أيتها المرأة.. صدرك أوسع لسرك!

[ام ارجواااااان]

يقال أن الرجل الذي يخبر زوجته بكل شيء يحصل معه هو رجل حديث الزواج، أما الرجل الذي يستأمن زوجته على أسرار بالغة فهو دون ذرة شك غبي لأن النساء لا يستطعن السكوت على شيء والثرثرة هوايتهن المفضلة. وقليلات هن اللواتي تعتبر صدورهن بمثابة قبور، فلا يحصل الواحد من عندهن لا على أبيض ولا أسود، كونهن يعرفن جيدا أهمية قضاء الحوائج في الكتمان، وأن السر إذا جاوز الاثنين شاع، وأن مجرد زلة لسان قد تنهي حياتهن الزوجية، خاصة إذا كان الأمر متعلقا بالزوج الذي يكره أن يطلع أحد على خصوصياته وتفاصيل حياته، ومن أجل ذلك فقط عليك سيدتي بإتباع النصائح التالية: ـ أمسكي لسانك جيدا ولا تخبري أيا كان بتفاصيل حياتك الشخصية ولا تبوحي بالأسرار التي أئتمنك زوجك عليها لمجرد الثرثرة، لأنك قد تهدمين كل ما بنيته طوال أعوام في أيام ولن تحصدي في الأخير غير الندم والملامة. ـ كل ما يدور بينك وبين شريكك من أفعال وأقوال يجب أن لا يغادر منزلك إن كنت طبعا تسكنين بمفردك أما إن كنت مع عائلته فلا يجب أن يغادر غرفة نومك. ـ عندما تغضبين من زوجك ستحولينه إلى وحش بأوصاف ملفقة، لذلك حاولي التحكم في أعصابك ولا تنتقمي منه بفضح عيوبه وأخطائه مع إضافة بعض التوابل، لأن كل ما يخصكما ضمن نطاق الأسرار الزوجية التي لا ينبغي لأحد الاطلاع عليها. ـ قد يخبرك زوجك بأشياء خطيرة عن شخص ما تعرفينه وأيضا قد يتكلم لك عن أمور هامة تخص عمله، ولكن لا يحذرك من الكلام، لأنه يعتبرك واعية وفطنة وبإمكانك التمييز بين الأشياء النافعة والضارة، لذلك عليك الصمت لا أن تنشري الخبر في لمح البصر ثم تتحججي بأنه لم ينبهك ولم يطلب منك الكتمان. ـ اعلمي أيتها المرأة أن صدرك أوسع لسرك فإذا ضاقت نفسك به فصدر الآخرين أضيق، ولن يترددوا في تداول أحاديثك ما دمت أنت التي جعلتها محور نقاش وثرثرة. ـ هناك نساء كثيرات انفصلن عن أزواجهن بسبب إفشاء الإسرار، لذلك إن أردت الحفاظ على زوجك فحافظي على أسراره أولا، فالرجل مهما كانت صفته يحب المرأة الكتوم التي لا تفضحه، ولا تجعله محط همز ولمز. ـ إذا كانت عندك صديقة حميمة جدا ومقربة فأخبريها بالأشياء التي تخصك أنت لا الأشياء التي تخص زوجك، فمحبتك لها وصراحتك معها وثقتك بها لا تعني أن تفتحي لها قلبك على الآخر لتصبح قصة حياتك كتابا معلوم المضمون والتفاصيل وحتى الخلفيات. ـ وفي الأخير ضعي هذه الحكمة حلقة في أذنك "لسانك حصانك إن صنته صانك وإن خنته خانك، وإن كنت لبيبة حقا فستفهمين وتطبقين".