أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات،
بالضغط هنا.
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا
إن إتيان البيوت من أبوابها، الذي أمرنا ربنا به، يقتضي من الفتاة المقبلة على الزواج أن تبحث عن الطريقة المثلى للسعادة الزوجية.
وما يحققها في ظني – بعد الإلحاح على الله بطلب التوفيق – أمران:
الأول: حسن الاختيار
والثاني: التزود بالثقافة الزوجية.
وقد أدركت ـ مع كثرة ما يعرض علي من مشكلات ـ أن غالبها راجع إلى سوء الاختيار، أو بعبارة أكثر وضوحاً، استعجال الزواج، ومن ثم القبول بزوج لم تقتنع الزوجة أنه هو المناسب لها، والتي يمكن أن تحقق معه التواؤم الزوجي. ومن هنا إما بسبب هذه المشاعر، من قبل الزوجة، وإما بسبب (رداءة) عقل الزوج، تبدأ رياح المشكلات بالهبوب!
وإذا كان هناك بعض الفتيات الواعيات التي تتمنى أن يكون من ترتبط به زوجاً، ذا خلق ودين، فإن البعض الآخر قد يغريها فقط (المظهر) الديني، وقد تقنع نفسها بذلك لرغبتها في الزواج، وتغفل (الاستقصاء) في السؤال عنه. لتأتي بعد أن تنطلق أمواج المشكلات (شاكية): (المشكلة أنه ملتزم)!!
والجانب الثاني المهم: هو الثقافة الزوجية؛ فالإنسان العاقل، في أي عمل مهما صغر، إذا أراد أن يبدع فيه وينجح، فلا بد أن يلتحق بـدورة (تؤهله)، لذلك العمل، أو يقرأ كتباً مفيدة، أو يجالس شخصاً له تجربة نجاح طويلة، في ذلك المجال.
ومع ذلك فإن الكثيرات يبذلن مجهودات غير عادية، في (كل) ما يتصل بالجوانب المادية، من اختيار قصر الأفراح، وإقامة وليمة الزواج، والبحث عن (أمهر) الخياطين، والاجتهاد في عدم نسيان أحد من الزميلات عند توزيع رقاع الدعوة، والاهتمام في خلق الأجواء المناسبة.. لكن الواحدة منهن أمام ذلك كله قد لا تستعد لما وراء ذلك، ولا بقراءة كتاب واحد، مع أن (كل) تلك الاستعدادات مظاهر تزول خلال أسبوع أو شهر، أما الحياة الحقيقية فهي التي تبقى.
والزوج هو رجل يختلف – كثيراً – في رؤيته وتفكيره وخصائصه بعامة عن المرأة كأنثى.. ثم هو أيضاً قدم من بيئة مختلفة (الطباع)، وعاش فيها ردحاً من الزمن (تطبّع) خلالها بطباعها. وهذان الأمران يحتاجان إلى (فهم) الرجل أولاً كرجل، وكيفية التعايش معه وفقاً لذلك.
ثم – ثانياً – معرفة تجاوز الاختلافات، بين الجنسين، بطريقة جيدة، وغير مثيرة. وحينذاك وبتوفيق الله ودعائه، ستكون الحياة الزوجية جدّ رائعة. إن الزواج جزء أساس من شخصية الإنسان، لكنه بالتأكيد ليس هو (كل) حياة الإنسان، ولذا فإن المرأة التي تغلب عليها الغيرة قد يكون لديها قدر من ضعف الثقة بالنفس، فتذوب شخصيتها جداً في شخصية زوجها.. وتظل مشاعر سلبية تطاردها خوفاً أنها لم (تملأ) عين زوجها، ومن ثم فإن عينه قد (تزوغ) عنها!!
يارب احفظ لي عائلتي فهم أجمل عطاياك وهم اغلى ما أملك، اللهم اني استودعتك مبسمهم وصحتهم، فلا تريني بهم بأسا يبكيني 🌸💜.
اللهم أعيذ ما في رحمي بكلماتك التامة ومن كل شيطان وهامة ومن كل عين لامه
اللهم أسألك أن تحفظه وتجعله معافى كامل الخلقة دون زيادة أو نقصان
اللهم حسن خَلقه وخُلقه وسهل حمله ومخرجه واجعله قرة عين لي ولوالده واجعله من عبادك الصالحين