تعرف أكثر على أركان الوضوء بالتفصيل
للوضوء أركان يتكوَّن منها، بحيث لو نقص ركن منها عمدًا، بطَل الوضوء.
وللتعرف أكثر على أركان الوضوء بالتفصيل هو أن أصل أركان الوضوء قولُه تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ﴾ [المائدة: 6].
أركان الوضوء هي:
(1) غَسْل جميع الوجه:
وحدُّ الوجه: من أعلى الجبهة إلى أسفل اللَّحْيين طولًا، ومن شحمة الأذن اليمنى إلى شحمة الأذن اليسرى عَرضًا، ويشمل غسل الوجه: المضمضة والاستنشاق والاستنثار؛ (نيل الأوطار للشوكاني جـ 1 صـ 265)، (الشرح الممتع لابن عثيمين جـ 1 صـ 126).
المضمضة: جعل الماء في الفم مع تحريكه ثم إخراجه.
الاستنشاق: إدخال الماء إلى الأنف.
الاستنثار: إخراج الماء من الأنف بعد الاستنشاق؛ (نيل الأوطار للشوكاني جـ 1 صـ 262).
روى أبو داودَ عن لَقيط بن صبرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا توضَّأْتَ فمضمض))؛ (حديث صحيح) (صحيح أبي داود للألباني - حديث: 131).
روى مسلم عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا توضأ أحدُكم، فليستنشِقْ))؛ (مسلم - كتاب الطهارة - حديث: 21).
روى مسلم عن أبي هريرة يبلُغُ به النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا استجمَر أحدُكم فليستجمر وترًا، وإذا توضأ أحدكم فليجعل في أنفه ماءً ثم لينتثِرْ))؛ (مسلم - حديث: 237).
إقرأي أيضا : أركان الصلاة و واجباتها وسننها القولية و الفعلية
(2) غَسل اليدَيْنِ إلى المرفقين:
المرفق: هو المفصل الذي بين العضد والساعد، مع إدخال المرفقين في الغسل.
(3) مسح الرأس:
والأذنانِ مِن الرأس، يجبُ مسحهما.
روى ابن ماجه عن عبدالله بن زيدٍ، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((الأذنانِ مِن الرأس))؛ (حديث صحيح) (صحيح ابن ماجه للألباني - حديث: 357).
(4) غَسْل الرِّجلين إلى الكعبين:
الكعبان: هما العظمتانِ البارزتان على جانبي أسفل القدم.
(5) الترتيب:
لأن الله تعالى قد ذكر هذه الأعضاء مرتبة، ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم خلافُ هذا الترتيب.
(6) الموالاة:
وهي المتابعة بين أعضاء الوضوء في الغسل، بحيث لا يجف العضو قبل غَسل العضو الذي يليه.
روى مسلم عن عمر بن الخطاب: أن رجلًا توضأ فترك موضعَ ظُفرٍ على قدمه، فأبصره النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ((ارجع فأحسن وضوءَك))، فرجع ثم صلى؛ (مسلم - حديث: 232).
إقرأي أيضا : الفرق بين السنة والنافلة للشيخ ابن باز رحمه الله