انه طفلي البكر عمره الان سنتين ونصف. لم اشعر في حياتي مثل الشعور الذي اشعره الان. حبيبي وفلذة كبدي والذي كنت اظن اني احميه من حتى الهواء واجهزه لمستقبل باهر يرفع فيه رأسي ويتقدم الى الدرجات العلى لكني في حقيقة الامر كنت اقضي على مستقبله.
كنت اتركه يوميا على التلفاز لساعات فرحة بهمهته الاجمل من تغريد العصافير وكنت اراقب تعابير وجهه الفرحة وكأنها نسمات الصبح كنت لا اكترث من اهماله لي ولندائي واقول سيفهم عندما يكبر لكنه الان كبر واصبح اجمل، وجهه كالقمر وصوته كصوت البلبل لكن عندما انظر الى عينيه يقتلني الاحباط عندما اتخيل ان ابني الجميل الحبيب اصبح مصابا بالتوحد بسبب اهمالي وتقصيري وتركه على التلفاز لساعات وساعات. اي حسرة واي غصة هي هذه عندما تشعر الام انها من قضت على مستقبل ابنها.
تتملكني رغبة الموت اكثر مما تتملككم رغبة الحياة. كل يوم اتمنى ان لا استيقظ من نومي. في كل يوم انظر الى ابني اموت الف مرة. ترى ما هو مصير هذا الطفل الجميل الذي جنت عليه امه