بعض التغيرات المتوقعة في الثلث الثاني من الحمل و أبرز مشاكل الصحية
عندما تدخل المرأة الحامل فى الثلث الثاني من الحمل وهو الشهر الرابع والخامس والسادس من فترة الحمل،فغثيان الصباح والتعب وهو ما كانت تعانى منه المرأة الحامل فى الثلاث شهور الأولى من الحمل يجب أن تتلاشى،وتصبح المرأة الحامل أكثر نشاطا،حيث تعود الى حالتها الطبيعية قبل الحمل لكنها لا تزال تعاني من بعض مشاكل الحامل الصحية .
الثلث الثاني من الحمل يعتبر عند العديد من النساء هو أسهل ثلاث شهور للحمل،وتشعر المرأة فى هذه الفترة بتحسن وتزداد طاقتها حتى تستعد الحامل لإستقبال مولودها،وفى الثلث الثاني من الحمل يستمر الجنين فى النمو بسرعة فى ما بين الأسابيع (18-22) من الحمل،ويمكن للطبيب عن طريق الموجات الفوق صوتية معرفة حال الجنين وكيف يتحرك داخل الأم ومعرفة نوع الجنين،وبالرغم من أن الحامل فى الثلث الثاني من الحمل تشعر بالكثير من التحسن ،إلا أن هناك الكثير من التغيرات ما زالت تحدث داخل الجسم،وسوف نتحدث عن بعض هذه التغيرات المتوقعة في هذه الفترة و مشاكل الحامل الصحية .
آلام الظهر
يُعتبر الجهد والضغط الواقع على عضلات ظهرك مع كبر حجم طفلك وتزايد وزنه شيئًا فشيئًا من المسببات الأكثر شيوعًا لآلام الظهر. كما أن انتقال مركز الثقل تدريجيًا إلى الجزء الأمامي من جسمك قد يدفعك لمحاولة الحفاظ على توازنك عن طريق إمالة الجسم إلى الوراء، الأمر الذي يضع ضغطًا إضافيًا على عضلات الظهر ويمكن أن يؤدي إلى حدوث الألم والتصلب وأوجاع الظهر.
إقرأي أيضا : إقرأي هنا ملخص ما يحدث خلال الثلث الثاني من الحمل
هذا بالإضافة إلى أن عضلات البطن تتمدد هي الأخرى وتضعف خلال فترة الحمل، وبذلك لا يحصل ظهرك وعمودك الفقري على الدعم الذي يحتاجانه. تساهم هرمونات الحمل أيضًا في حدوث آلام الظهر المرتبطة بالحمل إذ أنها تسبب الاسترخاء في النسيج الضام الذي يثبّت عظامك في مكانها، وتحديدًا في أربطة مفاصل الحوض استعدادًا للولادة.
التشنجات أثناء الحمل
قد تعانين من حدوث تشنجاتٍ أثناء الحمل، سواء في المراحل النهائية منه حيث تبدأ انقباضات براكستون هيكس بالحدوث والتي يستعد بها جسمك للولادة، أو في الشهر الأول من الحمل حيث قد تصيبك خلاله انقباضاتٌ خفيفة
وبعد أسبوعين تقريبًا من الحمل قد تشعرين ببعض التشنجات الخفيفة المصحوبة بنزفٍ خفيف عندما تنغرس البويضة المخصبة في بطانة الرحم. وهو ما يعرف باسم نزيف انغراس البويضة . قد تشعرين أيضًا بألمٍ حاد أو ما يشبه التشنجات في العضلات وفي منطقة الحوض، ويعود ذلك إلى تمدد الأربطة حول الرحم.
نزيف اللثة
ما يقرب من نصف النساء الحوامل تعانى من حساسية وتورم فى اللثة،فالتغيرات الهرمونية فى الجسم ترسل الكثير من الدم الى اللثة مما يجعلها أكثر حساسية وتسبب النزف لها بسهولة أكبر،ومن الطبيعي أن تعود اللثة الى حالتها الطبيعية بعد الولادة،وفى هذه الأثناء يجب استخدام فرشاة اسنان ذات شعر ناعم،ولا تبخل الحامل علي صحة أسنانها،وتشير الدراسات إلى أن النساء الحوامل المصابات بأمراض اللثة قد تكون أكثر عرضة للذهاب إلى الولادة المبكرة وإنجاب طفل منخفض الوزن عند الولادة.
إقرأي أيضا : أهم نصائح للحامل وبعض المخاطر في الشهر الخامس
احتقان ونزيف الأنف
التغيرات الهرمونية التى تحدث فى جسم المرأة الحامل تعمل على تضخم الأغشية المخاطية المبطنة للأنف،مما قد يؤدي الى انسداد الأنف،والشخير ليلا،وهذه التغيرات الهرمونية تعمل على نزف الأنف بسهولة أكبر،وقبل استخدام مضاد الاحتقان يجب استشارة الطبيب الخاص بأستعمال محلول الملح أو طرق طبيعية أخرى قد تكون أكثر أمانا لعلاج التضخم خلال فترة الحمل،كما يمكن أيضا استخدام المرطبات للحفاظ على رطوبة الهواء،ولتوقف نزيف الأنف نجعل الرأس فى وضع مستقيم لا يميل الى الوراء،والضغط على الأنف لبضع دقائق،حتي يتوقف النزيف.
آلام أسفل البطن
مع ازدياد حجم الرحم أثناء الحمل، ستتمدد كذلك الأربطة التي تثبته في مكانه. تُعرف هذه باسم الأربطة المستديرة، وتسبّب ألمًا حادًا وسريعًا مع تمددها يشبه تشنج العضلات في منطقة البطن السفلي. قد يستمر الألم أحيانًا لفترة أطول مع بقاء بعض الوجع، كما يمكن أن يحدث على أيٍ من الجانبين. ليس هناك ما يدعو للقلق فهو مجرد نوعٍ من "الألم المتزايد" الذي ستشعرين به مع نمو طفلك بداخلك، ويعني أن حجم طفلك آخذٌ في الازدياد.
يمكنك منع وتخفيف هذه الآلام أثناء الحمل عن طريق التحرك ببطءٍ أكثر من المعتاد، وعدم النهوض بطريقة سريعة من السرير أو الكرسي. حاولي تجنب الحركات المفاجئة، وقد تجدين أن تخفيف الوزن قليلاً عن الرحم يمكن أن يساعد في تخفيف الألم وعدم الراحة، لذلك حاولي أخذ حمامٍ دافئ أو النزول قليلاً في بركة سباحة. كما يمكنك استخدام حزام الأمومة أو ملابس داعمة للبطن.
إقرأي أيضا : هل صغر حجم البطن في الثلث الثاني للحمل يدعو للقلق؟