغلي من الغضب
هيا انتزعت الكرت من يد والدتها رغم محاولة أم هيا للتشبث بالكرت

مشعل فتح الباب وهمَّ بالخروج
هيا مزقت الكرت ورمته خلفه حين أصبح خارجا
وهي تصرخ بغضب: ما نبي منكم شيء يا آل مشعل.. خلونا في حالنا وبس
وأغلقت الباب بعنف وراءه

مشعل نظر للكرت الممزق.. هزَّ كتفيه وابتسم
(ذي تحسب إنها إذا قطعت الكرت إنها بتقطع علاقتها فينا.. زين يا بنت العم..زين)

طوال العاصفة التي اندلعت ثورتها
باكينام اعتصمت بالصمت، مجرد متفرجة صامتة لم تتدخل بحرف واحد
كعادة الإنجليز في عدم التدخل فيما لا يخصهم
ولكن ما أن خرج مشعل حتى وقفت وتوجهت لهيا مؤازرة لها
لأنها شعرت أن هيا بذلت انفعالا يفوق طاقة أي إنسان

فبكينام كانت تعلم كراهية هيا لأهل والدها وتتفهمها
ما أن اقتربت بكينام من هيا
حتى انهارت هيا في أحضانها وهي تنوح بحسرة: ما أبيهم، ما أبيهم
قتلوا أبوي والحين يدورونا عقب.. ليش ما لقونا وأبوي حي.. ليش؟؟
أبوي عاش حياته كلها يترقب دقة واحد منهم على الباب
كان الباب كل مادق أشوفه ينتفض بحنين
وإذا خاب ظنه باللي عند الباب كانت الحسرة في عيونه تذبحني.. تذبحني
حرام عليهم اللي سووه فيه .. حرام عليهم.. الله لا يسامحهم
الله يأخذ قضاه منهم.. الله يأخذ قضاه منهم






من مواضيع العاااالي مستواها
عرض البوم صور العاااالي مستواها   رد مع اقتباس



قديم 05-30-2011, 05:24 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
العاااالي مستواها
اللقب:
VIP
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية العاااالي مستواها

البيانات
التسجيل: Nov 2010
العضوية: 15242
المشاركات: 11,281 [+]
بمعدل : 2.09 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 171
نقاط التقييم: 2752
العاااالي مستواها has a reputation beyond reputeالعاااالي مستواها has a reputation beyond reputeالعاااالي مستواها has a reputation beyond reputeالعاااالي مستواها has a reputation beyond reputeالعاااالي مستواها has a reputation beyond reputeالعاااالي مستواها has a reputation beyond reputeالعاااالي مستواها has a reputation beyond reputeالعاااالي مستواها has a reputation beyond reputeالعاااالي مستواها has a reputation beyond reputeالعاااالي مستواها has a reputation beyond reputeالعاااالي مستواها has a reputation beyond repute
 

الإتصالات
الحالة:
العاااالي مستواها غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : العاااالي مستواها المنتدى : ملتقى عضوات حوامل
افتراضي رد: رواااية اسى الهجرااان-للكاااتبه انفااااس قطر




أسى الهجران/ الجزء التاسع


الدوحة
منزل عبدالله بن مشعل
قبل صلاة العشاء

موضي تزورهم أخيرا بعد غياب أسبوعين، كانت تنتظر فيهم أن تخف آثار ضرب حمد من وجهها
كانت موضي بمقياس الجمال الاعتيادي أقل جمالا من شقيقتيها لطيفة ومشاعل
ولكنها كانت كما يقولون في أدبنا العربي "مليحة"
أي أن العين لا تمل النظر إليها
وكان من أجمل فيها شعرها الكثيف الناعم
الذي كانت تتفنن في قصاته قبل أن تتزوج حمد وكانت كل قصة تبدو عليها مبهرة
ولكنها توقفت نهائيا عن قصه منذ حوالي 3 أعوام ونصف.. أول مرة ضربها حمد!!

موضي مبرمجة حاسوب لم تعمل بشهادتها سوى 6 أشهر
رغم المستقبل المشرق الذي كان ينتظرها
فهي كانت ذكية جدا خلال دراستها، ثم شديدة المهارة والعطاء خلال فترة عملها القصيرة

ولكن حمد أصرَّ عليها أن تترك عملها، كانت تستطيع الالتجاء لوالدها
وتعرف أنه يستطيع أن يطلب من حمد أن يتركها في عملها
فهي لم تتعب طيلة هذه السنوات لتذهب جهودها هباء
وتعلم أن حمد لن يستطيع معارضة خاله

ولكنها لم ترد إدخال أحد بينها وبين زوجها، كانت تعتقد أنها ستستطيع إقناعه
لم تعلم أن حمد يصبح (أحيانا) مخلوقاً غير قابل للتعامل الإنساني.. فكيف بالإقناع العقلاني!!

كان بال موضي مشغولا، كانت تخشى العودة لمنزلها
تتمنى لو تستطيع أن تنام الليلة في بيت أهلها
ولكنها تخشى أن يظن حمد أنها اشتكت لأحدٍ من أفعاله

رغم كل ما يفعله حمد معها وقسوته عليها، فهي لا تستطيع أن تحقد عليه!!!!

" هيييييه.. يا المفهيه أنا أقول تبين كأس كرك!!"

صوت ريم الحاد اخترق طبلة أذنها من قرب لينتزعها من عالمها المرّ، ترد على ريم بغضب: وجع، مافيه احترام، أختش الكبيرة أنا، ما أنا بخويتش في المدرسة.

ريم ترقص حاجبيها: أدري أنش أختي العجوز اللي أكبر مني ب15 سنة
والظاهر حكم السن أنش صرتي صمخاء ما تسمعين
ساعة وأنا أصيح يا موضي يا موضي وأنتي عمش أصمخ..

موضي ألتفت على أمها وهي تقول بابتسامة: يمة البنت ذي أنتي متاكدة إنها عمرها 11 سنة
أحيانا أشك أنش جبتي أكبر وحدة فينا في الأخير..

ضحكت أم مشعل لأنها ترى ابتسامة موضي التي طال اشتياقها لها: خبرش ياأمش هذي حشاشة الشيبان..
قالتها وهي تحضن ريم بحنان

كانت مشاعل قادمة من المطبخ بيدها طبق كبير فيه فطائر وهي تقول بمرح:
أسمع طاري شيبان، ماعندنا في ذا البيت شيبان، إلا شباب حلوين.. أولهم جدتي هيا..

الجدة تعتدل في جلستها وتعدل برقعها على وجهها وهي تقول بمرح لطيف: يا حي العرب اللي عندهم نظر..

لطيفة تبتسم وتقول لجدتها: يمه على ذا الزين كله.. ما تبين لش صبي مزيون نزوجش إياه..

الجدة بغضب: اقطعي واخسي يا بنت عبدالله، لو أن مشعل قد قطَّع العقال على ظهرش كان عرفتي تحشمين اللي أكبر منش..

لطيفة تضحك وهي تقوم من مكانها وتتوجه لجدتها لتطبع قبلة حنونة على رأسها:
فديت قلبش.. السموحة جعلني فدا خشمش..

الجدة تناولت عصاها وضربت لطيفة بخفة: كم مرة قايلة لكم كلكم، لا عاد حد يتفداني.. أنتو ما تفهمون..

أم مشعل باحترام: يمه لا تزعلين.. من قدرش وغلاش عندهم..

لطيفة تصطنع الغضب وتقول لجدتها: يمه ماضربتيني وأنا صغيرة تضربيني الحين قدام بناتي

جدتها بحنان: عمركم ما تكبرون علي، ولو عندش عشرين بزر، أنتي عندي لطوف أم قرينات..

موضي تقاطع حوارهم وتقول بلهفة: دام حن مجتمعين اتصلوا على فارس خليه يجينا
مشتحنه له، قد لي 3 أسابيع ما شفته.. (مشتحنة=مشتاقة)

مشاعل بهدوء: فارس أصلا زعلان عليش، يقول صار له أكثر من أسبوعين كل مادق عليش يبي يجيش، تعذرتيه..

موضي بارتباك: الله يهداه ما يتصل إلا وأنا طالعة..

مشاعل صمتت لأنها تعرف سبب تهرب موضي من رؤية فارس
فلو عرف فارس أن حمد يضربها، فلا يعلمون ما الذي قد يفعله به فارس دون أدنى اهتمام بكونه ابن عمته
موضي بالذات لها معزة كبيرة عند فارس، فهما من سن واحد ورضعا سويا وعلاقتهما ببعضهما خاصة وعميقة

ثم قالت مشاعل :خلاص بأدق عليه الحين أخليه يجينا..

اتصلت مشاعل على فارس الذي كان حينها في عزبتهم مع ناصر وراكان
كانوا يجهزون العزبة لأن الشتاء اقترب، وقت استخدامها الحقيقي وجمعة الشباب فيها

كان تلفون فارس على (المركأ) بينه وبين وناصر
ما أن أضاءت الشاشة باسم مشاعل (المحفوظ عند فارس باسم الأهل ش)
حتى ألتقطه ناصر بلهفة وهو يقول: والله ماحد يرد عليها إلا أنا.. (لأنه يعرف من ش المقصودة!!)

فارس بغضب: ناصر الله يهداك لا تحرج أختي، تراها تستحي من خيالها

ناصر بمرح: عادي خلها على الأقل تسمع صوتي قبل تشوف خشتي..

فارس انتزع المحمول من يد ناصر وهو يقول: تحشم

رد وهو ينظر لناصر ليغيضه: هلا والله بقلبي.. هلا بمشاعل روحي

ناصر يؤدي حركات تمثيلية وهو يضع يده على قلبه ويقول (بعيارة): المفروض أنا اللي أقول ذا الكلام لها مهوب أنت ويا وجهك

مشاعل تبتسم: وش عنده الشيخ فارس؟؟ مهوب عوايدك ذا الرقة!!

فارس بنبرة حنونة مقصودة: فديت روحش بس، اشتقت لش، جعلش بعد اللي قاعد عندي

مشاعل باستغراب: فارس بسم الله عليك أنت مريض..

فارس (خلاص) لم يستطع أن يكمل ، ضحك بصوت عالي وهو يقول:
نعم خير؟؟.. وش تبين ياقطة الوجه أنتي؟؟

مشاعل تضحك: إيه الحين أخي اللي اعرفه
تروعت قبل شوي حسبتهم خذوا أخي المتوحش أبو كلام سم
وجابوا لنا أخ طيب كلامه ينقط عسل مثل اللي في الرسوم

فارس بهدوء: اخلصي علي ترا ماني بفاضي لقرقرتش

ناصر يأشر له أنه بيخنقه: احترم مرتي يا ملا الماحي

فارس يرد على ناصر: أختي قدام تصير مرتك، ومالك دخل بيننا

مشاعل شعرت وكأنه سُكب عليها ماء بارد: فارس من اللي عندك؟

فارس بلؤم: رجَّالش الشين

مشاعل ألقت بالمحمول في حضن موضي ولون وجهها يتحول للأحمر القاني وتركض صاعدة لغرفتها

موضي أخذت المحمول وهي تضحك: فارس وش قلت للبنية خليت وجهها انقلب كذا؟؟

فارس بنبرة عتب: هلا والله بالشيخة موضي اللي تهرّب من شوفتنا

موضي بحرج وهي تحاول أن ترد بدلال: فارس حبيب قلبي خلاص
يالله أنا مشتاقة لك موت تعال أنا عند بيت هلي..

فارس بهدوء: أنا في العزبة بأصلي العشاء أول، ثم مسافة الطريق
على ما تروقون المستحية اللي عندكم اللي أكيد إنها راحت تسكر على روحها من السحا
ترا ما أبي أجي وما ألاقيها ، ترا أطلع عليها واسحبها بشوشتها

أنهى فارس مكالمته، وناصر ينظر له باستفهام، فارس بلؤم:
وش ذا النظرة البائسة اللي على وجهك المغبر، تقول طرار على باب مسجد

ناصر باستجداء تمثيلي: تكفى فارس.. وش قلت لمشاعل ووش قالت لك؟؟

فارس بذات اللؤم: والله ماحد قال لك أني مرسال غرام.. اتصل على عمي عبدالله وأساله عن بنته.

ناصر يضحك: أنتو يالبدوان ماوراكم فرج.. لو مخليني أكلم مرتي بينقص منكم يد وإلا رجل
على الأقل تعرّف علي شوي وتدري أني ولد حبوب، مهوب حتى اسمي تستحي منه.

فارس ضحك: عاد الله يعينك على مشاعل، عمري في حياتي ماشفت حد يستحي مثلها

كان ناصر سيتكلم لولا أنه قاطعهم صوت عميق خافت ومفكر

"السحا مهوب عيب.. السحا زينة البنت"

ناصر يبتسم: وأخيرا تكلم أبو الهول.. تصدق نسينا إنك هنا يا أخي!!

كان راكان طوال الفترة الماضية يجلس في زاوية الخيمة الضخمة
مشغول بلوح شطرنج أمامه.. بين التحركات والتحركات المضادة

فارس يبتسم: تصدق راكان أول مرة أشوف واحد يقعد بالساعات يلعب مع روحه..

يلتفت إليهم راكان ويقول بثقة: هذا شيء ما تفهمونه أنتم..
وبعدين من اللي منكم كفو يلعب معي، أطول واحد منكم طول معي في لعبة 10 دقايق
لكن إذا ألعب مع روحي أعرف إنه فيه خصم كفو لي..

ناصر باهتمام: لا جد قل لي راكان أشلون تلعب بروحك
يعني لكل لون الأبيض وإلا الأسود بتسوي نفس الحركة..

راكان يبتسم: الله يخلف على أمي اللي أنت ولدها، وبنت عبدالله اللي أنت رجّالها...وش نفس الحركة؟؟
فيه عدة خطط للعب الشطرنج، أنا لما ألعب مع روحي أعتمد خطتين، خطة لكل لون من البيادق.. (البيادق=شخصيات الشطرنج)

ناصر يضحك: تدري يا ولد أمي الحكي معك ضايع..
أنا باقوم أتوضأ باقي على الصلاة شوي، أحسن لي من مقابل وجهك أنت وولد عمك
يالله يا كريم قد تخلص ذا الثلاث شهور وأفتك من وجيهكم الودرة

يتركهم ناصر.. فارس يعبث بموبايله وينتظر أن يصلي ليتوجه لأخواته
وراكان عاد للاستغراق في لوح الشطرنج أمامه
راكان قليل التحدث عن نفسه رغم أن من هو في مواهب راكان المتعددة قد يحق له بعضا من الغرور
فهو بطل ذو صولات وجولات في رياضتين مختلفتين
وفي مجال عمله (في الديوان الأميري) يحرز نجاحات متميزة
وهو على وشك ترأس قسم دون أن يخبر أحدا بذلك أو يتشدق به
وليس معنى ذلك أن راكان لا يقدر نجاحاته
ولكنه وجَّهها بتوازن لتكون ثقة قوية بالنفس

يربط راكان بمشعل بن عبدالله صداقة متينة قوَّى أواصرها تقاربهما في السن وتشابه شخصياتهما لحدٍّ بعيد، ولكن لطالما أرَّق مشعل إحساسه أن راكان يخفي عليه سراً ما
كان مشعل هو الوحيد الذي يستطيع قراءة صمت راكان وماخلف ابتساماته الهادئة
ولكنه عجز عن سبر واختراق أسدال كتمان راكان التي راكمها على سره الدفين

الذي طمره في أعمق نقطة في روحه وحاول أن يتناساه!!


