أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات،
بالضغط هنا.
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا
ارتفاع الحرارة عند الاطفال لا يتطلب المضادات دائماً
تعرف الحمى بوصول درجة الحرارة إلى 38 درجة وأكثر، وتعتبر أيضا من الشكاوى الكثيرة في عيادات الأطفال، وعادة ما تعزى الى حدوث عدوى فيروسية وأحيانا بكتيرية، وعليه لا تتطلب دائما العلاج بالمضادات الحيوية. وهنا شدد الدكتور/ واكـد ” على أهمية عدم تغطية الأهل للطفل لاعتقادهم بان برودة أطرافه تدل على برودته “ وقال: تغطية الطفل حتى يعرق وتخرج منه الحرارة اعتقاد خاطئ، بل يشكل خطورة على صحة الطفل. فقد يسبب ارتفاع درجة حرارته إلى درجات عالية. والصحيح هو تخفيف لباسه وكشف جسمه. متى تصبح المراجعة ضرورية؟ تصبح المراجعة الطبية ضرورية وبشكل سريع إذا كان عمر الطفل اقل من 4 اشهر وارتفعت حرارته. وينصح الدكتور الأهل بأخذ أي طفل عمره شهرين أو اقل إلى الطبيب فورا، وقال د. واكد: غالبا ما سيحتاج الى دخول المستشفى للبقاء تحت الملاحظة والمتابعة الطبية لان جهازه المناعي ليس ناضجا وقويا للدفاع ضد العدوى. وتابع قائلا : – من المهم الإشارة إلى ان ارتفاع حرارة الجسم بحد ذاته يعتبر أمرا طبيعيا، ودلاله على أن جسم الطفل في حالة مقاومة للعدوى من الجراثيم (بكتيرية أو فيروسية)، فهي ردة فعل طبيعية لمحاربة المرض. وإذا كان الطفل يلعب بنشاط ويأكل بشكل طبيعي رغما عن ارتفاع حرارته، فهذا يعني ان حالته جيدة ولا حاجة هنا الى القلق. أما ان كان لا يلعب بل خامل وقليل الحركة ويشعر بالإعياء والتعب، فذلك دليل على تأثير الحرارة على جسمه، فهنا يستمر الأهل في إعطائه مخفض حرارة والسوائل والكمادات مع مراقبة أعراضه بدقة وغالبا ما يحتاج الى زيارة الطبيب. طريقة قياس الحرارة السليمة يوصى بعدم اخذ الحرارة من خلال اليد، فهي طريقة غير موضوعية، بل شخصية وتعتمد على حرارة يد الأم. والطريقة الصحيحة هي بقياس حرارة الطفل باستخدام الأدوات، كميزان حرارة للأذن أو تحت اللسان أو الإبط. وبالنسبة للإبط فيجب زيادته 0.5 درجة دائما للحصول على القياس الصحيح. الحرارة الداخلية عندما يعاني الأطفال من ارتفاع في درجة حرارة عالية، تصبح أطرافهم باردة وقد يشعرون بالرعشة والبرودة. وهنا تكون ردة فعل الأهل الخاطئة بأن عليهم تغطية الطفل، كما يسمونها «الحرارة الداخلية» ويبدأون بتغطيته بشكل كبير لتحفيز التعرق. والواقع ان جسم الطفل في حالة دفاع قوية ضد المرض، وكل ما يتطلب هو الراحة والكمادات الباردة والتهوية ودواء مخفض للحرارة سواء شراب أو تحاميل وليست التغطية وتحفيز التعرق. العلاج يعالج ارتفاع درجة الحرارة عموما من خلال تناول الطفل للعقار المخفض للحرارة، سواء من خلال الشراب أو التحاميل أو النقاط. وتعتمد جرعة مخفض الحرارة الكافية على درجة حرارة الطفل وعمره ووزنه. ومن المفيد ان يشطف الطفل ولو نصف جسمه السفلي بماء ذي درجة حرارة مريحة وليست باردة جدا. فتكون حرارة الماء درجتين اقل من حرارة الطفل، فلو ان حرارته 39 تكون درجة حرارتها 37 سيليزية. ويساهم وضع كمادات ماء باردة في تقليل آلام وحرارة رأس الطفل. ولا يجب استخدام الثلج. ويجب ان تكون حرارة الغرفة غير حارة وان يتم تكشيف الطفل. ومن المهم أيضا، عدم الهلع حتى لو تعدت درجة الحرارة 38 سيليزية، بل ان يتم إعطاء الطفل مخفض حرارة ثم أخذه الى الطبيب إذا لزم الأمر. أيهما أفضل الشراب أو التحاميل؟ حول أنواع العقاقير المخفضة للحرارة، بيّن د. واكد أن جميع الأنواع وهي الشراب أو التحاميل أو النقاط، لها الهدف والمفعول أنفسهما. والفرق بينها هو ان الطفل أحيانا لا يتقبل الشراب أو يرجعه، فهنا يفضل الاستعانة بالتحاميل لكونها أسهل وأسرع للاستخدام، كما ان مفعولها أسرع بقليل، لكنه في النهاية سيسبب تخفيض درجة الحرارة بكفاءة الطرق الأخرى ذاتها. ولا يؤثر الشراب على المعدة أو الجهاز الهضمي، ولكن كثرة استعمال التحاميل قد تسبب الإسهال. الروز يولا تتطلب الانتظار فقط الفيروسات التي تسبب الحمى كثيرة، ومنها ما يسبب أمراضا وأعراضا جدية ومنها ما هو بسيط. وعلى سبيل المثال، من الحالات الشائعة ان يصاب الطفل البالغ ما بين عمر 8 اشهر والى سنتين بحرارة مرتفعة تستمر ليومين أو ثلاثة من دون انخفاض، ورغما عن ذلك يلحظ بأنه يمارس نشاطه وتغذيته بشكل عادي. وبعد مرور هذه الفترة تختفي الحرارة فجأة، ويظهر على جلده وشاح من الحبوب الحمراء. وتسمى هذه الحالة بروز يولا، وهي نتاج لالتهاب فيروسي لا يشكل خطرا نهائيا، وكل ما يتطلب هو الانتظار إلى حين ان تتخلص دفاعات الجسم من الفيروس بشكل نهائي.