أهلا وسهلا بك إلى منتديات حوامل النسائية. |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا |
|
المنتدى الاسلامي العام ومن يتق الله يجعل له مخرجاً و يرزقه من حيث لا يحتسب منهج أهل السنة والجماعة |
![]() |
المشاركة رقم: 91 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
السماح
المنتدى :
المنتدى الاسلامي العام
![]()
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 92 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
السماح
المنتدى :
المنتدى الاسلامي العام
![]()
التعديل الأخير تم بواسطة السماح ; 02-18-2012 الساعة 07:48 PM |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 93 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
السماح
المنتدى :
المنتدى الاسلامي العام
![]() ![]() "الرقيب" من أسماء الله تعالى الحسنى . قال الله عز وجل : (إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) النساء/1 . وقال سبحانه : (وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا) الأحزاب/52 . وقال تعالى عن نبيه عيسى عليه السلام : (فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) المائدة/117 . ومعنى "الرقيب" أي : المراقب ، المطلع على أعمال العباد ، الذي لا تخفى عليه خافية ، ويدخل في معنى "الرقيب" أيضاً : المدبر لأمور الخلق على أحسن ما يكون . قال الخازن في "لباب التأويل" (1/473) في تفسير قوله تعالى (إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) : "والرقيب في صفة الله تعالى : هو الذي لا يغفل عما خلق ، فيلحقه نقص ، ويدخل عليه خلل، وقيل : هو الحافظ الذي لا يغيب عنه شيء من أمر خلقه ، فبيّن بقوله : (إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) أنه يعلم السر وأخفى , وإذا كان كذلك فهو جدير بأن يخاف ويتقى" انتهى . وقال الألوسي في "روح المعاني" (4/209) : "ناظراً إلى قلوبكم ، مطلعاً على ما فيها" انتهى . وقال في "التحرير والتنوير" (13/150) في تفسير قوله تعالى : (أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ) الرعد/33 . "والقائم على الشيء : الرقيب فيشمل الحفظ والإبقاء والإمداد" انتهى . وجاء في "لسان العرب" (1/424) مادة : (رقب) : "في أَسماءِ اللّه تعالى : الرَّقِيبُ , وهو الحافظُ الذي لا يَغيبُ عنه شيءٌ" انتهى . وقال ابن جرير في قوله : ( وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا ) الأحزاب/52 . "يقول : وكان الله على كل شيء : ما أحل لك ، وحرم عليك ، وغير ذلك من الأشياء كلها ، حفيظًا ، لا يعزب عنه علم شيء من ذلك ، ولا يؤوده حفظ ذلك كله" انتهى . "تفسير الطبري" (20/304) . وقال السعدي : "أي: مراقبًا للأمور ، وعالمًا بما إليه تؤول ، وقائمًا بتدبيرها على أكمل نظام ، وأحسن إحكام" انتهى . "تفسير السعدي" (ص 670) .
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 94 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
السماح
المنتدى :
المنتدى الاسلامي العام
![]() هذه أسماء الله التي تم أحصائها حتى الآن نسأل الله التوفيق
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 95 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
السماح
المنتدى :
المنتدى الاسلامي العام
![]() جزاك الله خيرا حبيبتى دافئة
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 96 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
السماح
المنتدى :
المنتدى الاسلامي العام
![]()
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 97 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
السماح
المنتدى :
المنتدى الاسلامي العام
