كل مايهمك عن مشكلة نقص ماء الجنين وأسبابها
قد تواجه الحامل العديد من التحديات والمشكلات أثناء رحلة الحمل والتي قد تهدد صحتها وصحة جنينها، لذا يجب على كل امرأة أن تتسلح بالمعرفة الكافية حول مشاكل الحمل، ومن أهم تلك المشاكل نقص ماء الجنين، تابعي هذا المقال للتعرف على مشكلة نقص ماء الجنين وأسبابها بمزيد من التفصيل
ماء الجنين:
ماء الجنين والذي يسمى علمياً (السائل الأمنيوسي)، هو الماء الذي يحيط بالجنين خلال فترة الحمل، ولهذا السائل أهمية كبيرة في الحفاظ على صحة الجنين، فهو يقيه من التعرض للبكتيريا والإصابة بالعدوى، كما يبقيه بأمان من الإصابة بالأذى أو الضربات، بالإضافة إلى أنّه يساعد رئتي الجنين والجهاز الهضمي على النضوج بشكلٍ صحيح.
ويقوم الجنين أحياناً بابتلاع القليل من هذا السائل بشكلٍ منتظم، إلّا أنه يتخلص منه عن طريق البول بشكلٍ طبيعي، ولهذا تكون كمية السائل في بداية الحمل كبيرة، ثمّ تتقلص تدريجاً، من أجل الاستعداد للولادة.
إقرأي أيضا : تعرفي على تفاصيل الوزن خلال الحمل و كيفية السيطرة عليه
ما هو نقص ماء الجنين ؟
نقص ماء الجنين هو وجود القليل جدا من السائل الأمنيوسي، ويمكن للأطباء قياس كمية ماء الجنين من خلال عدة طرق مختلفة، والأكثر شيوعا من خلال تقييم مؤشر السائل الأمنيوسي (AFI) أو قياس عمق الجيوب الكبيرة للسائل في الرحم، فإذا أظهر مؤشر مؤشر السائل الأمنيوسي (AFI) وجود مستوى أقل من 5 سنتيمترات أو أقل من 5٪، أو حجم السائل يقل عن 500 مل في الأسبوع 32-36 من الحمل، ففي تلك الحالة يشتبه تشخيص نقص ماء الجنين.
حوالي 8 ٪ من النساء الحوامل يمكن أن يكون لديهن مستويات منخفضة من السائل الأمنيوسي، ونقص ماء الجنين يمكن أن يحدث في أي وقت أثناء الحمل، ولكنه أكثر شيوعًا خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، وأيضًا إذا تجاوزت المرأة موعدها المحدد للولادة بمدة أسبوعين أو أكثر، فقد تكون عرضة لخطر انخفاض مستويات السائل الأمنيوسي، لأن السوائل يمكن أن تنخفض بمقدار النصف عندما تصل الحامل إلى 42 أسبوعًا من الحمل.
إقرأي أيضا : طرق لتقليل ألم الثدي خلال مرحلة الحمل الأخيرة
أسباب نقص ماء الجنين :
وجود تمزق أو تسرب في الكيس الأمنيوسي، يعمل على تسريب المياه المحيطة بالجنين.
زيادة فترة الحمل عن الأربعين أسبوعاً ووصولها لاثنين وأربعين أسبوعاً.
وجود مشاكل في المشيمة.
تناول بعض الأدوية التي تؤثر على كمية السائل. وجود مشكلة طبية أو خلل وراثي لدى الجنين.
كمية المياه اللازمة للحامل في الثلث الأخير من الحمل:
لابد من تناول ما لا يقل عن 3 إلى 4 لترات من الماء النقي يوميًّا بجانب العصائر الطبيعية والسوائل المختلفة، عندما وصلت لشهور الحمل الأخيرة للأسباب الآتية:
يساعد الماء على تخلص الجسم من الأملاح، وبالتالي يجنبكِ أعراض الحمل المزعجة في الثلث الأخير، مثل تورم القدمين واحتقانهما وتجنب وجود أملاح أو صديد في البول.
يساعد تناول الماء أيضًا على توصيل الدم المحمل بالغذاء للجنين بشكل جيد، ويجنبكِ حدوث الجلطات إذا كنتِ تعانين من مشاكل سيولة الدم.
إقرأي أيضا : الأحداث وتغيرات جسم الحامل في الشهر التاسع
يفقد جسمك في الثلث الأخير من الحمل الكثير من الماء عن طريق العرق أو البول بسبب ضغط الجنين على المثانة وكبر حجم البطن، وهو ما يتطلب تعويضًا سريعًا وفوريًّا بتناول المياه بكثرة لتجنب حدوث جفاف.