******************************


بعد حوالي ساعة إلا ربع..

وصل فارس بيت عمه عبدالله
وموضي سحبت مشاعل وأنزلتها.. واكتملت جمعة الشقيقات الثلاث الكبار وأخيهم بالرضاعة
بينما أم مشعل وأم محمد كانتا قد انسحبتا للصلاة
ومريم الصغيرة وخالتها ريم في الأعلى تلعبان Play Station3 ومعهم جود الصغيرة مجرد متفرجة..

لطالما كن الشقيقات الثلاث يستمتعن بالالتقاء مع شقيقهم الغريب القاسي
فلطالما مثَّل فارس ومشعل طرفا النقيض هذا بقسوته وهذا بحنانه
ومع ذلك كان لكلاهما معزته الخاصة
بالتأكيد لا أحد في مكانة مشعل عندهم
ولكن فارس أيضا كان غاليا جدا عليهم لأبعد حد..

البنات يتبادلن الحديث الودي الأخوي معه
ومشاعل صامتة لأنها مازالت تشعر بالحرج من مكالمتها الأخيرة لفارس

فارس ضربها على مؤخرة رأسها: وش فيها الأخت؟؟ عادش مستحية يا المعقدة؟؟

لطيفة بتفهم: فارس خف على البنية.. هات فنجالك أصب لك قهوة؟؟

فارس بهدوء وهو يعيد فنجانه لها ويهزه: لا خلاص شكّرت..(شكّر=اكتفى من القهوة)

موضي (بعيارة): إيه الشيخ فارس مايحب يكثر منبهات يخاف على بشرته تتعب..

موضي قالتها بعفوية، لكنها قطعت جملتها وهي تتذكر، وتبتلع ريقها
وهي تنظر لثلاثة أزواج من الأعين تنظر لها وتركز عليها

زوجان من العيون ينظران لها بنظرة هي خليط من العتب والشفقة لما ستناله من صاحب زوج الأعين الثالث

وزوج العينين الثالث ينظر لها نظرة غضب حادة مرعبة تكاد تقتلعها من مكانها





من مواضيع العاااالي مستواها
0 قوانيين قسم رعايةمولودك من 10-12شهر
0 تقرير00000
0 الف الف الف مبرووك الاشرااف لأم سالم
0 ((أفخم الأواني لمطبخك الراقي))
0 طلب من العاالي مستواها لعضوااات حوامل
0 سامحوني يالغاليااات
0 ضروري جداجدا يابنات لتعم الفائده للجميع
0 تجمع كيف تقضين وقتك في المطبخ بشهر رمضان
0 مقالة انجليزية للدكتور ميلر – القران المذهل‎
0 اعتذر لا انشغاالي هذه الفتره
0 من مواقف الصعبه في الحياة
0 مما راق لي في الالوان والازياء
0 طريقة المسخن
0 يابنات ياحلوين دعوه من العاااالي مستواها
0 ((اول مررره من سجلت في المنتدى)))
عرض البوم صور العاااالي مستواها   رد مع اقتباس

قديم 05-30-2011, 05:32 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
العاااالي مستواها
اللقب:
VIP
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية العاااالي مستواها

البيانات
التسجيل: Nov 2010
العضوية: 15242
المشاركات: 11,281 [+]
بمعدل : 2.09 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 171
نقاط التقييم: 2752
العاااالي مستواها has a reputation beyond reputeالعاااالي مستواها has a reputation beyond reputeالعاااالي مستواها has a reputation beyond reputeالعاااالي مستواها has a reputation beyond reputeالعاااالي مستواها has a reputation beyond reputeالعاااالي مستواها has a reputation beyond reputeالعاااالي مستواها has a reputation beyond reputeالعاااالي مستواها has a reputation beyond reputeالعاااالي مستواها has a reputation beyond reputeالعاااالي مستواها has a reputation beyond reputeالعاااالي مستواها has a reputation beyond repute
 

الإتصالات
الحالة:
العاااالي مستواها غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : العاااالي مستواها المنتدى : ملتقى عضوات حوامل
افتراضي رد: رواااية اسى الهجرااان-للكاااتبه انفااااس قطر




.


أسى الهجران/ الجزء العاشر


موضي (بعيارة): إيه الشيخ فارس مايحب يكثر منبهات يخاف على بشرته تتعب..

موضي قالتها بعفوية، لكنها قطعت جملتها وهي تتذكر، وتبتلع ريقها
وهي تنظر لثلاثة أزواج من الأعين تنظر لها وتركز عليها

زوجان من العيون ينظران لها بنظرة هي خليط من العتب والشفقة لما ستناله من صاحب زوج الأعين الثالث

وزوج العينين الثالث ينظر لها نظرة غضب حادة مرعبة تكاد تقتلعها من مكانها

موضي تلاحقت نفسها قبل أن يبدر من فارس أي تصرف
وقفزت لتقبل رأسه وهي تقول باستجداء لطيف:
تكفى فارس تكفى أنك ما تعصب علي.. أنا آسفة يا شيخ الشباب أنت..

ابتسم فارس وهو يقول بثقة: ومن اللي قال لش أني كنت ناوي أعصب عليش؟؟

ابتسمت موضي بأمل: صدق ماكنت ناوي تعصب علي؟؟

كشر فارس وهو يبتسم : بصراحة كنت ناوي أرمل حمد
يعني أنتي بالذات الغلطة ذي غير مسموحة منش لأنش أكثر وحدة تعرفيني

موضي تجلس بجواره وتحتضن ذراعه وتقبل كتفه وهي تقول بمرح باللهجة المصرية:
توبة من دي النوبه يا سيد البشوات أنته.. وحيات اللي خلئ عينيك الحلوين دي.. لو كنت عايداها ابئى اديني بالجزمة فوق نافوخي..

مشاعل كانت تبتسم بشفافية وهي ترى روح موضي القديمة المرحة التي طُمرت تحت كآبتها تعود للتجلي
بعد موقف مشاعل الأخير مع فارس وبطبيعتها الخجولة
كان من المستحيل أن تعاود النزول ووضع عينيها في عيني فارس
قبل مرور أسبوعين على الأقل.

ولكنها تعلم أن موضي ما أن ترى فارس حتى تحضر روحها العذبة
وكان من المستحيل أن تفوت استمتاعها بها
حتى لو كان في ذلك مواجهة جيش من العفاريت..

طال اشتياقها لروح أختها.. فهي قد ترى موضي جسداً..
ولكن روح موضي تطول فترات غيابها..
حتى يصيب مشاعل الصامتة المراقبة الرعب المتوحش أن تكون روحها قد ماتت..خُنقت.. اُستلت!!

فتفاجأ بها تعاود التسلل ناشرة خيطا من البهجة المشعة في قلب مشاعل البريء


وفي موقف آخر غير موقف اليوم ..كان فارس بقسوته المعتادة وفي هذا الموضوع بالذات ليثير زوبعة نارية من الغضب
ولكن لأنه لم يرَ موضي منذ فترة وهو مشتاق لها..
تجاوز لها غلطتها التي لا تغتفر في عُرفه..


*************************


في ذات الوقت
في منزل محمد بن مشعل..

غرفة المكتب في الأسفل التي يتناوب على استخدامها مريم وراكان

كانت مريم تقرأ بنهمٍ كتاباً جديداً وصلها للتو..
فالكتب لمن هم في مثل حالتها قليلة، ولكنها حريصة على أن تحصل على أكبر كم منها
وبالفعل لديها مكتبة كبيرة للكتب المكتوبة بطريقة إبرايل..(إبرايل=طريقة طباعة كتب المكفوفين)

كانت جالسة تقرأ باستمتاع تشاركها فيه أناملها الطويلة الرشيقة التي تتحسس الحروف النافرة بحب..
وكأنَّ هذه المهمة الجديدة التي مُنحت لهذه الأنامل منحتها جمالاً مختلفاً..
وبالفعل كانت يديّ مريم آية في الجمال والنعومة والرشاقة..

للجمال نكهاتٌ مختلفة..
وجاهلٌ من يضيع على نفسه متعة التعرف عليها اعتقاداً أن الجمال هو جمال الوجه فقط..
أو حتى جمال الجسد الفاني!!

فُتح الباب..
مريم ترفع رأسها عن الكتاب وتضعه جانباً وهي تقول باحترام:
حيا الله الغالي.. حياك الله يا أبو محمد.. تفضل..

مشعل يبتسم: أبي أعرف أشلون تعرفيني يا السُكنيّة..

مريم تبتسم: ريحة عطرك تصرع على بعد خمسة كيلو..
أصلا أنا عارفة إنك عندنا في البيت لك حوالي 20 دقيقة بالضبط..
من أول مادخلت البيت وأنا شامة ريحة عطرك..

ابتسم مشعل: زين ناصر وراكان أحيانا يكونون معي في السيارة
ويتعطرون من عطري.. تلخبطين بيننا؟؟

مريم بابتسامة واسعة: مستحيل..

مشعل باستغراب: أشلون؟؟

مريم بشرح هادئ: ريحة العطر تتفاعل مع ريحة الجسد الطبيعية وتعطي نتيجة مختلفة..
يمكن ما تكون واضحة للناس العاديين..
بس لشخص في مثل حالتي تكون واضحة جدا..
ربك يقطع من ناحية ويوصل من الثانية..اللهم لك الحمد والشكر
بس تدري مشعل.. أحيانا الفرق هذا يلحظه العقل الباطن للإنسان السليم حتى...

مشعل باستفسار مستمتع (لطالما كان يستمتع بحديث مريم): أشلون؟؟

مريم بهدوء: يعني أنت أحيانا تشوف إنسان وتكش منه أول ماتشوفه بدون سبب.. صح؟؟

مشعل يهز رأسه : صح..

مريم بعذوبة: السبب أنك تكون شميت ريحته الطبيعية بعقلك الباطن
وهذا الريحة تكون ما تتوافق مع طبيعتك
وعشان كذا فيه ناس ننجذب لهم بعنف وناس ننفر منهم..
وناس ما تتوافق معهم.. بدون ماتعرف السبب

مشعل بعمق: أجل يمكن أنا ولطيفة روائحنا ما توافقت!!


*********************


قبل ذلك بعدة ساعات ولكن بتوقيت آخر
الساعة 8 صباحا
واشنطن دي سي

مقهى قريب من جامعة جورج تاون

جالستان تتناولان قهوتيهما بهدوء..

باكينام تفرك عيناها وتقول بكسل: والله مش عايزة ئهوة ولا نيله.. عايزة أنام
المحاضرة الساعة 1..ممكن أعرف جايين نعمل إيه هنا الساعة تمانيه

عينا هيا محاطتان بهالات سوداء وبادٍ عليها الإرهاق تجيب بصوت متعب:
إذا كنتي أنتي نمتي شوي..أنا ما نمت أبد

باكينام باهتمام: وليه يعني؟؟

هيا باستغراب: كأنج ماكنتي موجودة البارحة وشفتي بنفسج!!

باكينام وهي ترتشف قهوتها ثم تعيد الكوب: خلاص أنتي طردتيه وما أعتقدش إنه هيرجع

هيا تبتسم ابتسامة باهتة: أنا متاكدة إنه بيرجع وبيرجع وبيفرض نفسه على حياتي

باكينام بهدوء وهي تعبث بملعقتها وتقلب قهوتها: بلغي عنه البوليس

هيا انتفضت: مهما كان هذا ولد عمي.. وعلى وشك أنه يخلص دراسته
شكوى مثل هذي بتضيع مستقبله..
أنا أمس لما كنت أهدد أبلغ البوليس ما كنت في وعيي من الغضب..
بس مستحيل أسويها في أي أحد، أشلون ولد عمي.

باكينام فتحت عينيها فيها باستغراب: أما أنتي غريبة.. أنتي عمرك عرفتيه عشان يكون ابن عمك..

هيا بهدوء متعب: صحيح أنا ما أبيه ولا أبي حد من أهله في حياتي
بس في نفس الوقت ما أبي أضر حد..
واللي زاد وغطى أمي من البارحة وهي زعلانة عشان قطعت الكرت..
ما أدري هي شنو تبي فيه

الفتاتان مستغرقتان في حديثهما ولم تنتبها للعينين العسليتين المسلطتين عليهما
ما أن أنهتا شرب قهوتيهما ونهضتا للخروج
حتى قفز صاحب العينين المراقبتين
واقترب منهم محادثا باكينام بلكنة شامية: صباح الورد.. الأخت عربية؟؟

باكينام التفتت لصاحب السؤال، كان شاباً وسيماً بيده عدد من المراجع
أجابت ببرود لكثرة ما اعتادت على هذه الأسئلة: آه مصرية.. فيه حاجة غلط؟؟

الشاب تفاجأ من طريقتها الباردة في الرد، رد بارتباك:
لا أبدا.. بس حبيت أتعرف عليكي إزا ما عندك مانع..

باكينام بنفس النبرة الباردة: أنا مرتبطة .. ولا مؤاخزه تأخرت عالمحاضرة..

وسحبت هيا من يدها .. وهيا تسألها باهتمام: أنتي لمتى وأنتي تصدين كل واحد يتكلم معاج

باكينام بمرح: وأنتي بتصدي كل واحد يكلمك.. إيه الفرق بيننا؟؟

هيا بنعومة: لا فيه فرق.. أنتو تتزوجون بذا الطريقة.. تتعرفين عليه ثم تسحبينه من رقبته لأهلج
لكن أنا لو تزوجت في يوم.. بأتزوج بالطريقة التقليدية اللي عندنا..

ثم أكملت باهتمام: لا تخلين الأفكار الغريبة اللي جداتج حشوا رأسج فيها تخرب حياتج
أنا بصراحة مع جدتج الإيرلندية لا تتزوجين إنجليزي
بس موب مع جدتج التركية لأنج عربية ولازم تتزوجين عربي
وبعدين هي بنفسها تزوجت جدج وكانت تموت فيه

باكينام بنفاذ صبر: هيا لو بتحبيني بلاش السيرة دي.. بتجيب لي افتكاريا..

وأكملت بابتسام وهي تقول: وخلينا فيكي وفي عمود النور اللي اسمه مَشعل، إزاي نزحلئو


********************


غرفة المكتب في بيت محمد بن مشعل
الحوار مستمر بين مشعل ومريم

مشعل بعمق: أجل يمكن أنا ولطيفة روائحنا ما توافقت!!

مريم صُدمت بعنف: مشعل وش ذا الكلام؟؟

مشعل بهدوء: مريم أنا وأنتي أكثر من أخوان.. وأنا بصراحة ما أقدر أكلم حد غيرش في موضوع مثل هذا..
أنا ماني بمرتاح مع لطيفة..

مريم مازالت مصدومة: بعد 13 سنة وأربع أطفال.. توك تكتشف إنك منت بمرتاح!!!

مشعل برزانة: مريم الله يهداش.. أنا لاني ببزر ولاني بمراهق..
عشان تقولين لي كذا.. أنا لي سنين ماني بمرتاح..

مريم تحاول أن تفهم هذه المصيبة التي جاءت لها هذه الليلة: لطيفة مقصرة عليك بشيء؟؟.. مضايقتك بشيء؟؟

مشعل بنبرة واثقة تخللها بعض حزن: المشكلة إنها لا مقصرة ولا مضايقتني.. لطيفة باقي تحطني على رأسها من اهتمامها فيني..

