كان السلف - رحمهم الله - يكرهون النوم بعد صلاة الفجر وإضاعته بالكسل والعجز،
يقول ابن القيم - رحمه الله - في مدارج السالكين ( 1/ 459 ):
"ومن المكروه عندهم - أي السلف رحمهم الله - النوم بعد صلاة الصبح وطلوع الشمس،
فإنه وقت غنيمة،
وللسير ذلك الوقت عند السالكين مزية عظيمة، حتى لو ساروا طول ليلهم لم يسمحوا بالقعود عن السير ذلكم الوقت حتى تطلع الشمس،
فإنه أول النهار ومفتاحه
ووقت نزول الأرزاق،
وحصول القسم،
وحلول البركة،
ومنه ينشأ النهار،
وينسحب حكم جميعه على حكم تلك الحصة، فينبغي أن يكون نومها كنوم المضطر". اهـ .
وقال في زاد المعاد ( 4 / 242 ) :
"نوم الصّبحة يمنع الرزق لأن ذلك وقت تطلب فيه الخليقة أرزاقها،
وهو وقت قسمة الأرزاق فنومه حرمان إلا لعارض أو ضرورة
وهو مضر جدا بالبدن ؛ لإرخائه البدن وإفساده للفضلات التي ينبغي تحليلها بالرياضة،
فيُحدث تكسرا وعيّاً وضعفا،
وإن كان قبل التبرز والحركة والرياضة و إشغال المعدة بشيء، فذلك الداء العضال المولد لأنواع من الأدواء". ا هـ.