أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات،
بالضغط هنا.
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا
سمع القاضي أبو يوسف وهو أقوى تلاميذ الإمام أبي حنيفة أن شاباً يُدعى حاتماً الأصم يتحدث في المسجد عن الزهد فقال لتلاميذه : هلموا بنا نذهب اليه فنسأله ، فإن أجابنا جلسنا إليه نستمع .
فلما دخل المسجد سأل حاتم : أخبرني عن الصلاة ؟
فرد حاتم الأصم وقال : أتسألني عن آدابها أم عن كيفيتها ؟
فتعجب القاضي وقال في نفسه عجبناً سألناه سؤالاً فجعله اثنين . ثم قال لحاتم : أخبرني عن آدابها ؟
فقال حاتم : آدابها أن تقوم بالأمر
وتمشي بالإحتساب
وتدخل بالنية
وتكبر بالتعظيم
وتقرأ بالترتيل
وتركع بالخشوع
وتسجد بالخنوع
وتتشهد بالإخلاص
وتسلم بالرحمة
فقال القاضي : فأخبرني عن كيفيتها ؟
قال حاتم : تجعل الكعبة بين حاجبيك
والميزان نصب عينيك
والصراط تحت قدميك
والجنة عن يمينك
والنار عن شمالك
وملك الموت خلفك يطلبك
ولا تدري بعد ذلك أقبلت صلاتك أم ردت عليك
فسأله القاضي : منذ كم تصلي هذه الصلاة ؟
فرد حاتم : منذ عشرين سنة
فالتفت القاضي لأصحابه وقال : هلموا بنا نقضي صلاة خمسين سنة مضت
اللهم إجعلنا ممن يقيمون الصلاة بآدابها وكيفيتها
اللهم اغفر لنا وارحمنا وتب علينا