مريم وقفت وهي تنتفض من الغضب: اعذرني مشعل.. بس أنت كذا أكيد أنت اللي عندك مشكلة..
أنا سألتك لأني حبيت أفهم منك، مع أني متأكدة إن لطيفة مافيه مثلها في النسوان ثنتين

مشعل تنهد: مريم اقعدي وخليني أكمل..

مريم جلست مع أنها فقدت أي رغبة في سماع مشعل.. مشعل أكمل كلامه:
مريم.. أنا أدري أن لطيفة مافيه مثلها،راعية بيت وقايمة بي وبعيالها..
بس من يوم تزوجتها وأنا أحس إنه فيه حاجز بيننا
أحس إنها مهيب فاهمتني، مابيننا حوار مشترك، عمري ما حسيت إنه فيه مره حقيقية في حياتي
أنا والله أعز لطيفة وأحترمها، بس عمري ماحسيت ناحيتها بشيء أكثر
ما أقول إن العيب منها، يمكن العيب مني

مريم تقاطعه بغضب رغم أنها نادرا ما تغضب: والمطلوب مني مشعل؟؟

مشعل مستغرب من غضبها: وليش متوقعة إنه مطلوب منش شيء..
أنا بس جاي أفضفض لش.. ضاق خلقي يا أخيش..

مريم وهي تحاول السيطرة على غضبها والعودة لمنطقيتها: مشعل أنا مهوب توني عارفتك أمس..
أنت لو بتموت ما تشتكي.. لو يقطعونك ما قلت آه..
ودامك جاي تشتكي لي اليوم..
فأنت في رأسك موال.. والشكوى هذي مجرد مقدمة لشيء أخطر..

صُدم مشعل من تفهمها الغريب.. واكتشافها أن هناك خطوة مؤجلة مخفية
ولكن لأنه ليس من يثير اضطراباً في أولوياته مع دقته في مخططاته التي أوصلته للنجاح في عمله
رد عليها بثقة: مهوب وقته

ووقف بثقة، ليخرج ويترك مريم مبعثرة المشاعر بعد الفوضى التي أحدثها
وخلَّفت قلقاً متوحشاً مزَّقها بين شقيقها وابنة عمها وصديقتها

فلا شيء آخر تقلق عليه!!
ولا توجد حياة خاصة بها تتجاوز اهتمامها بأهلها وطلابها في المعهد!!


**************************


الدوحة بيت عبدالله بن مشعل
الساعة 10 مساء

رنَّ محمول موضي.. توترت (أكيد حمد جاي بيأخذني)
ردت بنبرة حاولت أن تكون هادئة: هلا حمد
............
إن شاء الله.. الحين

قامت موضي تلبس عباءتها..
كانت موضي تسكن في بيت لوحدها..
رغم أنها كانت تريد أن تسكن مع خالها وعمتها لسببين:
السبب الأهم أن وجود أحد معهم في البيت سيجعله يكف يده عنها
السبب الثاني أن بيت خالها قريب جدا من بيت أهلها
ولكن حمد كان من أصرَّ على أن يسكنوا لوحدهم.

حين رأها فارس تلبس عباءتها.. قال لها: أشفيش مستعجلة؟ اقعدي وأنا بأوصلش..

موضي بتوتر حاولت تخفيه: لا خلاص حمد برا

فارس بهدوء: أنا بأطلع أسلم عليه، و أقول له يروح، وأنا بأوصلش عقب

موضي برعب: لا فارس تكفى..

فارس قفز وقال بنبرة مرعبة: وش فيش خايفة كذا؟؟ حمد قايل لش شيء
والله ثم والله لا يكون حميّد قايل لش شيء يا سيارته إن قد تغدي قبره

موضي نظرت للطيفة مستنجدة، لطيفة بسرعة بديهتها قفزت..
وهي تمسك بيد فارس المتشنجة من الغضب
وتقول بنبرة حاولت أن تدفع فيها أكبر قدر من اللؤم: يا ابن الحلال الليلة ليلة جمعة وبكرة إجازة
ويمكن موضي وحمد عندهم مخططات.. تبي تخربها عليهم يعني؟

فارس شعر بالحرج وهو يشير لموضي ويقول بحدة: روحي لرجّالش لا بارك الله فيش ولا فيه

وموضي تتناول حقيبتها وتسلم على الجميع
وهي تنظر للطيفة نظرات ممتنة لم تفت مشاعل
وتخرج لحمد الذي أصبح فيلم الرعب الذي تعيشه لحظة بلحظة!!


#أنفاس_قطر#





من مواضيع العاااالي مستواها
0 $$اكبر تشكيلة احذيه على ذوقي$$
0 بسرعه وقفوها
0 شيلة وجدي حالي
0 وووووووااااااااااووووووووو الحقوني بسرعه
0 فساتين في قمممة الروووعه لكن يالغاليات
0 (((أميرعسيريفتتح أبها للتسوق)))
0 ردود جاهزه للمواضيع00تفضلي غاليتي
0 اغرب الاعلانات في العالم مصوره
0 اعذب الشيلات الشعريه واعذب الالحان الصوتيه تجدينها هنا00تفضلي غاليتي
0 هذي باديه تنزل مواضيعها
0 موضوعنا اليوم حتى تحابوا00تفضلي غاليتي
0 لعلك تبكي من خشية الله؟؟؟؟؟
0 الف الف الف مبرووك للمشرفاات الجدد
0 اعذروني غالياتي
0 الف الف الف مبروووك الاشراف
عرض البوم صور العاااالي مستواها   رد مع اقتباس

قديم 05-30-2011, 06:37 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
سموة الشوق
اللقب:
عضوة مميزة
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية سموة الشوق

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 516
المشاركات: 12,879 [+]
بمعدل : 2.20 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 187
نقاط التقييم: 384
سموة الشوق is just really niceسموة الشوق is just really niceسموة الشوق is just really niceسموة الشوق is just really nice
 

الإتصالات
الحالة:
سموة الشوق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : العاااالي مستواها المنتدى : ملتقى عضوات حوامل
افتراضي رد: رواااية اسى الهجرااان-للكاااتبه انفااااس قطر




يعني أنت أحيانا تشوف إنسان وتكش منه أول ماتشوفه بدون سبب.. صح؟؟

السبب أنك تكون شميت ريحته الطبيعية بعقلك الباطن
وهذا الريحة تكون ما تتوافق مع طبيعتك
وعشان كذا فيه ناس ننجذب لهم بعنف وناس ننفر منهم..
وناس ما تتوافق معهم.. بدون ماتعرف السبب




حقيقة والله


الله يكون بعونك ياموووضي وهيا





من مواضيع سموة الشوق
عرض البوم صور سموة الشوق   رد مع اقتباس

قديم 05-30-2011, 07:25 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
العاااالي مستواها
اللقب:
VIP
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية العاااالي مستواها

البيانات
التسجيل: Nov 2010
العضوية: 15242
المشاركات: 11,281 [+]
بمعدل : 2.09 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 171
نقاط التقييم: 2752
العاااالي مستواها has a reputation beyond reputeالعاااالي مستواها has a reputation beyond reputeالعاااالي مستواها has a reputation beyond reputeالعاااالي مستواها has a reputation beyond reputeالعاااالي مستواها has a reputation beyond reputeالعاااالي مستواها has a reputation beyond reputeالعاااالي مستواها has a reputation beyond reputeالعاااالي مستواها has a reputation beyond reputeالعاااالي مستواها has a reputation beyond reputeالعاااالي مستواها has a reputation beyond reputeالعاااالي مستواها has a reputation beyond repute
 

الإتصالات
الحالة:
العاااالي مستواها غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : العاااالي مستواها المنتدى : ملتقى عضوات حوامل
افتراضي رد: رواااية اسى الهجرااان-للكاااتبه انفااااس قطر




تسلمين سموة الشوق على المرور العطر





من مواضيع العاااالي مستواها
0 ((((اكبرموسوعة اسماء عربيه))))
0 تعالي شوفي افخم طقم لشهر رمضان 2011
0 سجلي حضووورك بقصيده من ااختيااارك
0 دائما تكتبون عن البنات00اليوم بكتب عن الشباب
0 **اليوم جبت لكم بعض اعماااالي**
0 ابداعاتك مع الحشوات سواء فطاير او سنبوسه او اي معجنات ثانيه000تفضلي
0 وحده مرسله لي رساله
0 رجل أعمال شهير يحوِّل فيلته الفاخرة بالرياض إلى وكر لممارسة الرذيلة
0 سورة الفاتحة كما لم تسمعها من قبل للحواشي
0 توقيف توها في بداية المشوار
0 بناااااات انا فرحاااانه
0 $$اكبر تشكيلة احذيه على ذوقي$$
0 اللهم اني صائم متى تقولها وانت صائم00بقلمي
0 برنامج تصويرالشاشه وتعديل عليها للايفون
0 هلموا نشوف حل للمشكله هذي
عرض البوم صور العاااالي مستواها   رد مع اقتباس

قديم 05-31-2011, 09:02 AM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
العاااالي مستواها
اللقب:
VIP
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية العاااالي مستواها

البيانات
التسجيل: Nov 2010
العضوية: 15242
المشاركات: 11,281 [+]
بمعدل : 2.09 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 171
نقاط التقييم: 2752
العاااالي مستواها has a reputation beyond reputeالعاااالي مستواها has a reputation beyond reputeالعاااالي مستواها has a reputation beyond reputeالعاااالي مستواها has a reputation beyond reputeالعاااالي مستواها has a reputation beyond reputeالعاااالي مستواها has a reputation beyond reputeالعاااالي مستواها has a reputation beyond reputeالعاااالي مستواها has a reputation beyond reputeالعاااالي مستواها has a reputation beyond reputeالعاااالي مستواها has a reputation beyond reputeالعاااالي مستواها has a reputation beyond repute
 

الإتصالات
الحالة:
العاااالي مستواها غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : العاااالي مستواها المنتدى : ملتقى عضوات حوامل
افتراضي رد: رواااية اسى الهجرااان-للكاااتبه انفااااس قطر




أسى الهجران/ الجزء الحادي عشر


الدوحة
الساعة 10،45 مساء
منزل حمد بن جابر..

في زاوية الغرفة تجلس على الأرض
بعد أن سحبت نفسها سحبا..
وأسندت ظهرها المشبع بالألم والضربات للحائط
وخيط رفيع من الدم يسيل من طرف شفتها على ذقنها

وهو يدور في الغرفة مثل الأسد الحبيس.. عيناه محمرتان
تنذران أنه على وشك البكاء

بعد دقيقة..
الإنذار أصبح حقيقة
وهو ينخرط في بكاء حقيقي مؤلم
وينكب على فخذ موضي المنكمشة في الزاوية ويدفن وجهه في حضنها

لمن لم ترَ أو تسمع رجلا يبكي:
لا يمكن أن تمري بتجربة أبشع منها أو أكثر إيلاما!!

يمزق روحها بكاءه
ماعاد يجمعها به شيءٌ أكثر من الشفقة
الكثير من الشفقة!! والكثير من الخوف!!

مسحت موضي على شعره وهي تهتف بصوت ممزق:
حمد حرام عليك اللي تسويه فيني وفي نفسك

تناول يديها وهو يغمرها بعشرات القبلات المبللة بدموعه:
تكفين موضي لا تزعلين علي
أنا ما أقدر أعيش من غيرش.. لا تخليني موضي.. تكفين.. تكفين


*************************


الدوحة
بيت مشعل بن محمد
الساعة 11 ونصف مساء

مشعل بعد أن أنهى حواره مع مريم مرَّ بمجلسهم قليلا
ثم عاد لبيته مبكراً على غير عادته
وهاهو يجلس في غرفة الجلوس الخاصة الملحقة بغرفته يشاهد الأخبار

لطيفة عادت بأبنائها وتوجهت بهم لغرفهم أولا
حممت جود الصغيرة هي ومريم التي تستمتع بالمساعدة
بينما محمد وعبدالله كانوا قد ناموا نتيجة لتعبهم في لعب الكرة مع خالهم الصغير

وبعد أن أنهت لطيفة مهامها الأمومية.. توجهت لغرفتها لتستحم..

فوجئت بصوت التلفاز.. وفوجئت أكثر بوجود مشعل
وفي ليلة الجمعة التي اعتاد أن يسهر فيها مع أشقائه

بصوت عذب: مساء الخير حبيبي..

مشعل بنبرة محايدة: قولي صباح الخير أحسن.. وحبيبش طل.. منقعتني هنا وعقبه حبيبش..

لطيفة نظرت لساعتها وابتسمت: الساعة 11 ونص.. أي صباحه؟؟
وبعدين أنا مستئذنتك أسهر عند هلي للساعة 12، وهذا أنا جيت قبلها حتى..
وحبيبي وتاج ورأسي.. وش فيك معصب يا قلبي؟؟

مشعل ببرود وهو ينظر لشاشة التلفاز: وتراددين بعد؟؟

لطيفة سحبت نفساً عميقاً (وش عنده ذا يهاد ذبان وجهه) اغتصبت ابتسامة: ماعاش من يراددك.. تعشيت؟؟

مشعل وفي رأسه موال لا يعلم إلى أين سيصل به: مهتمة يعني؟؟

لطيفة تنحني لتأخذ حذائه الملقى في وسط الغرفة وتضعه في دولاب أحذيته المزدحم بالأحذية وترد عليه: ومتى ماكنت مهتمة؟؟

مشعل بنبرة ذات مغزى: أنتي مافيه شيء يخليش تعصبين؟؟

لطيفة مستغربة من حديث مشعل الذي لم تعتده: وليش أعصب؟؟

مشعل بهدوء: يعني موقف مثل اللي قبل شوي، ليش ماعصبتي لأنه أنتي صاحبة حق
أنتي مستئذنة وجيتي قبل الموعد بعد..
ليه ماقلتي لي أنا أصلا استأذنتك فليش تسويها سالفة..

لطيفة بضيق: مشعل وش فيك الليلة؟؟

مشعل باهتمام: أنا على كثر ما أعصب عليش بدون سبب، عمرش ماعصبتي ليه؟؟

لطيفة وهي تشعر بتوجس من هذا الحوار: مشعل أنت ماعمرك هنتي ولا قسيت علي ولا حتى عصبت علي تعصيبة كبيرة
والتعصيب العابر شيء معتاد في حياة الأزواج
وبعدين أنا أعرف أنك مضغوط في شغلك
ولو أنا ما أستحمل عصبيتك من اللي بيستحملها..

مشعل ترك كل ماقالته وتمسك بجملة واحدة.. وقال بحدة:
أنتي بنفسش تقولين "التعصيب العابر شيء معتاد في حياة الأزواج"
يعني أنتي بعد من حقش تعصبين وتشوفين أشلون أنا باستحمل عصبيتش..

لطيفة بهدوء: أبو محمد الله يهداك وش فيك الليلة؟؟.. أنت جاي بدري عشان تهاد وتلاغي وبس؟؟

مشعل وقف وقال بثورة: إيه أبي أهاد والاغي.. وابيش تعصبين..
حسسيني إنه عروقش يمشي فيها دم.. مهوب ثلج..
13 سنة عمري ماشفتش معصبة على كثر ما كنت استفزش
أنتي وش جنسج؟! ماعندش إحساس؟؟...

