أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات،
بالضغط هنا.
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا
ادعت سيدة المرة تلو الأخرى على جارها زوراً بأنه لص، وبعد أيام من توقيفه ثبتت براءته وأطلق سراحه، وأرسلت المرأة إلى المحكمة، وكان تبريرها لأقوالها أن "الكلمات لا تؤذي أحداً" وأنها كانت "ثرثرة نسائية عابرة"، فرد عليها القاضي قائلاً: عندما تعودين إلى منزلك اليوم اكتبي جميع الصفات السيئة التي افتريت على جارك بها، ثم مزقي الورقة وانثريها على طول الطريق، وفي الغد نصدر الحكم.
نفذت السيدة ما طلبه القاضي، وعندما مثلت أمامه في اليوم التالي قال لها: سيصدر عفو عنك إذا استطعت جمع قصاصات الورقة التي كتبتها بالأمس، وإلا سيحكم عليك بالسجن لمدة عام، أجابت المرأة "هذا مستحيل، فقد أخذتها الريح بعيداً".
فرد القاضي: بالتأكيد، تماماً مثلما حملت الريح قصاصات الورق بعيداً ولن يمكنك جمعها، هكذا الحال بالنسبة إلى سمعة الرجل التي لا يمكن إصلاح الضرر الذي نزل بها بسبب أكاذيبك، وحكم عليها بدفع غرامة.
والعبرة هنا أن على المرء إدراك قوة الكلمة التي يتلفظ بها، ومدى تأثيرها في الآخرين، فالكلمات كالرصاص لا نستطيع إيقافه أو تحويل مساره أو علاج المصاب به بعد إطلاقه.