أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات،
بالضغط هنا.
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا
عزيزتي، أول شيء الدين ليس محل تجربة لأي إنسان مهما بلغت درجة علمه، الدين هو شرع محكم شرعه الله سبحانه وتعالى بحكمته وقد بلغ عنه النبي صلى الله عليه وسلم كل العبادات بأدق تفاصيلها ولم يكتم عنا أي شيء يعني كل عبادة ليست فيها دليل شرعي لا يجوز فعلها كي لا تصبح بدعة تحملين وزرها وأوزار كل من يتبعك فيها، وثاني شيء لا تسمعي لدعاة الضلال التي عمت بهم البلوى خاصة في الفضائيات إلا من رحم ربي، فقد ضلوا وأضلوا الناس، وثالثا لو تريدين معرفة حكم شرعي في مسألة دينية لا تدخلي على منتدى حوامل وتستفتي عضوات لا علم لهن بالعلم الشرعي، بل أدخلي على مواقع سلفية معينة فيها فتاوى كبار العلماء ذوي المنهج السليم الغير مبتدعين في دين الله، من بينهم: الشيخ محمد صالح العثيمين، والشيخ عبد العزيز بن باز، والشيخ ناصر الدين الألباني، والشيخ مقبل الوادعي، رحمهم الله جميعا وكذلك الشيخ صالح الفوزان، والشيخ ربيع المدخلي حفظهم الله ... ومن بين المواقع السلفية الثقة: موقع الآجري، وشبكة سحاب السلفية، والبيضاء العلمية. وقد نقلت لك فتوى بخصوص سؤالك أرجو الإستفادة منها.
سؤال:
هل يجوز للمسلم أن يصوم عن الكلام يوما أو أكثر كصيام النبي زكريا؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فليس للمسلم أن يعبد الله إلا بما شرعه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد أخرج الدارمي وأحمد عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: " والذي نفس محمد بيده؛ لو بدا لكم موسى فاتبعتموه وتركتموني لضللتم عن سواء السبيل، ولو كان حياً وأدرك نبوتي لا تبعني " . والتقرب إلى الله بالصمت ليس مما شرعه لنا النبي صلى الله عليه وسلم، ففي صحيح البخاري وغيره أن رجلاً من الصحابة يقال له أبو إسرائيل نذر أن يقوم ولا يقعد ولا يستظل ولا يتكلم ويصوم! فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " فليتكلم وليستظل وليقعد وليتم صومه " . قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري: وفي حديثه أن السكوت عن المباح ليس من طاعة الله اهـ.
وهذا إذا كان المراد أن يصوم عن الكلام على سبيل الاقتداء بنبي الله زكريا عليه السلام، أو يريد التقرب إلى الله بالصمت عن المباح، وأما لو كان يترك الكلام امتثالاً لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم من حديث الشيخين عن أبي هريرة " ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت " . فإن ذلك يكون عبادة جليلة، وفاعله مأجور إن شاء الله.
ثم اعلم أن صيام زكريا عليه السلام عن الكلام لم يكن تعبداً، وإنما هو علامة جعلها الله له ودليلاً على حمل زوجته، قال تعالى حكاية عنه لما بشر بالولد: ( قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزاً )
(آل عمران: من الآية41).
والله أعلم.
وأخيرا عزيزتي، لديك عدة حلول للأخذ بالأسباب وإنجاب الذرية الصالحة، أولها كثرة الإستغفار والمداومة عليه يعني ليس شهرا فقط ثم نتركه بتداعي عدم الإستجابة وثانيا قيام الليل والتضرع إلى الله بالدعاء في السجود والإلحاح فيه، ثالثا الصدقات المتواترة، يعني تتصدقي دائما بنية الحمل ياحبذا لو يوميا ولو بمبلغ بسيط، رابعا المداومة على الرقية الشرعية أو البقرة فهي مفتاح الفرج بإذن الله، وقراءة أذكار الصباح والمساء التي تحصنك من العين والحسد الذي يكون سبب في تاخر الحمل وخامسا التقرب إلى الله بفعل الطاعات كبر الوالدين وصلة الرحم بدون إختلاط وإصلاح ذات البين... وترك المنكرات كالبدع والمعاصي بشتى أنواعها من غيبة ونميمة وتبرج وسماع للأغاني ومشاهدة الأفلام والمسلسلات وعدم أداء الصلوات في وقتها خاصة صلاة الفجر... وكل عضوة تعرف نفسها وتدرك جيدا ماهي المعاصي التي لم تقلع عنها بعد، وماهي الطاعات التي لم تقوم بها إلى حد الآن، فكيف نترك كل هذه العبادات ونبحث عن خرافات وضلالات وبدع نهانا النبي صلى الله عليه وسلم عن فعلها؟!!
أسأل الله العلي العظيم رب العرش الكريم أن يثبتك على فعل الطاعات وترك المنكرات وأن يرزقك الذرية الصالحة عاجلا غير آجل أنت وكل مشتاقة للحمل.
كفيتي ووفيتي اختي.....كلام عين العقل والصواب....
بارك الله فيك
كفيتي ووفيتي اختي.....كلام عين العقل والصواب....
بارك الله فيك
آمين وإياك حبيبتي ربي يثبت لك أجنتك مثلما ثبت السماء بدون عمد ويحفظهم لك من كل مكروه وتقر عينك برؤيتهم سليمين معافين ويجعلهم لك من الذرية الصالحة البارة بك وبزوجك، اللهم آمين.