لطيفة سحبت نفساً عميقاً لتهدئة نفسها، وقالت بهدوء:
مشعل مافيه داعي للتجريح أنا أم عيالك قبل أي شيء..

مشعل بغضب وهو يتناول غترته: أنا ما أبيش أم عيالي قبل أي شيء
أبيش زوجتي قبل أي شيء!!!
مره عندها مشاعر ودفء وحياة تغضب وتعصب وتغير مهوب قالب ثلج

لبس مشعل ملابسه بسرعة وخرج بدون أن يقول كلمة إضافية
في الوقت الذي كانت لطيفة تقف مذهولة..

(الحين أنا اللي قالب ثلج يا مشعل.. هذا والله اللي عيرني بعيارته وركبني حمارته!!
مشعل الليلة مهوب طبيعي.. أكيد فيه شيء مضايقه في الشغل وعشان كذا عصب بذا الطريقة)

لطيفة كانت غاية في التوتر والقلق على مشعل
استحمت وصلت قيامها وظلت ساهرة تنتظره
حتى كاد آذان الفجر يأذن، حينها اتصلت عليه..

جاءها صوته المتعب..
الصوت الذي يقلب كيانها ويهزُّ مشاعرها وتعبث نبراته بأوتار قلبها:
هلا أم محمد..

لطيفة بقلق: واشفيك تاخرت مشعل.. حبيبي أنا بسوي اللي يرضيك..
بس مافيه داعي تخليني أحترق من القلق عليك كذا..

مشعل بصوت متعب حقا: لطيفة أنتي ليه طيبة كذا؟!!
الحين أنا اللي غلطت عليش.. وطلعت من البيت بدون سبب..
المفروض أنا اللي أجي أعتذر منش مهوب أنتي اللي تتصلين تدورين لي

لطيفة بنبرة تقطر حباً: حبيبي أنا ما اقدر أرتاح وأنا عارفة إنه في خاطرك شيء علي

مشعل يتنهد بعمق: خلاص لطيفة أنا بأصلي الفجر وبأرجع لا تحاتيني


**************************


واشنطن دي سي
قبل أذان المغرب بقليل
شقة هيا

هيا أعدت قهوة لأمها وجلست معها في الصالة
أم هيا تشاهد برنامجاً دينياً على قناة إقرأ..
وهيا تجلس متربعة على الكنبة بين يديها كتاب مستغرقة في وضع ملاحظاتها عليه

رنَّ جرس الباب
هيا نهضت لتفتح لأنها كانت تظن أنها باكينام..
قررت أن تتأكد أولا
نظرت عبر فتحة الباب
انقلبت ملامح وجهها بقرف..
وعادت للجلوس بعد أن فصلت الجرس حتى لا تسمعه أمها

أمها بهدوء: من؟؟

هيا وهي تعاود الانكباب على كتابها وتهز كتفيها: واحد شكله مضيع في الشقة

ولكن الطرقات تكررت وهذه المرة على الباب مباشرة

(لحول.. هذا مايفتهم)
زفرت هيا بقهر

أمها باهتمام: قومي شوفي من؟؟

هيا بصراحة: يمه هذا مشعل.. وأنا ما أبي أفتح له..

أم هيا بغضب: ومتى تعلمتي تكذبين علي يا بنت سلطان.. أقول لج من؟؟ تقولين واحد مضيع..

هيا برجاء: يمه فديتج، لا تخلين مشعل هذا يتدخل فينا..
ست سنين من يوم توفى أبوي واحنا عايشين، وش نبي فيهم الحين؟؟
تكفين يمه وقفي يمي.. لا تنصرين ولد آل مشعل عليّ

الطرقات مازالت تتردد بقوة.. أم هيا تقول بإصرار: قومي افتحي لولد عمج

هيا بقهر: بافتح له بس تراني ماني بقاعدة معاكم.. اشبعي فيه يوم إنج بديتيه عليّ

هيا قامت وارتدت عباءتها فوق بيجامتها ولفت شيلتها بإحكام على رأسها
وفتحت الباب، وبدون حتى أن تنتظر أو تنظر له..
دخلت غرفتها وأغلقت الباب عليها..

وقف مشعل على الباب وهو يقول باحترام بصوت عالي: يا أهل البيت

أجابته أم هيا: ادخل يا ولدي

مشعل مستغرب من فتح له الباب، وأم هيا أصلا الحركة عليها صعبة جدا وهاهي جالسة..

مشعل دخل وهو يحمل الكثير من الأكياس ووضعها أرضاً

ثم عاد للوقوف عند الباب: مساج الله بالخير يمه..

أم هيا بهدوء: أقعد يا أمك..

مشعل جلس على الكرسي الأقرب للباب وترك الباب مفتوحا
وهو يسأل: يمه هيا مخليتش بروحش؟؟

أم هيا تبتسم: هيا هي اللي فتحت لك الباب، وراحت لغرفتها..
وبعدين شنو الاغراض ذي اللي أنت جايبها؟؟

مشعل بهدوء: شيء بسيط يمه.. وترا من اليوم أغراضكم كلها أنا اللي بأجيبها

أم هيا بهدوء رافض: مافيه داعي يأمك.. وهيا بتزعل

مشعل بثقة: خليها تزعل.. السنع ماحد يزعل منه

أم هيا وهي تهمس بصوت واطي وتقول بنبرة اهتمام:
يمه أنا أبي أقول شيء مهم أبيه بيني وبينك


***************************


اليوم التالي
الدوحة
العصر


كان محمد خارجا من صلاة العصر.. قابل رجلا لم يقابله منذ مدة طويلة
فحلف عليه أن يتعشى عنده..
أتصل على راكان وناصر يريد أن يحضر أحدهما ذبيحة
لأن السواق لديه إجازة يوم الجمعة..

وجد الاثنين في التدريب..
ناصر في تدريب الفروسية، وراكان في تدريب الرماية..
فاتصل بفارس

فارس ذهب لإحضار الذبيحة ووجدها فرصة أن يفاتح عمه في موضوع أنه لا يريد العنود
وخصوصا أنه انتهى من إبلاغ أمه وأبناء عمه
وتبقى فقط عمه الذي هو المهمة الأصعب
فهو لا يريد أن يحزَّ هذا الشيء في خاطر عمه أو يضايقه

فارس لم يكن لديه أي اعتراض على العنود سوى إحساسه إنها فُرضت عليه
وهو يكره أن يُفرض عليه شيئا..
وهذه هي تربية مشعل شقيق العنود له
رباه أن يكون قاسياً.. جلفاً.. واستقلالياً
وهاهو يحصد تربيته في رفض فارس لشقيقته

بعد أن أحضر فارس الذبيحة.. نزل لعمه في المجلس

مال على أنف عمه وقبله: مساك الله بالخير يبه

أبو مشعل: هلا والله مساك الله بالنور والسرور.. جبت الذبيحة؟؟

فارس بهدوء: في السيارة

أبو مشعل بود: ولا عليك أمر.. ودها داخل البيت..للمطبخ الخارجي

فارس بثقة: إن شاء الله.. بس أول فيه شيء أبي أقوله لك..

أبو مشعل باستفسار: سم

فارس يسحب نفسا عميقا : سم الله عدوك..
أنت يبه عارف إنك إبي.. وعيالك كلهم أخواني

أبو مشعل: أكيد يا أبيك مافيه شك..

فارس بثقة وكأنه يتحدث في موضوع اعتيادي: والعنود بعد أعدها مثل أختي..

أبو مشعل بتوجس: والمعنى يا أبيك؟؟

فارس بهدوء: العرس قسمة ونصيب، وابن آدم مايدري وين نصيبه
والعنود الله كاتب لها نصيبن أحسن مني.. وأهم شيء إنك ما تأخذ على خاطرك مني..

أبو محمد حاول ابتلاع الصدمة التي هزته
والتي ألقاها فارس فوق رأسه بكل بساطة
فالعنود خُطبت منه كثيرا وكان عذره الدائم أن ابن عمها فارس بن سعود يريدها
ماذا سيقول الناس الآن؟؟
ماعيب ابنته حتى يتركها ابن عمها؟!!

هل يا ترى يطلب من عبدالله أن يخطبها لمشعل
رغم أن مشعل كان هو من تنازل عنها لفارس لأنه يعتبرها مثل أخت صُغرى له

وما به فارس؟؟ ولماذا يرفض ابنته؟؟

ورغم كل هذه الأفكار المرَّة التي التهمت تفكير محمد، إلاَّ أنه سحب نَفساً عميقأً وهو يقول:
وكاد يا إبيك وكاد.. العرس قسمة نصيب والإنسان مايأخذ إلا نصيبه، وأنت تراك ولدي أول وأخر..

فارس وقف بثقة وهو يقبل رأس عمه: الله لا يخليني منك.. أنا رايح أنزل الذبيحة


في ذات الوقت
في مطبخ بيت محمد بن مشعل الخارجي

كانت مريم تجلس على الكرسي
والعنود تجلس على الطاولة وتحرك رجليها جيئة وذهابا وتقول بمرح:
أما أمش هذي غريبة.. الحين فيه خدامتين هنا إلا لازم تدخلني المطبخ..

مريم بمرح هادئ: تدرين أمي ماتحب تاكن الذبايح على الخدامات..
وهذا أنا جاية معش أسوي لش مساندة معنوية.. لا تقطعين يدش ولا رجلش يالدلوعة

العنود تضحك: حرام عليش اللي يسمع بس يقول أني مابعد سويت ذبايح
فيه حد في بيت محمد بن مشعل ويتدلع.. ماعندكم دلع غير كرف المطابخ

مريم تضحك: خلينا نعلمش الطبخ عشان إذا رحتي لبيت فارس ماتفضحينا
ويقول ماعلمتوا بنتكم طبخ الذبايح..

العنود تضحك بعذوبة: ليه هو فارس ولد عمش يعرف يذبح ذبايح
تصدقين أحس إنه يخاف يشوف الخروف المذبوح
يمكن لا شاف الدم يغمى عليه

مريم بدفاع : إذا فارس مايعرف الذبايح أجل من اللي يعرفها؟؟

العنود تبتسم: يعرفها رجّال صدق مثل أخواني، مهوب ولد عمش الناعم

ثم أكملت بمرح: صحيح أنا حلوة وأجنن وأطيح الطير من السما
بس يا أختي هو أحلى مني، أشلون اخذ رجّال أحلى مني

ثم أكملت بمرح ماسخ: وإلا تدرين يا أختي على زينه ونعومته أخاف يطلع جنس ثالث
ترفة على قولت الكويتيين وأتورط فيه

مريم بغضب: عيب يا العنود.. احشمي ولد عمش..
فارس رجّال غصبا عنش..واقصري ذا الحكي الماصخ

العنود تضحك: فديت اللي زعلوا عشان ولد عمهم الدلوعة الكتكوتة

" مــــــــريم.. مـــــريــــــــم"

صوت رجولي خشن مرعب متوحش غاضب ملتهب
قادم من خارج المطبخ قاطع حديثهما


#أنفاس_قطر#





من مواضيع العاااالي مستواها
عرض البوم صور العاااالي مستواها   رد مع اقتباس

قديم 05-31-2011, 09:39 AM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
العاااالي مستواها
اللقب:
VIP
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية العاااالي مستواها

البيانات
التسجيل: Nov 2010
العضوية: 15242
المشاركات: 11,281 [+]
بمعدل : 2.09 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 171
نقاط التقييم: 2752
العاااالي مستواها has a reputation beyond reputeالعاااالي مستواها has a reputation beyond reputeالعاااالي مستواها has a reputation beyond reputeالعاااالي مستواها has a reputation beyond reputeالعاااالي مستواها has a reputation beyond reputeالعاااالي مستواها has a reputation beyond reputeالعاااالي مستواها has a reputation beyond reputeالعاااالي مستواها has a reputation beyond reputeالعاااالي مستواها has a reputation beyond reputeالعاااالي مستواها has a reputation beyond reputeالعاااالي مستواها has a reputation beyond repute
 

الإتصالات
الحالة:
العاااالي مستواها غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : العاااالي مستواها المنتدى : ملتقى عضوات حوامل
افتراضي رد: رواااية اسى الهجرااان-للكاااتبه انفااااس قطر




أسى الهجران/ الجزء الثاني عشر


" مـــــــــــــــريم.. مـــــــريــــــــم"

صوت رجولي خشن مرعب متوحش غاضب ملتهب
قادم من خارج المطبخ قاطع حديثهما


قبل هذا الموقف بدقيقة
كان فارس يصل إلى المطبخ الخارجي وكان على وشك مناداة الخادمة لتأخذ الذبيحة
إلاَّ أنه استغرب سماع اسمه
كان صوت مريم الذي يعرفه جيدا.. فمريم بمثابة أخت كُبرى لهم جميعا

كانت تقول: خلينا نعلمش الطبخ عشان إذا رحتي لبيت فارس ماتفضحينا
ويقول ماعلمتوا بنتكم طبخ الذبايح..

شعر حينها فارس بالحرج وبشيء من الحزن
لأنه علم أنها تخاطب العنود
كره أن تكون العنود قد رسمت لها حياة معه..
بينما هو قطع كل مابينهما قبل دقائق
(خلاص مسيرها بتدري إن نصيبها مهوب معي.. الله يكتب لها الخير)

ثم هزه بعنف ضحكة عذبة
ثم نعومة الصوت الذي سمعه يرد على مريم..
الصوت الذي يسمعه لأول مرة
صوتٌ غصباً عنه حرك بعمق حاد أوتار رجولته بنعومته وغنجه وأنوثته..

ولكن فحوى الكلمات التي حملها الصوت الناعم نحرته

انتفخت أوداجه غضبا كاسحا..
وأحمَّرَ وجهه الأبيض حتى كاد الدم يتفجر من رأسه


وهو يشعر أن عروقه على وشك التمزق من تدفق الدم..

تمنى أن من قال هذا الكلام كان رجلاً حتى يدفنه في مكانه..
الرجال أنفسهم لا يجرؤ أحد منهم أن يتجرأ على فارس بكلام أقل من هذا
فكيف تفعل هذا ابنة عمه؟!!

كانت عقدة فارس أنه شديد الوسامة..
هل سمعتم بعقدة كهذه؟؟

كان فارس بالغ الوسامة إلى درجة مفرطة..و عيناه واسعتان ناعستان بصفين كثيفين من الأهداب الطويلة ..
شفتاه ورديتان نديتيان بطبيعية.. وبشرته بيضاء محمرة شديدة الصفاء

حين كان صغيرا.. كان الجميع يظن أنه فتاة لشدة جماله ونعومته
وكانت والدته تخشى عليه العين.. ولا تحب أن تخرج به إلى أي مكان

حين بلغ الخامسة.. بدأ جده يصرُّ أن يأتيه للمجلس.. وكان يذهب به لكل مكان..