![]() ![]() هذا الاسم لم يرد في القرآن الكريم، ولكنه ورد في السنة المطهرة، في الحديث الشريف الذي يتحدث عن الأسماء الحسنى، ولكنَّ دلالات هذا الاسم وردت كثيراً في القرآن الكريم فالصبور هو الذي لا يُعجّل بالعقوبة لِمَنْ عصاه فهو يُمهل ولا يُهمل، وقد ورد في القرآن الكريم آيات كثيرة جداً تتحدث عن مدلول هذا الاسم الذي ورد في السنة ولم يَرِدْ صراحةً في القرآن الكريم قال تعالى: ﴿وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيراً (45)﴾ (سورة فاطر) الإنسان أحياناً، إذا تولى أمر عشرة أو أكثر، فحينما يغضب منهم يتمنى أن يُنزِل فيهم أشدَّ العقوبة، ﴿ ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة ولكن يؤخرهم إلى أجلٍ مسمى ﴾ فتأخير العقوبة هو مدلول اسم الصبور، مرّت معنا آية من قبل وهي قوله تعالى: ﴿وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَكَانَ لِزَاماً وَأَجَلٌ مُسَمًّى (129)﴾ (سورة طه) يعني كان لِزاماً أن ينزل الله بالعُصاة أشد العقاب، وأن يُنهِيَهم ويبيدهم، ولكنَّ كلمة سبقت من الله عز وجل هي التي تجعل العقوبة متأخرة. فما هي هذه الكلمة ؟ هي: إن رحمتي سبقت غضبي، ما هذه الكلمة ؟ إن الله خلق الخلق ليرحمهم، ما الذي يؤخر إنزال العقوبات الحاسمة ؟ هو رحمة الله عزّ وجل ؛ يعني كأن الله عزّ وجل يُعطي الناس فرصةً ليتوبوا، يُعطيهم فرصةً ليرجعوا لِيُنيبوا ليصححوا ليستغفروا لذلك الله عز وجل قال: ﴿وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (33)﴾ (سورة الأنفال ) فما دام الإنسان في استغفار فرحمة الله قريبة منه ومغفرته واسعة، حيث إن القصد هو إصلاحه، والقصد هو إسعاده، والقصد هو رحمته، أما لو أن القصد تطبيق القوانين ما ترك على ظهرها من دابة لو أن كل إنسان عصى الله عزّ وجل أنهاه الله عزّ وجل بعقوبة قاصمة ما ترك على ظهرها من دابة فتأخير العقاب مدلول اسم الصبور قال الله تعالى: ﴿ وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا ﴾ وهذه آية أخرى تدل على مدلول الصبور قوله تعالى: ﴿وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَمْلَيْتُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ (32)﴾ (سورة الرعد) إذاً: هذه الآية الثانية تُفيد أن الصبور هو الذي يؤخر العقاب ولكن يطالعنا هنا سؤال: هل يلتقي هذا الاسم مع اسم لله آخر؟ يتشابهان ويلتقيان في الدلالة هذا جميل ؛ نعم: " الحليم" إذاً اسم الصبور يلتقي مع اسم الحليم وهذا حسن. فكيف يفترقان ؟ وهل يتطابق ! اسم الصبور مع اسم الحليم تطابقاً تاماً ؟ طبعاً لا، إذاً يفترقان، فكيف يفترقان ؟ دقق في هذه الآية: ﴿ وَلَقَدْ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَمْلَيْتُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا ﴾
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 98 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
السماح
المنتدى :
المنتدى الاسلامي العام
![]() جزاك الله ألف خير جوهرتنا الغالية
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 99 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
السماح
المنتدى :
المنتدى الاسلامي العام
![]()
اسم الله المقيت ورد هذا الاسم في موضع واحد في قول الله تعالى : {مَّن يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُن لَّهُ نَصِيبٌ مِّنْهَا وَمَن يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُن لَّهُ كِفْلٌ مِّنْهَا وَكَانَ اللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقِيتاً } النساء/85 وقيل في معناه : الذي أوصل إلى كل موجود مابه يقتات ، وأوصل إليها أرزاقها ، وصرفها كيف يشاء بحكمته وحمده . أي انه سبحانه هو الذي ينزل الأقوات للخلق ، ويقسم أرزاقهم صغيرهم وكبيرهم ، غنيهم وفقيرهم ، قويهم وضعيفهم . قال الله تعالى : {وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ } هود/6 وكل هذه الأرزاق والأقوات قدرها سبحانه عند خلقه للأرض . قال الله تعالى : {وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاء لِّلسَّائِلِينَ } فصلت/10 أي قدر فيها مايحتاجه أهلها من الأرزاق والأماكن التي تـُزرع وتـُغرس ، وما يصلح لمعاشهم من التجارات والأشجار والمنافع . قال ابن كثير