ادعوووا على اولادكم ولكن بالخير

[جيرا]

اادعي على ولدك.... ولكن بالخير
بسم الله الرحمن الرحيم ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
ادعي على ولدك ...ولكن بالخير .!يقول النبي صلى الله علية وسلم " لاتدعوا على انفسكم الا بخير ؛ فان الملائكة يؤمنون على ماتقولون " حديث صحيح اخرجة مسلم في صحيحه والامام احمد بن حنبل وابو داوود عن ام سلمة رضي الله عنها .

ويقول صلى الله عليه وسلم " لاتدعوا على انفسكم ، ولادعوا على اولادكم ، ولاتدعوا على خدمكم ، ولاتدعوا على اموالكم ؛ لاتوافقوا من الله ساعة يسال فيها عطاء فيستجاب لكم " اخرجة مسلم وابن حباان وابو داوود .

ومااكثر الامهات اللائي يدعون على اولادهن ،ومااكثر ماتستجاب دعواتهن حين يوافقن ساعة اجابه ، ثم يندمن اشد الندم على ماصدر عن السنتهن من دعةات قد لاتكون صادرة من قلوبهن .

واعرف اما غضبت على ولدها في البي فخرج هاربا من امه التي صارت تدعو علية وهو خارج " روح ..الهي تدعسك سيارة " .
وماكاد ابنها يعبر الشارع حتى دعسته سيارة ، فدخل المتشفى اسابيع يعالج من جروح وكسور خطيرة ، ولولا دعوات امه له بالشفاء لما عافاه الله تماما من تلك الجروح والكسور .

ولا انكر ان زوجتي تغضب من اولادها احيانا مثل سائر الامهات ، ولكنها املك لنفسها ، واحكم في مشاعرها ، فلا تدعو عليهم الا بخير ؛ اي انها تدعو لهم ، كما قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي بدات به مذكرات هذا اليوم " لاتدعوا على انفسكم لا بخير " ؟

واذكر مشورة قلتها لزوجتي هي انني قلت لها : اذا ثارت فيك مشاعر الغضب على ولد من اولادك ..ووجدت نفسك مدفوعة الى الدعااء عليهم ..فلا باس من ان تدعي عليهم ..ولكن بعد تغيير قليل في كلمات الدعاء ..! فبدلا من ان تقولي " الله يبعتلك مصيبة " قولي الله يبعتلك الهنا ..وبدلا من ن تقولي " الهي يخزيك ..قولي " الهي يصلحك ويهديك "
حتى لو دعوتي بهذه الدعوات بصيغة الغضب والضيق ..فقد يفف من مشاعر غضبك ..لكن تبقى هذه الدعوات غير ملحقة باولادك ضررا او اذى لاشك في انك ستندمين عليه بعد اصابه ولدك به .

واليوم حين تغضب زوجتي من احد من اولادنا ، فاني ابتسم مسرورا وانا اسمعها تدعوا عليه بواحد من تلك الدعوات السابقات الخيرات ..على الرغم من انها تدعو بها وهي ثائرة غاضبه ..

مارأيكن اخواتي الزوجات في تعويد السنتكن تلك الدعوات على اولادكن ..بالخير ؟ قد كون بداية صعبة قليلا ولكنكن ستنجحن بعد ذلك بتوفيق الله وعونه .

منقوول من مجلة النور ابريل 2005 ...