في يومٍ كان خارجاً به من المسجد
وكان مشعل بن محمد تأخر عنهم في لبس حذاءه
فسمع شباب يقفون بالقرب من المسجد ويأشرون على فارس بإيحاءات قذرة
توقف مشعل وتعارك معهم عراكا كبيرا

حينها بدأ اهتمام مشعل بفارس وخوفه عليه
أدخله نادي للكاراتيه والمصارعة وهو في سن الخامسة، وسجل مشعل معه لخوفه عليه
واستمر فارس في النادي لعدة سنوات
ومشعل يدفع في عروقه كل ما يستطيع من القسوة والجلافة

حين كان فارس في المدرسة ويناديه أحدهم بالحلوة
كان من يقولها قد باع نفسه، لأن فارس كان كان سيكسره تكسيرا
كثرت معارك فارس ودخوله للحجز المؤقت بعد كل عِراك
بعدها توقف الجميع عن التحرش به
لأنه لا أحد يستطيع مناطحته

هذه المعارك تركت آثارها على وجه فارس..
ولكن بصورة عذبة زادت ملامحه وسامة رجولية :
فهناك قطع في طرف حاجبه اليمين قسم حاجبه من طرفه قسمين
وقطع في طرف شفته السفلية من الناحية اليسار..

أما الملمحان الأكثر رجولة في فارس فهما
صوته العميق الشديد الخشونة
ولحية عارضه التي يخففها دائما بطريقة (الديرتي)
في محاولة لإعطاء ملامحه قسوة مقصودة في تمازج سوادها مع بياض بشرته..

ورغم تجاوز فارس لنعومة وجهه بعد ظهور الشعر على وجهه منذ كان في الرابعة عشرة
إلا أن هذا الأمر ظل حديثاً ممنوعاً طرحه أمامه..
إلا أن كان أحدهم يريد أن يُضرب أو يتعرض لسيلٍ كاسحٍ من الكلمات القاسية

وهاهو فارس اليوم يسمع إهانة من نوع جديد
إهانة لم يسمع مثلها حتى وهو مراهق
فيسمعها اليوم من ابنة عمه التي (كان) يُفترض أن تصبح زوجته

صرخ بمريم بصوته المرعب الذي كان عامرا بالغضب الناري:

" مـــــــــــــــريم.. مــــــــريــــــــم"


العنود بخوف: يمه من ذا صوته اللي يروع؟؟؟

مريم برعب وهي تهمس: الله ياخذش.. الله ياخذش.. أنتي ولسانج الطويل اللي يبي قص..
إن شاء الله مايكون سمعش

ثم رفعت مريم صوتها وهي تقول: جايه جايه فارس..

العنود ما أن سمعت اسم فارس، حتى شعرت كما لو أن جلد وجهها قد سُلخ
وقلبها تصطرع به طبول حرب مجنونة من تسارع دقاته وعجزها عن سحب أنفاسها
تراجعت للخلف وهي ترفع قدميها على الطاولة وتضم ساقيها لصدرها وهي ترتعش.
فهي تعرف أنها أخطأت والكلام الذي قالته كلام لا يُقال..

مريم أنزلت جلالها على وجهها وغطته وتوجهت لباب المطبخ
وهي تحاول أن تقول بنبرة ترحيب اعتيادية: هلا والله بفارس.. حياك الله

فارس بذات النبرة المرعبة وهو واقف خارج المطبخ قريب من الباب
وبدون أن يرد على سلام مريم: الذبيحة عند الباب خلي الخدامات يأخذونها
وقولي للي وراش دواها عندي، الجنس الثالث بيوريها شغلها
إذا ماخليتها تندم ألف مرة على كل كلمة قالتها ما أكون ولد سعود بن مشعل
عطران الشوارب ما يتجرون علي.. تجرأ هي علي

فارس قال كلمته وانسحب عائدا للمجلس

بينما العنود انخرطت في بكاء حاد وهي تقفز من مكانها وترتمي في حضن مريم:
بيذبحني يا مريم بيذيحني.. خلاص ما أبيه.. ما أبيه..
.. إن خذته بيذبحني.. تكفين قولي لابي ما أبيه..



فارس عاد لعمه في المجلس وأطرافه وتفكيره وعروقه تتآكل جراء غضبه المدمر
وتفكير جديد مرعب يتشكل في أعماقه المجروحة من قسوة الإهانة وحدتها

جلس بجوار عمه وهو يقول لعمه بنبرة عميقة : طلبتك

عمه انتفض من الحمية: عطيتك..

فارس بثقة مرعبة: بأروح أجيب المملك وملكني الحين

عمه باستغراب: أملكك من؟؟

فارس بنبرة خاوية: العنود..

محمد باستغراب كبير: توك يا أبيك تقول ما تبيها!!

فارس وألف تفكير يسيطر عليه يقول بنبرة خاصة: جهل مني يبه..
وإلا حد يعيف العنود شيخة البنات..

محمد استغرب انقلاب فارس
ولكن لأنه كان ينتظر هذه الخطوة منذ زمن
ويعلم أن العنود موافقة عليه.. لذا لم يرد فارس:
خلاص ولا يهمك، كلم عيال عمك، وانا بأكلم عمك عبدالله، وجيب المملك عقب المغرب

فارس بعمق: وأبي عرسي مع عرس ناصر عقب 3 شهور..
مشاعل أختي والعنود أخت ناصر.. يعني خلنا نخلي الفرح فرحين

محمد بتوجس: ما تشوف أنك مستعجل يا أبيك
البنت باقي عليها السنة ذي والسنة الجاية لين تخلص جامعتها

فارس بثقة ورجاء: وأنا ماني بطاردها تكمل جامعتها..
تكفى يبه.. ماقد طلبتك شيء قدام ذا

وفعلا كان محمد مستغربا من إصرار فارس
وكانت هذه هي المرة الأولى التي يطلب منه شيئا
قال له بود: توكل على الله


*********************


بيت عبدالله بن مشعل

كان عبدالله راجعا من صلاة العصر
وأنهى للتو مكالمة مع ابنه مشعل
مكالمة بعثت في قلب عبدالله سعادة لا حدود لها بما جاء فيها من أخبار

كان عبدالله يكاد أن يركض بحثا عن والدته
كان يريد أن تكون أول من يسمع الخبر..
كان يريد أن يرى التماع عينيها حين تسمعه..
أن يشعر بارتعاش كفيها بين يديه..
أن يعيد لها بعضا من حلم ضاع
حلمٌ اُستل من بين أحضانها.. وحتى ذكرياته اُنتزعت من خيالها

كان وجود فارس أمامها يصبرها على فقدان سعود
ولكن سلطان رحل
وما ترك لها سوى الحسرة المحرقة التي ظلت تحرق أحشائها
وتطويها بوجع لا نهائي
لا طيفٌ له.. ولا بعض من رائحته.. ولا روح تنبض تذكرها بنبضه
مجرد ذكرى بوجع صِرف مرٍّ

عبدالله دخل بيته وهو مقطوع الأنفاس..
وجد أم مشعل ومشاعل في الصالة وأمامهن قهوة العصر في انتظار الجدة
التي ما خرجت من غرفتها بعد صلاة العصر

عبدالله بلهفة بنبرة صوته المنهكة من سرعته في المشي: وين أمي؟؟

أم مشعل ومشاعل بقلق: عسى ما شر؟؟

عبدالله بنفاذ صبر: وين أمي؟؟

أم مشعل بتوتر: في غرفتها

كان عبدالله على وشك الدخول لها لولا أنها خرجت تتهادى بارتكازها على عصاها
وكتفاها المنحنيان وتجاعيد عينيها البارزتين عبر فتحات برقعها
تشي بسنواتها الخمسة والسبعين التي كابدت فيها من الآلام الكثير..
وهي تقول بهدوء: تبيني يا بو مشعل؟؟

عبدالله بلهفة: إيه.. عندي لش علمن زين.. بس اقعدي أول

قامت مشاعل لتساعد جدتها على الجلوس
التي ما أن استوت جالسة حتى قالت لعبدالله بذات الهدوء: خير إن شاء الله؟؟

عبدالله جلس جوارها وهو يحتضن يدها ويقول بفرح ولهفة غامرين:
مشعل توه مسكر مني.. يقول إنه عيّن بنت سلطان الله يرحمه ومرته عنده في أمريكا



***********************


محمد دخل إلى بيته.. ونادى مريم وأم مشعل ليخبرهم بموعد الملكة..
أم مشعل أخذت الموضوع ببساطة لأنها كانت تتوقعه
مريم توترت وخصوصا أن والدها طلب منها أن تخبر العنود أن ملكتها ستكون بعد المغرب
لم تعرف ماذا تقول؟؟ أو كيف تتصرف؟؟

ولكن مريم في نهاية الأمر فكرت أن الأمر لا يعدو أن يكون غضب شباب
ولم تحاول أن تربط بين سماع فارس لهم وموعد عقد القران المفاجئ
لأنها قررت ألآ تحمل الموضوع أكثر مما يحتمل..
واعتقدت أن فارس أصلا كان قد جاء اليوم لإنفاذ عقد القران


توجهت بخطوات مترددة لغرفة العنود التي كانت منهمكة في بكاء طفولي حاد
كانت العنود ببراءتها وعذوبتها شديدة الحزن والتمزق..
لم تكن تريد أن تجرح فارس بهذه القسوة ولم تقصد..
(عمره ماسمع صوتي.. ويوم الله كتب إنه يسمعني عشان أسمعه ذا الكلام اللي يسم..
والله أني ما أقصد.. ما أقصد)


مريم فتحت الباب بتردد.. مزَّقها سماعها لبكاء صغيرتها الموجع
فهي من ربت هذه الصغيرة.. نعم أفرطت في دلالها..
ولكنها تعلم أنها أحسنت تربيتها، وأنه معدنها الأصيل سيحكمها في المواقف الجدية.

مريم تقترب من سريرها وتجلس إلى جوارها وتهمس لها بحنان ومساندة:
عنادي قومي.. أبي أقول لش شي

العنود رفعت رأسها عن مخدتها ووضعتها على فخذ مريم
وهي مستمرة في بكاءها النحيبي..
تمزقت مريم وهي تشعر بالبلل يغرق فخذها

والعنود تهتف بصوت متعب من كثرة البكاء ورأسها مدفون في فخذ مريم:
والله أني ما أقصد يا مريم.. أنا ماني بشريرة لذا الدرجة..
ليت لساني انقطع ولا قلت كلمة من الكلام اللي قلته.. والله أني ما أعرف أشلون قلته..

تنهدت مريم (كثيرٌ على صغيرتي كل هذا الألم!!) :
قومي يا قلبي غسلي وجهش.. فيه شيء مهم لازم أقول له.. ولازم تكونين هادية وأنتي تسمعينه

توترت العنود (أنا ناقصة بعد!!)
ولكنها توجهت للحمام وغسلت وجهها بماء بارد..
ثم أخذت نفسا عميقا وتوجهت لمريم وجلست لجوارها وهي تسمي باسم الله: وش فيه مريم؟ خوفتيني؟

مريم بهدوء وبنبرة مساندة: خليش من الموقف اللي صار اليوم.. فارس نفسه وش رايش فيه؟؟

العنود بتوجس: رجّال والنعم فيه

مريم بذات النبرة المساندة: وأنتي أساسا كنتي موافقة عليه؟؟

العنود وقفت، وهي تهتف بارتعاش:
كنت موافقة عليه قبل اللي صار اليوم.. بس الحين أشلون أحط عيني في عينه

مريم تحسست الجسد اللين الناعم الواقف بجوارها حتى وصلت ذراعها وشدتها
وهي تُجلسها لجوارها: بس أنتي عارفة إنه كل الناس عارفين إنه أنتي بتاخذين فارس..
وش تبينهم يقولون عليش؟؟

العنود بتوتر: يقولون اللي يقولونه ما يهمني

مريم وهي تستخدم ورقة الضغط الأخيرة: وأبيش وأخوانش بعد ما يهمونش
ولا يهمش كلام الناس عليهم؟!!!

العنود انتفضت بعنف، وهي تقول بإعياء مؤلم مُستنزَف: مريم أنتي وش تبين؟؟

مريم وهي تلقي الخبر القنبلة وتحاول أن تغلفه بالهدوء:

ملكتش عقب المغرب



#أنفاس_قطر#





من مواضيع العاااالي مستواها
0 بسرعه شوفوهذي
0 (((اروع العبااايااات الخليجيه)))
0 مقبلات الجمبري
0 مخاااالف مع مرتبة الشرف
0 التمارين السويدي واهميتها للجسم
0 السعوديه تبداء تطبق قرارمنع العمل تحت الشمس
0 ((اول مررره من سجلت في المنتدى)))
0 (((لفائف التوريتلا000روووعه)))
0 "الإعلام الجديد" .. فوضى خلّاقة دون خطوط حمراء أم تصفية حسابات؟
0 اصنعي وسائد عطريه
0 بنات فاقده0000
0 اقدم لكم اللعبه الاكثر من رائعه
0 مخالفه..............
0 ((اليوتووب الشعري00تفضلي ضعي بصمتك هنااا))
0 يوميات العااالي مستواها في رمضاان
عرض البوم صور العاااالي مستواها   رد مع اقتباس

قديم 05-31-2011, 09:44 AM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
العاااالي مستواها
اللقب:
VIP
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية العاااالي مستواها

البيانات
التسجيل: Nov 2010
العضوية: 15242
المشاركات: 11,281 [+]
بمعدل : 2.09 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 171
نقاط التقييم: 2752
العاااالي مستواها has a reputation beyond reputeالعاااالي مستواها has a reputation beyond reputeالعاااالي مستواها has a reputation beyond reputeالعاااالي مستواها has a reputation beyond reputeالعاااالي مستواها has a reputation beyond reputeالعاااالي مستواها has a reputation beyond reputeالعاااالي مستواها has a reputation beyond reputeالعاااالي مستواها has a reputation beyond reputeالعاااالي مستواها has a reputation beyond reputeالعاااالي مستواها has a reputation beyond reputeالعاااالي مستواها has a reputation beyond repute
 

الإتصالات
الحالة:
العاااالي مستواها غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : العاااالي مستواها المنتدى : ملتقى عضوات حوامل
افتراضي رد: رواااية اسى الهجرااان-للكاااتبه انفااااس قطر




.

أسى الهجران/ الجزء الثالث عشر


بيت عبدالله بن مشعل
بعد صلاة العصر

كان عبدالله على وشك الدخول لغرفة أمه، لولا أنها خرجت تتهادى بارتكازها على عصاها..
وكتفاها المنحنيان وتجاعيد عينيها البارزتين عبر فتحات برقعها
تشي بسنواتها الخمسة والسبعين التي كابدت فيها من الآلام الكثير..
وهي تقول بهدوء: تبيني يا بو مشعل؟؟

عبدالله بلهفة: إيه.. عندي لش علمن زين.. بس اقعدي أول

قامت مشاعل لتساعد جدتها على الجلوس، التي ما أن استوت جالسة حتى قالت لعبدالله بذات الهدوء: خير إن شاء الله؟؟

عبدالله جلس جوارها وهو يحتضن يدها ويقول بفرح ولهفة غامرين:
مشعل توه مسكر مني.. يقول إنه عيّن بنت سلطان الله يرحمه ومرته عنده في أمريكا

ارتعشت يدها الساكنة في كف ابنها بعنف
وهي تبتلع ريقها بصوت مسموع دليلاً على توقف عبراتها في حلقها: بنت سلطان؟!!

نطقت الاسم حرفاً حرفاً كأنها تشرق بحلاوته..
كأنها تريد أن تتأكد أنها لا تحلم.. وأن هناك فعلا ابنة لسلطان..
رائحة لسلطان..
اسم يليه اسم سلطان..
امتداد لسلطان

(وآه يا سلطان.. آه.. ياوجع أمك وحسرتها!!)