في تفسيره : " وكان الله على كل شيء مقيتا" قال ابن عباس وعطاء وعطية وقتادة ومطر الوراق : ( مقيتا) أي حفيظا وقال مجاهد: شهيدا . وفي رواية عنه: حسيبا. وقال سعيد بن جبير والسدي وبن زيد : قديرا . وقال الضحاك: المقيت الرزاق . ولايمنع أن يكون هذا الاسم متناولاً لجميع هذه المعاني بأن يكون معناه : الذي أحاط علـــما بالعباد وأحوالهم وما يحتاجون إليه . وأحاط بهم قـــدرة فهو على كل شيء قدير ، وتولى حفظهم ورَزقهم وأقدارهم ، الذي يُقيت الأبدان الأطعمة والأرزاق ، ويقيت قلوب من يشاء من عباده بالعلم والإيمان. كما قيل : فقوت ُالروحِ أرواحُ المعـاني*** وليس بأن طعِمت َوأن شرِِبت معناه ان الله عز وجل هو خالق الاقوات وموصلها الى الابدان وهى الاطعمه والى القلوب وهى المعرفه ومعناها ان الله هو المسئول عن الشيئ بالقدره والعلم , ويقال ان الله سبحانه وتعالى جعل اقوات عباده مختلفه .. فمنهم من جعل قوته الاطعمه والاشربه وهم الادميون والحيوانات ومنهم من جعل قوته الطاعه والتسبيح وهم الملائكه ومنهم من جعل قوته المعانى والمعارف والعقل وهم الارواح
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 100 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
السماح
المنتدى :
المنتدى الاسلامي العام
![]() ![]() "الوارث"، قال الزجَّاج: "الوارثُ كلّ باقٍ بعد ذاهبٍ فهو وارث، وقال الحليمي: "الوارث معناه الباقي بعد ذهاب غيره، قال تعالى: ﴿ وَإِنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوَارِثُونَ ﴾ [الحجر:23]، وقال - تعالى - عن نبيّ الله زكريَّا: ﴿ رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ ﴾ [الأنبياء:89]، وقال تعالى: ﴿ وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَنْ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلاً وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ ﴾ [القصص:58]. قال ابن جرير - رحِمه الله -: "ونحن نرِثُ الأرض ومَن عليها؛ بأن نُميتَ جميعَهم فلا يبقى حيّ سوانا إذا جاء ذلك الأجل"، وقال الزَّجَّاجي: "الله - عزَّ وجلَّ - وارث الخلْق أجمعين؛ لأنَّه الباقي بعدهم وهم الفانون، كما قال - عزَّ وجلَّ -: ﴿ إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا وَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ ﴾ [مريم:40]". ومن آثار الإيمان بهذا الاسم العظيم: أوَّلاً: الله - جلَّ شأنه - هو الباقي بعد فناء خلْقِه، الحيّ الَّذي لا يَموت، الدَّائم الذي لا ينقطع، وإليْه مرجع كلّ شيء ومصيره، فإذا مات جَميع الخلائق وزال عنْهم ملكُهم، كان الله تعالى هو الباقي الحقّ، المالك لكلِّ الممْلوكات وحده، وهو القائل: ﴿ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ﴾ [غافر:16]، فيُجيب - سبحانه - نفسه: ﴿ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ ﴾ [غافر:16]، وقال تعالى: ﴿ كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ﴾ [الرحمن: 26، 27]، وقال سبحانه: ﴿ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ ﴾ [القصص:88]. ثانيًا: بيَّن الله - تعالى - لعباده أنَّه هو الوارث لِما أهْلك من القرى الظَّالمة، الَّتي كانت تعِيش في أمْنٍ ودَعة ورغْد العيْش، حتَّى أصابَهم الأشَر والبطَر، فلم يقوموا بحقِّ النِّعْمة، ولم يَشكروا ربَّهم الَّذي وهبهم، قال تعالى: ﴿ وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَنْ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلاً وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ ﴾ [القصص:58]. فقوله تعالى: ﴿ لَمْ تُسْكَنْ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلاً ﴾؛ أي: إلاَّ زمانًا قليلاً؛ إذ لا يسكنُها إلاَّ المارَّة يومًا أو بعْض يوم، وبقِيت شاهدةً على مصْرع أهلها وفنائِهم، وعِبرةً لِمَن كان له قلبٌ أوْ ألْقى السَّمع وهو شهيد. قوله تعالى: ﴿ وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ ﴾؛أي: منْهم؛ إذ لَم يَخْلُفهم أحدٌ يتصرَّف تصرُّفهم في ديارهم وأموالهم، بل كان الله وحده الوارثَ لدِيارهم وأموالهم، كما قال تعالى: ﴿ إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا وَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ ﴾ [مريم:40]. قال أبو البقاء الرندي: أَيْنَ المُلُوكُ ذَوُو التِّيجَانِ مِنْ يَمَنٍ ![]() وَأَيْنَ مِنْهُمْ أَكَالِيلٌ وَتِيجَانُ؟ ![]() وَأَيْنَ مَا شَادَهُ شَدَّادُ فِي إِرَمٍ؟ ![]() وَأَيْنَ مَا سَاسَهُ فِي الفُرْسِ سَاسَانُ؟ ![]() وَأَيْنَ مَا حَازَهُ قَارُونُ مِنْ ذَهَبٍ ![]() وَأَيْنَ عَادٌ وَشَدَّادٌ وَقَحْطَانُ؟ ![]() أَتَى عَلَى الكُلِّ أَمْرٌ لا مَرَدَّ لَهُ ![]() حَتَّى قَضَوْا فَكَأَنَّ القَوْمَ مَا كَانُوا ![]() وَصَارَ مَا كَانَ مِنْ مُلْكٍ وَمِنْ مَلِكٍ ![]() كَمَا حَكَى عَنْ خَيَالِ الطَّيْفِ وَسْنَانُ ![]() ثالثًا: حثَّ الله عبادَه المؤمنين على النَّفقة في سبيلِه، وذكَّرهم أنَّهم مستَخْلفون فيما عندهم من الأمْوال لا يَملكونَها حقيقة؛ وإنَّما المالُ مال الله، قال تعالى: ﴿ آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَأَنْفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ ﴾ [الحديد:7]، روى مسلمٌ في صحيحِه من حديثِ أبِي هُرَيْرة - رضِي اللَّه عنْه - أنَّ النَّبيَّ - صلَّى الله عليْه وسلَّم - قال: ((يقول العبد: مالِي مالي، إنَّما له من مالِه ثلاث: ما أكل فأفْنَى، أو لبِس فأبْلى، أو أعطى فاقتنى، وما سوى ذلك فهو ذاهبٌ وتاركُه للنَّاس)). رابعًا: دعوة زكريا - عليه السَّلام - ربَّه أن يهبَه ولدًا يكون من بعده نبيًّا، وقد بلغ من الكِبر عتيًّا وامرأته عاقر، وقد حكى اللهُ ذلك في كتابِه، قال تعالى: ﴿ وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ﴾ [الأنبياء: 89، 90]؛ أي: ارزُقْني وارثًا من آل يعقوب يرثني. خامسًا: أنَّ الله - تعالى - هو الوارِث، فهو الَّذي يُورث الأرْضَ مَن يَشاء من عباده، قال تعالى عن نبيّ الله موسى وهو يُخاطب قومَه: ﴿ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [الأعراف:128]. وقال تعالى عن فرْعون وقومِه لمَّا عصَوُا الله وخالفوا أمره: ﴿ كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ * وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ * كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آخَرِينَ ﴾ [الدخان: 25 - 28]، وقال - سبحانه - عن بني إسرائيل: ﴿ وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ ﴾ [القصص:5]. سادسًا: أنَّ الله - تعالى - جعل الجنَّة ثوابًا للمتَّقين، وهو يُورثهم إيَّاها، قال تعالى: ﴿ وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ [الأعراف:43]، وقال - سبحانه -: ﴿ تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَنْ كَانَ تَقِيًّا ﴾ [مريم:63]، وقال - تعالى - عن المؤْمِنين بعدما ذكر بعضًا من صفاتِهم: ﴿ أولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [المؤمنون: 10، 11] والحمد لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله وسلَّم على نبيِّنا محمَّد وعلى آله وصحْبِه أجْمعين.
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
![]() |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
قم بتعبئه الفراغات لنكمل أسماء الله الحسنى | مستقبل | المنتدى الاسلامي العام | 31 | 08-24-2011 06:59 PM |
تكريم المشتركات بحفظ أسماء ((الله)) الحسنى | دافئة المشاعر | ملتقى عضوات حوامل | 13 | 08-04-2011 12:29 AM |
اليوم تسميع آول حفظ 9 آيام من آسماء ((الله)) الحسنى | دافئة المشاعر | المنتدى الاسلامي العام | 43 | 07-24-2011 05:01 PM |
هنآ تسميع أسماء ((الله)) الحسنى | دافئة المشاعر | المنتدى الاسلامي العام | 254 | 07-23-2011 11:28 PM |
طريقه سهله لاحصاء اسماء الله الحسنى وحفظها مرتبه بالحروف | مون فلاور | المنتدى الاسلامي العام | 2 | 06-13-2011 05:08 PM |