عبدالله غصبا عنه تسللت دمعة أبية لعينيه
وهو يقول بصوت شديد التأثر: واسمها هيا بعد..

ثم أكمل بمرح عذب: يعني عييتي ماخليتني أسمي حد من بناتي عليش وهذا هو سلطان سمَّى عليش

ارتعشت بعنف وهي تهتف بجملة واحدة منتزعة من أقصى أعماقها الموجوعة:
أبي أشوفها.. أبي أشوفها.. تكفى يا عبدالله يأمك.. تكفى

انتفض عبدالله من الحمية..
لم يسمع أمه مطلقا تقول (تكفى) لأيِّ أحدٍ مطلقا
ولا حتى لمشعل الكبير حين طرد سلطان..

مسك عبدالله يدها باحترام وحبٍّ، وهو يرفعها ويطبع على ظاهرها قبلة احترام ويقول:
أبشري بسعدش يمه.. أبشري باللي بيجيبها عندش..
بس خليهم لين يخلصون بس ذا الفصل.. شهرين بس يالغالية.. شهرين..
واللي صبرش ذا السنين.. يصبرش ذا الكم يوم



**********************



بيت محمد بن مشعل
غرفة العنود
قبل المغرب


مريم بتأثر بالغ: العنود فديتش.. خلاص بسش بكا..
ما تبينه قمت كلمت مشعل يقول لأبي.. العرس مهوب غصيبة..

العنود ترفع رأسها عن مخدتها
ليظهر وجهها المحمر وعينيها الذابلتين من كثرة البكاء
وتقول بنبرة خاوية: لا يا مريم لا.. ما ني باللي أنزل رأس أبي وأخواني..
وفارس لو يبي يذبحني عقب العرس حلاله.. أنا أستاهل..
عشان أعرف أثمن الكلمة قدام أقطها


**************************


مجلس آل مشعل
بعد المغرب

رجال عائلة آل مشعل يجتمعون كلهم.. عدا مشعل بن عبدالله المتواجد في واشنطن

أبناء محمد يتبادلون نظرات مستغربة (كان قبل يومين يقول يبي أمه تختار له.. وش طرا عليه الحين؟؟)

قد يمنع مشعل وراكان إحساسهما المتضخم بالكرامة من سؤال فارس عن سبب تغيير رأيه
ولكن ناصر (رغم أنه لا يقل عنهما في اعتداده بنفسه وكرامته)
هو صديق مقرب من فارس ولا توجد حواجز بينهما
لذا مال على أذنه وهو يسأله بهمس فيه رنة غضب: ممكن أعرف وش غير رأيك؟؟

فارس بنبرة واثقة: غيرت رأيي في ويش؟؟

ناصر بغضب: فويرس الحركات ذي مهيب علي..
مهوب توك قبل يومين تبي أمك تختار لك، واليوم جاي تملك
ترا أختي مهيب ناقصة يد ولا رجل.. وألف من يتمناها..

فارس ببرود: أولا أنا فارس ماني بفويرس، ثانيا اعتبرني واحد من الألف اللي يتمنون أختك
وإلا منتو بشايفيني كفو لها؟؟

ناصر يقترب أكثر من أذن فارس ويهمس وهو يصرًّ على أسنانه بغضب أكبر:
فارس ثمن كلمتك..

فارس تنهد بعمق قد يكون يشتعل في داخله غضبا على العنود
ولكن أبناء عمه أكثر من أشقاء له، ولا ذنب لهم في مخططه طويل الأمد مع العنود
لذا رد على ناصر بأخوية: السموحة يا أخيك.. تذكر أنت يوم ملكتك كنت تهاد ذبان وجهك
وأنا ماغيرت رأيي، قلت اللي تختارها الوالدة، والوالدة ما اختارت غير العنود..

ناصر تراجع واعتدل في جلسته وأعصابه الثائرة تسكن
وراكان يميل على أذنه ليعرف ماذا قال له فارس
ثم ينتقل الهمس من راكان لمشعل

وهم في انتظار خال فارس الذي أصَّرَ أن يحضر الشيخ بنفسه
بعد دقائق كان خاله سعد (وابن عم محمد وعبدالله) يدخل عليهم بالشيخ
والفرحة بادية على محياه اللطيف


انتهت إجراءات العقد والشهود كانوا عبدالله وسعد
ثم طلب الشيخ أن يذهبوا به للعروس لأخذ موافقتها
فأخذه ناصر من المجلس لبيتهم

وقلوب تصطخب مشاعرها خلفه في المجلس

في قلب محمد وأبنائه نوع غريب من الشجن..
عميق وشفاف ومفعم بشوق مبكر لصغيرتهم..
رغم أنها ستخرج من منزلهم لمنزل مجاور
ولكنها ستخرج.. وهذا مايهم!!..
ستخرج لتصبح سيدة متزوجة مسؤولة عن بيت وزوج

أ يعقل؟؟ العنود؟!! سيدة متزوجة؟!!


هل سبق أن صحيتم من قيلولة طويلة وأنتم تشعرون برغبة مميتة في قطعة شيكولاته تذوب تحت ألسنتكم..
وتعدل مستوى السكر المنخفض وتعدل المزاج؟!!

هكذا العنود بالنسبة لأهلها الذين يعيشون مرحلة مابعد قيلولة دائمة..
هي نكهة الحياة الحلوة وبهجتها.. هي قطعة الشوكولا اللذيذة..
هي ابتسامتهم بشقاوتها.. بعذوبتها..
بدلالها الذي يشعرهم بحاجتها الدائمة للحماية
حتى لا تُخدش جوهرتهم الثمينة الشفافة..

وإذا كانت مريم ملجأهم ومصدر التفهم والحنان في أسرتهم..
فالعنود هي فرحتهم ومصدر إحساسهم بمتعة الحياة..

فارس كان في عالم آخر عكسي تماما..
عالم مختلف ومشاعر معاكسة مغايرة للحنان والشوق الذي يعمر قلب محمد وأبنائه
شعورٌ أسود مرّ مغلفٌ بحقد جديد..
العنود خدشت رجولته.. وأهانته..
وليس فارس من يسكت على الإهانة أو يبتلعها..

"ستندم هذه الحقيرة.. ستندم.. ستندم....ستندم"

هذه هي الكلمة التي كانت تدمدم في رأسه بوحشية.. كمطارق تهرس تلافيف مخه وتعيد تشكيلها في اتجاه واحد
.
.
العنود
.
ثم
.
.
العنود


عبدالله وسعد كانا في غاية السعادة ..
وخصوصا عبدالله الذي كانت فرحته هذه الليلة خاصة جدا وعميقة جدا..
وهو ينتظر انتهاء مراسيم الملكة ليخبر شقيقه وأبناءه بالعثور على ابنة شقيقهم الراحل..



*******************


وصل ناصر لبيتهم.. وكان قد اتصل بوالدته حتى تلبس العنود عباءتها ونقابها

العنود في غاية التوتر.. تعلم أن فارس لا بد غاضب عليها..
ولكن خيالاتها البريئة لم تصل إلى مستوى غضبه وحقده عليها..
(بيزعل علي يومين.. وعقبه بينسى!!) هكذا كان تفكيرها..
وتفكيرها لم يخلُ من غرور بجمالها وأنوثتها..
في اعتقادها لن يستطيع الصمود أمامها!! فهو رجلٌ أولا وأخيرا..
وللجمال هيبة وسلطان..


قبله مشعل صمد 13 عاما أمام جمال نادر لم يشعر بوجوده في حياته
رغم أنه يحترم لطيفة ويقدرها!!
فكيف فارس أمام العنود وهو الحاقد عليها؟!!

أصرت العنود أن تبقى مريم معها..
وكانت متشبثة بيدها كطفلٍ يخشى أن يضيع من أمه..
ومريم يهز أعماقها النبيلة ارتعاش أنامل شقيقتها وصوتها الذي يخرج مهتزاً لارتعاش فكها..

- موافقة يا ابنتي على فارس بن سعود بن مشعل آل فارس الــ
- مممم ... وووو.... ااااااا...فففف...ققققق... ــــة

ناصر يضحك: تصدقين بغيت أرقد بين الميم والتاء المربوطة... مشوار والله..

- أ عندك شروط يا ابنتي؟؟
- لللللللللا

ناصر يقبل رأسها ويقول لها بحنان: مبروك يا قلب أخيش..
فارس رجّال مافيه مثله.. إن شاء الله إنش ما تضامين في بيته..


الضيم.. الضيم... الضيم...
لِـمَ تذكره الآن يا ناصر؟!!


*********************



ذات الوقت ولكن بتوقيت آخر
الساعة التاسعة صباحا
واشنطن دي سي
جامعة جورج تاون


كانت هيا أنهت محاضرتها وخرجت من مبنى الكلية للحديقة الشاسعة أمامها
لتجلس قليلا في انتظار باكينام.. وتعود بعدها للبيت

لم تنتبه للصوت الذي كان يناديها منذ خرجت من المحاضرة
حتى اقترب منها
كان زميلها في المادة.. استوقفها الشاب الأمريكي
لأنه كان يود تصوير المحاضرة السابقة منها.. فهو يراها سريعة في الكتابة..
ابتسمت هيا غصبا عنها فلهجته كانت غريبة على أذنها نوعا ما
ووجدت صعوبة في فهمه، وهو ابتسم لأنه فهم أنها مستغربة لهجته
لأنها كانت تسأله أن يعيد كلامه..

الشاب بابتسامة لطيفة: أنا من لويزيانا معقل الجنوب، ونحن هنا في واشنطن معقل الشمال
بالتأكيد ستجدين اختلافا بين لهجاتنا..
وخصوصا أن لهجتك البريطانية راقية جدا وجعلتني أشعر كحثالة

هيا ابتسمت وهي تريد انهاء الحوار: العفو لا تقل هذا..
والمحاضرة أنا سأصورها لك.. وسأحضرها المحاضرة القادمة..

أخرج الشاب عددا من السنتات (السنت العملة الأمريكية الأصغر من الدولار 100 سنت تساوي دولارا واحدا)
ليعطيها لهيا..
هيا برفض: لا داعي.. فالمبلغ لا يستحق..

الشاب مستغرب فهم غير معتادين على الأريحية العربية المعتادة..
وكان مصرا أن تأخذ المال.. وهو مازال يلح وهيا ترفض..

فاجأهم صوتٌ بارد كالثلج حادٌ كنصل سكين مشحوذ
ولكن باللكنة الأمريكية الشمالية هذه المرة: هل اجتماع القمة هذا مستمر لفترة أطول بعد؟!!

الشاب الأمريكي ابتسم وهو يرفع رأسه للقامة الطويلة التي وقفت بينه وبين هيا:
ترفض أن تأخذ ثمن التصوير..

هيا مدت يدها وهو تقول ببرود: أعطني السنتات..
(كانت تريد إنهاء هذا الموقف كله)

كان الشاب على وشك وضع العملات المعدنية في كف هيا الممدودة
ولكنه فوجئ بكف ضخمة تنفتح فوق كف هيا دون أن تلمسها
لتسقط العملات فيها

ومشعل يميل على أذن هيا وهو يصر على أسنانه بغضب:
امسكي يده أحسن يا بنت سلطان

الشاب لم يهتم بما حدث.. وانسحب بعد أن أعطاهم السنتات
وهذا ما يهمه حتى يضمن تصويره حسب ظنه

هيا تلتفت ناحية مشعل وهي ترد ببرود: أمسك يده.. ما أمسكها موب شغلك

مشعل بغضب مكتوم: إلا شغلي ونص..
والله ثم والله.. لو ماعدلتي أسلوبش معي.. يا تشوفين شي ما شفتيه

هيا قلبت شفتيها باحتقار وازدراء وهي ترد بسخرية: عشتوا.. خوفتني صراحة.. تصدق بيغمى علي من الخوف..

مشعل ببرود: لهالدرجة شوفتي تطلع عدائيتش الغير طبيعية..
توش شدوقش بتطيح من التبسام للأمريكي..

هيا بنفس بروده: والله هو زميلي في المادة ومن الذوق ابتسم في وجهه..
بس الملاقيف اللي في إدارة الأعمال وش جابهم عند الاقتصاد..

مشعل يبتسم ابتسامة باردة وهو يرد عليها بثقة: والله أنا اروح وين ما أبي..
ما أنتظر أذن من حضرة سمو جنابش..
ثم ابتسم بسخرية وهو يرفع حاجبه و يقول: وأنا ما أتذكر إني قلت لش إني في إدارة.. شكلش متتبعة أخباري

هيا لم تسمح له أن يشعرها بالحرج، جاوبت ببرود: والله أنت بكبرك ما تهمني.. الملحق الثقافي هو اللي قال لي..

مشعل ببرود: يوم أنكرتي هلش عنده..

هيا بنفس بروده وهي تصر على أسنانها: أنا ماعندي أهل عشان أنكرهم.. ما قلت له غير الصدق..
وش تبيني أقول للملحق.. إيه عندي أهل بس رمونا كن حن زبالة..

مشعل وهو يهز رأسه: الحكي معش ضايع...
خلصي محاضراتش وأذلفي للبيت لأمش اللي قاعدة تنتاش..بدون فرفرة وهذرة في الجامعة

هيا بحدة: أنت يا ولد آل مشعل مالك دخل في أمي..
وأنت اللي أعرف مع من تتكلم..
ومو أنت اللي بتيي تعلمني أشلون أتصرف في حياتي..

مشعل ابتسم بسخرية: شنو تيي ذي؟؟ ما تعرفين تقولين تجي
أظني هذا حرف جيم مهوب ياء.. اعدلي لسانش ، وإحكي حكي هلش..

هيا ببرود حاد مغلف بسخرية أحد: والله هلي اللي أنت تقول رموني وما علموني حكيهم.. من وين أتعلمه؟؟ من الهوا..

مشعل ببرود واثق وهو يرد عليها بنفس سخريتها..
ليلقي عليها القنبلة التي هزتها بعنف:

عندش شهرين ونص تعلمينه لأنه أنتي والوالدة بتنزلون معي الدوحة في 20/12


#أنفاس_قطر#





من مواضيع العاااالي مستواها
عرض البوم صور العاااالي مستواها   رد مع اقتباس

قديم 05-31-2011, 09:47 AM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
العاااالي مستواها
اللقب:
VIP
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية العاااالي مستواها

البيانات
التسجيل: Nov 2010
العضوية: 15242
المشاركات: 11,281 [+]
بمعدل : 2.09 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 171
نقاط التقييم: 2752
العاااالي مستواها has a reputation beyond reputeالعاااالي مستواها has a reputation beyond reputeالعاااالي مستواها has a reputation beyond reputeالعاااالي مستواها has a reputation beyond reputeالعاااالي مستواها has a reputation beyond reputeالعاااالي مستواها has a reputation beyond reputeالعاااالي مستواها has a reputation beyond reputeالعاااالي مستواها has a reputation beyond reputeالعاااالي مستواها has a reputation beyond reputeالعاااالي مستواها has a reputation beyond reputeالعاااالي مستواها has a reputation beyond repute
 

الإتصالات
الحالة:
العاااالي مستواها غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : العاااالي مستواها المنتدى : ملتقى عضوات حوامل
افتراضي رد: رواااية اسى الهجرااان-للكاااتبه انفااااس قطر




أسى الهجران/ الجزء الرابع عشر



مشعل ابتسم بسخرية: شنو تيي ذي؟؟ ما تعرفين تقولين تجي
أظني هذا حرف جيم مهوب ياء.. اعدلي لسانش ، وإحكي حكي هلش..

هيا ببرود حاد مغلف بسخرية أحد: والله هلي اللي أنت تقول رموني وما علموني حكيهم.. من وين أتعلمه؟؟ من الهوا..

مشعل ببرود واثق وهو يرد عليها بنفس سخريتها..
ليلقي عليها القنبلة التي هزتها بعنف:

عندش شهرين ونص تعلمينه لأنه أنتي والوالدة بتنزلون معي الدوحة في 20/12

هيا مازالت غير قادرة على الاستيعاب.. تعتقد أنها سمعت خطأ:
نعم.. وش تقول أنت؟؟

مشعل ببرود: من قال هاه سمع..
(مثل معناه: أنكِ سمعتي وفهمتي "يعني لا تستعبطين" )

هيا بحدة: ومن اللي قال أصلا أنا أبي أروح الدوحة في الكريسمس..
ولو أبي أروح مستحيل أروح معاك..

مشعل بثقة: بتروحين ورجلش فوق رقبتش..
أنا أصلا أبلغش قراري ما أخذ رايش..

هيا بغضبٍ مرٍّ وهو تصر على أسنانها وتكتم صوتها..
حتى لا ينتبه الطلاب الذين يقفون حولهم:
أنت يا أخ أنت تراك عطيت نفسك أكبر من حجمك..
أنا تجاوزت السن القانونية.. ولا لك ولا لغيرك حكم علي

مشعل بثقة: بتشوفين..

كانت هيا تجهز الكثير من الكلمات النارية
لولا أنها سمعت صوتا رجالياً ينادي مشعل من بعيد

بدون أن تنظر هيا أعطت للصوت ظهرها..
ولم يفت مشعل ملاحظة حركتها العفوية التي دلت على أخلاقها الرفيعة

قال لها مشعل ببرود واثق: هذا رفيقي يبيني..
وتراني جاي للاقتصاد أبيه.. يعني لا يروح بالش بعيد
وأنتي لا تكثرين فرفرة.. خلصي محاضراتش وروحي للبيت إلا لو تبيني أوصلش

هيا بغضب: فارق بس.. وبلا ما تستعبط..
أنت عارف البيت جنب الجامعة وأروح مشي..

مشعل لم يرد عليها رغم أنه كان يتمنى أن يرد عليها رداً يتناسب مع وقاحتها معه
ولكن سعيد كان ينتظره
لذا توجه لسعيد وابتعد الاثنان معا متوجهان للمكتبة

سعيد بخبث بريء: أشوفك واقف مع بنت العم..

مشعل بغضب حقيقي: سعيد أنت منت بتوك تعرفني..
أهل بيتي ومحارمي ما تجيب سيرتهم على لسانك..
وإلا والله ثم والله ليصير شيء ما يرضيك..

سعيد يضحك: خلاص يا ابن الحلال... سوري ثمن سوري.. أنت وأهل بيتك لكم الحشيمة..
السموحة.. قدام أبطحك هنا وأركب على صدرك عشان أحب خشمك
خبرك ما أقدر أوصل خشمك يا برج الاتصالات إلاَّ بذا الطريقة


*********************


بيت مشعل بن محمد
قبل صلاة العشاء

كانت لطيفة في غرفة أبنائها تدرس ابنها عبدالله ذي السنوات السبع، ومشغولة معه

رن محمولها.. ألتقطته وردت بترحيب عذب : هلا موضي..

موضي بصوت تملئه الفرحة: فارس تملك.. فارس تملك..

لطيفة بصدمة: صدق.. متى؟؟ ومن اللي قال لش؟؟

موضي بحماس: توه قبل شوي واللي قال لي فارس بنفسه..

لطيفة بحماس مشابه: الخايس فويرس.. يعني يقول لش وما يقول لي وأنا أخته الكبيرة..

موضي تدافع عنه: أكيد أنه اعتقد إن مشعل قال لش..

حست لطيفة بحزن شفاف في عمق قلبها..
(لو على مشعل.. أنا أخر من بيطري عليه يقول له شيء)

ولكنها تجاوزت مشاعرها الملتبسة وهي تقول بفرح
دون أن تسأل حتى من العروس، لشدة تأكدهم أنه لن يتزوج أحدا غير العنود:
يا حليله فارس.. ومتى العرس إن شاء الله.. أكيد على الصيف؟؟

موضي أطلقت ضحكة عالية وهي تقول بلؤم: بعد 3 شهور مع ناصر ومشاعل..

لطيفة بمرح: يمه ما عنده صبر.. ما ألومه..
هذا وهو ماشاف العنود.. إذا شافها وش بيسوي ..أكيد بتخبط المكينة عنده..

موضي بفرح: ماشاء الله عليهم اثنينهم.. شنو الولد بيجيبونه..
إذا أمه قمر وأبوه قمر..الله يوفقهم و يرزقهم..

لطيفة بحنان: ويرزقش أنتي بعد بالولد..

موضي باستنكار: لا إن شاء الله..

لطيفة برعب: استغفري ربش.. حد يقول كذا على نعمة ربي..

موضي بنبرة حزن مصفى وهي تتحسس خدها المزرقة من أثار ضرب حمد البارحة:
أجيب ولد يتعذب معي.. كفاية أنا

لطيفة بألم: ما تدرين يمكن ينصلح حال حمد إذا صار أبو..

موضي بألم أكبر: حمد ما يصلح حاله ولا حتى 10 بزارين..

وأكملت والعبرة تخنقها وتخنق روحها المتعبة:
أنتي الوحيدة اللي تعرفين يا لطيفة
حمد محتاج علاج نفسي .. وأنا تعبت.. والله تعبت
أحس ماعاد عندي طاقة أتحمل أكثر.. قربت أنهار
يعني بديت الناس كلهم على نفسي
ومستحملته عشان خاطر عمتي وخالي
وعشان حمد نفسه كاسر خاطري
بس خلاص.. انخنقت.. والله انخنقت


*********************


بيت محمد بن مشعل
صالة البيت الرئيسية

العنود من بعد (الملكة) وهي تقفل على نفسها في غرفتها

ومريم تجلس مع أمها في الصالة تتلقيان اتصالات الأقارب المهنئين بعقد قران العنود

رن محمول مريم وهو يطلق اسم "معالي" في الجو..
ابتسمت مريم وهي تلتقط هاتفها وترد فورا وقبل أن يقول الطرف الآخر أي شيء:
تكفين معالي ترا إحنا اللي مانشوف حاسة السمع عندنا حساسة.. ونسمع عدل..
تكفين قصري حسش.. خافي الله فيني.. تودين سمعي مع بصري..

ضحكة عالية على الطرف الآخر وصوت أنثوي واثق ومرح بكلمات متدافعة:
وينها دلوعتكم..؟؟ ليه مسكرة موبايلها..؟؟ مسوية فيها مستحية يعني...؟؟
مهوب علي ذا السوالف
يعني هي تأخذ فويرس المزيون وتغدر فيني الخايسة.. احنا متفقين نتشارك فيه

مريم تضحك: لا لا في هذي مافيه مشاركة..

معالي تضحك: يا أختي فارس ماشاء الله، فيه طول وعرض وزين يكفي أربع نسوان..
يعني يأخذ عنادي وأنا وخواتي.. نكمل له أربع..
وبعدين إذا هي بنت عمه.. حنا بنات عمته.. لازم يفك عنوستنا

مريم تضحك بصوت عالي.. لا تستطيع أن تحتمل مرح معالي الذي يصيبها بحالة هستيرية من الضحك:
ماعليه يأخذ (عالية) وإلا (علياء) أجاويد..
بس أنتي شرانية.. أختي مهيب قدش..
وبعدين وش عنوسته يا كافي توكم أعماركم 17 سنة..

معالي تضحك: عنوسة على اعتبار ما سيكون



في ذات الوقت
في منزل جابر بن حمد
زوج العمة نورة


العمة نورة قادمة من المطبخ تجفف يديها.. ويصلها صوت معالي العالي الضاحك

"معالي .. وصمخ قطاوة.. من اللي تكلمينها وتصايحين كذا كنش مفلوجة"

معالي وهي تضحك: يمه هذي مريم بنت خالي.. أبارك لها ملكة العنود

نورة بغضب: وجع قلب.. من متى والبنات يباركون بالملكة.. صدق إنكم جيل مافيه سحا
وإلا ليش أقول جيل.. أنتي اللي مافيش سحا.. متأكدة إنه لا علياء ولا عالية بيسونها..

معالي تنهي الاتصال.. وتعود لأمها وتحتضنها وهي تقول بمرح:
يمه تقارنيني ببناتش الكوبي والبيست .. أنا غير عنهم..

أم حمد بذات الغضب: من زينش يومش غير.. ليتش مثلهم في أدبهم..

معالي تضحك: نو نو نو.. مامي.. هذا موب اسمه أدب.. اسمه انعدام شخصية
يوم عندش ثنتين من دون شخصية.. وولد الله أعلم بشخصيته..
خليني الصاحية بين عيالش..

أم حمد مازالت مستمرة بالغضب: ليه الحكي بيوصل حمد بعد.. اقطعي واخسي يا بنت جابر..

معالي تبتسم: إيه جينا عند دلوع الماما.. ممنوع اللمس..

أم حمد وهي (خلاص) تعبت منها: فارقي وروحي إدعي خواتش للعشا

معالي تطلع السلالم متوجهه لغرفة شقيقتيها لتناديهما

العمة نورة عندها من الأبناء أربعة.. حمد في الحادية والثلاثين الآن
ولكنها بعد إنجاب حمد واجهت صعوبات في الحمل
وبعد رحلة طويلة من العلاج والمنشطات حملت بثلاثة توائم
هن معالي وعالية وعلياء
معالي كانت أولا وبعدها بربع ساعة علياء وعالية اللتان كانتا توأم متطابق

وبالفعل كانت معالي مختلفة شكلا ومضمونا
هي أقرب لأهل أمها في صفاتها
سمراء طويلة وقوية الشخصية
بينما علياء وعالية بيضاوات البشرة أقرب للقصر..
وهادئات جدا ومسالمات
ولكنهن لا يخلين من حب المقالب البريئة


حين كبرن قليلا
وقررت أمهن أن تجعل لكل واحدة منهن غرفة لأن البيت كبير وغرفه كثيرة
عالية وعلياء رفضتا التفرق
وكانت معالي من أصر على الاستقلال
ومازالت معالي مستمرة في رحلة استقلال شخصيتها
بينما علياء وعالية مستمرتان في رحلة التلاصق
كوبي وبيست مثلما تسميهما معالي

ولكن ليس معنى ذلك أن معالي كانت متباعدة عنهن
فهي مرتبطة بهن جدا ككل التوائم
ولكن الاثنتين أكثر ارتباطا ببعضهما


*****************************


مجلس آل مشعل
بعد العشاء
وخلو المجلس من الضيوف الذين تعشوا وغادروا

تبقى فقط آل مشعل

الفرح يجمعهم الليلة
عدا قلب واحد محملٌ بالهم..

يتمنى فارس لو كان زواجه غدا بل الآن
يريد العنود في بيته وتحت سيطرته
يريد أن يذيقها بعضا من النار التي تلتهمه
يريد أن يشعرها ببعض مذاق الإهانة التي أذاقتها له
فقط البعض !!
لأن الطعمَ المرَّ الذي كان يشعر به
ليس له حدود ولا امتداد
كان يكتم على روحه
ويجعله عاجزا عن تذوق أي شيء آخر

وهكذا هي الإهانة على النفس الحرة
أقسى من كل شيء
ألمها يحز في أعمق أعماق الروح ويلتهمها بنار لا تبرد
حتى ترد الإهانة بمثلها
أو حتى يُرد اعتبارك!!
مالم تكن قادرا على السماح حين تكون هذه الإهانة
ممن لا يقصدها
أو من يحمل لك مشاعر ود مصفى

ولكان فارس كغيره يجهل قاعدة من أهم قواعد الإنسانية التي يجهلها كثيرون

"الغفران وتجاوز الزلة"

القدرة على السماح هبة من الله عز وجل
قلةٌ هم من يتمتعون بها!!!


عشرات الأفكار تلتهم تفكير فارس المثقل لذا لم ينتبه لعمه عبدالله الذي كان يقول لهم:

يا جماعة الخير.. عندي لكم علومن بتسركم

لذا لكز ناصر فارس في جنبه وهو يقول بمرح: يا العريس انتبه مع عمي عبدالله شكله بيلقي خطبة بمناسبة ملكتك..

أكمل عبدالله بفرح ظاهر لم تخفه رزانته:
مشعل كلمني اليوم.. يقول لي إنه لقى بنت سلطان ومرته عنده في أمريكا..

صمت عمَّ المجلس..
صمت ثقيل..

قطعه همس محمد بصوت مبحوح: بنت سلطان؟؟

عبدالله بابتسامة: إيه يابو مشعل بنت سلطان واسمها هيا على اسم أمي..
وقلت لمشعل يجيبها هي وأمها إذا جاء في شهر 12.

محمد بذات الصوت المبحوح وكأنه يكلم خيالات غير مرئية: بنت سلطان؟؟ هيا؟؟ هيا....


#أنفاس_قطر#





من مواضيع العاااالي مستواها
عرض البوم صور العاااالي مستواها   رد مع اقتباس

قديم 05-31-2011, 09:53 AM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
العاااالي مستواها
اللقب:
VIP
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية العاااالي مستواها

البيانات
التسجيل: Nov 2010
العضوية: 15242
المشاركات: 11,281 [+]
بمعدل : 2.09 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 171
نقاط التقييم: 2752
العاااالي مستواها has a reputation beyond reputeالعاااالي مستواها has a reputation beyond reputeالعاااالي مستواها has a reputation beyond reputeالعاااالي مستواها has a reputation beyond reputeالعاااالي مستواها has a reputation beyond reputeالعاااالي مستواها has a reputation beyond reputeالعاااالي مستواها has a reputation beyond reputeالعاااالي مستواها has a reputation beyond reputeالعاااالي مستواها has a reputation beyond reputeالعاااالي مستواها has a reputation beyond reputeالعاااالي مستواها has a reputation beyond repute
 

الإتصالات
الحالة:
العاااالي مستواها غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : العاااالي مستواها المنتدى : ملتقى عضوات حوامل
افتراضي رد: رواااية اسى الهجرااان-للكاااتبه انفااااس قطر




أسى الهجران/ الجزء الخامس عشر


في مجلس آل مشعل


عبدالله بفرح ظاهر لم تخفه رزانته:
مشعل كلمني اليوم.. يقول لي إنه لقى بنت سلطان ومرته عنده في أمريكا..

صمت عمَّ المجلس.. صمت ثقيل..
قطعه همس محمد بصوت مبحوح: بنت سلطان؟؟

عبدالله بابتسامة: إيه يابو مشعل بنت سلطان واسمها هيا على اسم أمي..
وقلت لمشعل يجيبها هي وأمها إذا جاء في شهر 12.

محمد بذات الصوت المبحوح وكأنه يكلم خيالات غير مرئية: بنت سلطان؟؟ هيا؟؟ هيا....

ثم هتف بصوت ملهوف: بأكلم مشعل يجيبهم على أول طيارة.. أو أنا بأروح أجيبهم

عبدالله باستغراب: الله يهداك يابو مشعل.. البنت تدرس.. ومشعل بعد..

محمد بنبرة غريبة: وش يضمني أعيش لين أشوفها؟؟

هذه المرة كان مشعل ابنه من تكلم: الله يهداك يبه وش ذا الكلام..
هو حد ضامن عمره لين الساعة الجاية..
قل لا إله إلا الله... خلاص كلها شهرين ويجون..

لا أحد منهم يشعر بمشاعر محمد التي اقتحمته بعنف
لتذكره بذنوبه التي لا ينساها..
فإحساسه بالذنب ينحر روحه
فهو كان الأخ الأكبر.. دوره كان من المفترض أن يكون أكثر شجاعة
ندم ألف مرة أنه لم يقف مع سلطان.. واستمر مشوار الندم بالامتداد
حين مات أبوه وهو يعرف أن حسرته على سلطان تلتهم روحه
كان يشعر أن سلبيته ساهمت بشكل كبير في تأزم الموقف
كان دائما يلوم نفسه ويقول:
لو..
و لو..
و لو..
ولو تفتح باب الوساوس..

والآن حين سمع ببنت سلطان.. انتعشت روحه
هل يستطيع أن يصلح بعضا من أخطائه؟!!
هل يستطيع أن يضم بنت سلطان لصدره
ويشتم رائحة أخيه الصغير الذي حُرم منه؟؟!!

تقتله اللهفة لهذه "الهيا" منذ سمع باسمها..
هل تشبه سلطان؟؟
هل لها لمعة عينيه وعبق روحه؟؟
هل تظهر لها غمازات حين تضحك مثل سلطان؟؟!!
هل حين تغضب ينخفض حاجب ويرتفع الأخر مثل سلطان؟؟!!

ألف ذكرى لسلطان اقتحمت خيال محمد المثقل..
محمد الذي اعتصم بالصمت
وآلاف الذكريات تتوارد عليه لتملأ أعماقه حزنا وشوقا وشجنا
كلها انصبت في شخص هيا..
هيا التي يريد أن يراها اليوم قبل الغد!!


بقية من في المجلس كان لكل منهم تفكير..

راكان وناصر وفارس يعرفون قصة عمهم ولكنهم لا يعرفون هذا العم
فيهم ترقب..ورغبة أكيدة أن تعود ابنة عمهم لإطارهم الأسري
فهذه مهما يكن ابنة آل مشعل
وراكان بالأكثر يدور في باله تفكير عميق يرتبط به و بعمه سلطان


مشعل بن محمد كان يشعر بحزن شفاف يغزو روحه
فهو مازال يذكر وهو في الثانية عشرة من عمره
دمعة عمه التي مسحها قبل أن يراها أحد
وهو يودع أشقائه عند الباب
الوداع الذي كان مأسويا
مليئا بالشجن والعاطفة.... والكبرياء

ثم حين عاد لداخل لمجلس هربا من وداع الأشقاء
رأى دمعة مشعل الكبير تخر من عينه
الدمعة التي نحرت روحه وهو طفل
دمعة مشعل الكبير الغالية
التي ما رآها أحد سواه
والتي ما رآها قبلها ولا بعدها

الدمعة الوحيدة !!!!


*******************************


الساعة العاشرة والربع مساء
بيت محمد بن مشعل
غرفة العنود


مازالت العنود معتصمة بغرفتها..
توقفت عن البكاء بعد أن تعبت..
ولكن آثار البكاء بادية على وجهها

تدخل عليها أختها مريم وتهمس لها بحنان: عنادي يا قلبي ترا أم فارس لها أكثر من ساعة تحت..
المرة من فرحتها ماصبرت لبكرة ..جاية تبارك وتسلم.. قومي سلمي عليها

العنود بصوت خافت: مريم تكفين تعذري لي منها..
أول شيء مستحية...ثاني شيء شكلي ما يشجع أسلم على أحد

مريم تمسح على شعرها وتقول بحنانها الأمومي:
غسلي وجهش بماي بارد وألبسي جلال.. وسلمي عليها بسرعة وأطلعي..
هي ماراح تنتبه لشيء وخصوصا إنها عارفة إنش مستحية
تكفين عنادي لا تخربين فرحة المسكينة.. تدرين فارس ولدها الوحيد

العنود باستسلام: إن شاء الله نازلة الحين..

مريم عادت لمجلس الحريم.. والعنود غسلت وجهها بماء بارد..
ووضعت بعض الماسكرا حتى تخفي ذبول عينيها

(أنا العنود بنت محمد.. مافيه شيء يهزني)
هكذا كانت تهتف لنفسها حتى تدفع أكبر قدر من الثقة في عروقها

ثم نزلت لمجلس الحريم.. أم فارس ما أن رأتها حتى قفزت..
وهي تحتضنها بمحبة وفرح: مبروك يا ابنتي.. مبروك
وتراش بتطلعين من عند أمش لأمش الثانية..

العنود وعيناها في الأرض وهي تتمنى الأرض تنشق لتبتلعها من شعورها بالحرج:
الله يبارك فيش يمه..

وأم مشعل ترد باحترام: أكيد مافيه شك يا أم فارس.. العنود بنتش مثل ما فارس ولدنا..

مريم بطريقتها الحكيمة: خلاص عنادي روحي كملي مذاكرتش
أدري إني قاطعتش..

أم فارس بحنان: إيه يمه روحي..
أصلا أنا أتنى فارس يكلمني عشان أروح للبيت..
مع إن البيت جنب البيت وأبي أروح على أرجيلي بس هو مايرضى

العنود انسحبت لتعود لغرفتها..
وهي تعبر الصالة متجهة للدرج
نادتها الخادمة: هذا بابا يقول يبي أي نفر يسوي كلام..

العنود كانت تشعر بالخجل أن تكلم أباها فهي لم تره بعد الملكة
لكنها لا تستطيع تركه ينتظر
تناولت السماعة وهي تقول بصوتها العذب
الذي زاده البكاء الطويل عذوبة وضعفا:
هلا يبه فديتك.. آمرني

صمت على الطرف الآخر

العنود باحترام وخجل: يبه تبي شيء فديتك..؟

الصوت الخشن الذي أثار رعبها وأسوأ مخاوفها اليوم:
أنتي أشلون تردين على التلفون؟؟

العنود بارتباك وهي تتمنى لو ترمي بالهاتف
ولكنها لا تريد أن تزيد الوضع بينهما سوءاً: الخدامة قالت لي ابي على الخط

فارس بحدة باردة: عندش تلفونش.. اللي يبيش يتصل عليش..
إياني وإياش تردين على تلفون البيت مرة ثانية..

العنود لم تعتد أن يخاطبها أحد بهذه اللهجة..
حتى أشقائها ووالدها حين يأمرونها
يغلفون الأمر بالدلال والرقة..
وهذا لم يكمل 3 ساعات وهو زوجها وبدأ بفرض أوامره
ردت بارتباك رغم أنها بدأت تشعر بالغضب: وممكن أعرف السبب..

فارس ببرود: والله مزاج الجنس الثالث كذا.. ولا عاد ترادديني..

شعرت العنود كما لو كان سُكب على رأسها ماء مثلجا ومغليا في آن..
فهو يذكرها بإهانتها له
تشنجت.. ردت بصوت خافت: إن شاء الله.. أي أوامر ثانية..

فارس بنفس بروده: روحي نادي أمي.. جوالها مقفول.. أنا برا
واستدرك بثقة: حتى تلفونش لا تردين على أرقام غريبة..

العنود أغلقت منه وهي تشتعل غضبا ..
وطلبت من الخادمة أن تخبر أم فارس إن ابنها يريدها

وصعدت راكضة وباكية لغرفتها


في الخارج فارس يقف ينتظر في سيارته..
يشتعل في داخله خليط مختلف ومتناقض من المشاعر
أحاسيس غريبة.. كثيفة.. وغير مفهومة

(هذي المفروض ما يخلونها ترد على تلفونات بالمرة.. صوتها خطر على المجتمع..
نعنبو..وش ذا الصوت اللي عندها؟؟
يذوب اللي مايذوب..يذوب الحديد والحجر..
قلبي وقف من صوتها.. ذي حتى موبايل المفروض مايعطونها)

" غيرة يا فارس؟؟..... أ تغار عليها؟؟"

(وش أغار عليها؟؟ تخسى...
بس هذي مرتي.. أملاكي.. وما أسمح لأحد يتعدى على أملاكي..
وخصوصا لو كنت ناوي على ذا الأملاك نية قشراء..
اصبري علي شوي يا بنت العم)



*****************************


الساعة 11 مساء
بيت حمد بن جابر


موضي في غرفة المكتب.. تعمل على الحاسوب
فهي على الرغم من تركها للعمل رسميا
إلا أن برمجة الحواسيب تجري في دمها
وهي خلال السنوات الماضية.. كانت تستغل وقت فراغها الكثير في عمل برامج جديدة
وفي تفكيك الحاسوب وإعادة تركيبه حتى لا تنسى مهارتها وحساسية أناملها في العمل


حمد يطل برأسه عليها
ارتعشت موضي توجسا وترقبا.. فهي لا تعرف كيف سيتصرف الليلة
فهو ليلة يكون ملاكا
والليلة التي تليها يكون شيطانا تتلبسه عفاريت الأرض

رأته يبتسم (الحمدلله.. معناتها رايق)

اقترب منها وهو يخلع غترته ويضعها على الكرسي ويقول: مساء الخير حبيبتي..

موضي تركز في الحاسوب بنظرها
وعقلها يشعر بالتوجس الذي أصبح شعار حياتها مع حمد: مساء النور

اقترب منها وهو يضع يديه على كتفيها
ثم طبع قبلة عميقة على شعرها

انكمشت موضي حين وضع يده على كتفها.. كانت تخشى أنه سيضربها

رفع حمد رأسه وهو يقول بحنان: مبروك ملكة فارس والعنود..

لطيفة بهدوء: مبروك لك أنت بعد..

حمد يجلس على الكرسي الآخر وهو ينظر لها بوله: تعشيتي حبيبتي؟؟

موضي بهدوء: الحمدلله.. أنت تعشيت؟؟

حمد بهدوء وهو يغلق عينيه ويسند رأسه إلى الكرسي: الحمد لله..
تعشيت مع شباب الوزارة.. كان عندنا ملتقى ثقافي..
بس إذا أنتي ما تعشيتي تعالي أطلعش برا تتعشين ونتمشى شوي..

موضي بهدوء حذر: مرة ثانية إن شاء الله.. الساعة 11 الحين..
وانت تعرفني أنام بدري..

حمد بذات هدوءه: براحتش ياقلبي

منذ زمن لم تره هادئا هكذا..
أخذت تتأمل في ملامح وجهه الساكنة الوادعة
هل يصدق أحد أن صاحب هذا المحيا اللطيف بملامحه الرجولية الجذابة
يتحول إلى وحش مجنون فاقد للسيطرة

كم يبدو وادعا ومسالما ووسيما
وهو يسند رأسه المتعب للخلف بخصلاته السوداء الكثيفة المتناثرة على جبينه

قد تكون هذه فرصتها لاستغلال هدوءه لمفاتحته

" حمد"

"هلا حبيبتي"

موضي وهي تبتلع ريقها: ممكن أكلمك في موضوع..

حمد يفتح عينيه ويهمس بحب: أنتي تامريني مهوب تكلميني بس..
وش تبين؟؟؟ آمريني ياقلبي

موضي تعاود ابتلاع ريقها وهي تشعر كما لو انها التقمت حجرا
يقف في بلعومها ويسد مخارج الحروف:
ما يأمر عليك عدو.. حمد أنت رجّال متعلم ومثقف ومعاك ماجستير تربية
يعني مخك كبير ومتفتح..

حمد نظر لها بتوجس: والمعنى؟؟

موضي تشعر بريقها جاف كصحراء مدهرة:
يعني العلاج النفسي مثله مثل العلاج العضوي
لا هو عيب ولا حرام..

حمد بتأفف: موضي اقصري الحكي دام النفس عليش طيبة

موضي رغم رعبها الذي بدأ يتجمع في قلبها..
ولكنها قررت أن تكمل الموضوع لأخره ما دامت فتحته:
حمد فديتك.. مهوب لازم تعالج هنا..
إذا عشان كلام الناس اللي عقولهم قاصرة
خلنا نروح برا.. وأنا معك ومستحيل أخليك

حمد يقف وهو يقول بعصبية: أنا ماني بمريض عشان أعالج..

موضي انكمشت رعبا حين وقف وهي تقول بصوت مرتعش:
يعني تشوف إنه تصرف طبيعي إنك تضربني بدون وعي منك...
وعقبه ترجع تبكي وتعتذر وتترجى ما أخليك

حمد بصوت مرعب وهو يدور في غرفة المكتب: قبل ما تقولين لي عالج..
عالجي نفسش أول وأنتي منتي بقادرة تجيبين لي ولد مثل كل النسوان..

موضي انكمشت على نفسها أكثر لأنها شعرت أنه وصل حده من الغضب
ولا بد أنه سيفرغ غضبه فيها الآن
لذا استغربت وتنهدت وحمدت الله
وهي تراه يغادر الحجرة ويغلق الباب خلفه بعنف بصوت مدوي

ولكنها تعلم أنه سيعود بعد دقائق ليحتضنها
ويغمرها بقبلاته واعتذاراته..
التي لن تعد تشعرها سوى بمزيدٍ من الأسى والشفقة..
عليه وعلى الحال الذي وصل له زواجها..


*************************



مجلس آل مشعل
الساعة 11 ونصف ليلا

لم يتبق إلا ناصر وراكان..
يشاهدان برنامجا رياضيا على قناة الكأس..

راكان بملل لناصر: الليلة السبت وبكرة مافيه دوامات..
وش فيهم مشعل وفارس سروا بدري؟؟

ناصر يضحك: رياجيل واحد متزوج والثاني يجرب فكرة الزواج..
انتظر علي أنا بعد
عقب 3 شهور إذا شفت وجه واحد منكم تفلت فيه..

راكان يقترح: أشرايك نروح سوق واقف.. نتقهوى هناك أنا عازمك
وبعدين نمشي على الكورنيش شوي.. وعقب نتريق في مطعم بيروت ونصلي الفجر هناك ثم نرجع..

ناصر وهو ينظر لراكان نظرة ذات مغزى: موافق بس بشرط

راكان يبتسم: يعني أنا عازمك أنت ووجهك.. وبتشرط بعد..
يالله وش شرطك؟؟

ناصر يميل على أذن راكان ويقول بنبرة خاصة جدا وعميقة:

راكان أشرايك تقول لي بنفسك: أنت ليش ما تبي تتزوج؟؟


أو تحب أنا اللي أقول لك؟!!!





من مواضيع العاااالي مستواها
عرض البوم صور العاااالي مستواها   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

جديد منتدى ملتقى عضوات حوامل


الانتقال السريع


الساعة الآن 07:21 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0 (Unregistered)

Privacy Policy - copyright

لا يتحمّل موقع منتديات حوامل النسائية أيّة مسؤوليّة عن المواد الّتي يتم عرضها أو نشرها في موقعنا، ويتحمل المستخدمون بالتالي كامل المسؤولية عن كتاباتهم وإدراجاتهم التي تخالف القوانين أو تنتهك حقوق الملكيّة أو حقوق الآخرين أو أي طرف آخر .