تريحني هذه الآية كثيرا.. عندما أشعر بتأخير وصول أمنية / بُعد تحقيق حلم / تأخر حدوث أشياء أريدها في حياتي.. أتذكر هذه الآية وأبتسم بكل يقيني .. كل شيء سيأتي في الوقت الأنسب على الإطلاق .. الأشياء ستحدث في أجمل صورة تناسبنا وتناسب حياتنا وتكويننا النفسي.. كل شيء -وأعني ” كل شيء ” حرفيا – لن يتأخر إلا لمصلحتنا ولن يُعلّق حدوثه إلا لأنه سيحدث فيما بعد بوقت أنسب وبظروف أجمل واستعداد منا أجمل..
هل تشتكي تأخير أشياء كثيرة في حياتك ؟ الكثيرون مضوا والكثير من الأشياء تحدث للذين حولك ؟ لا بأس سيأتيك ما هو أجمل – وأقسم لك على ذلك – لكن ربما ليس الآن.. ربما ليس غد أو بعد غد.. ربما ليس بعد سنة ! لكن ما أنا متأكدة منه أنها ستحدث في وقتها المناسب تماما تماما. لا أقل ولا أكثر. وعندما تحدث ستقول : اللهم لك الحمد أن قدرتها لي في هذا الوقت وهذا المكان وهذه الظروف.. كنت جاهلا ياربي عندما استعجلت.. كنت لا أدرك يا الله حكمتك ولطفك الخفي.. لا شيء يتأخر عن العبد الممتلئ باليقين.. لا شيء يُمنع عن العبد المؤمن.. إنما هي مقادير لمصلحتنا نحن لاغير، إنما هي منع مؤقت لعطاء “أجزل” عما قريب.. إنما هي ترتيب الأحداث بما يتناسب مع مصلحتنا التي قد لانعرفها. وليس بما يتناسب مع مانريده بكل جهلنا وضيق أفق الرؤية..
دعونا نستودع الله أمنيتنا ونطلبه الاستجابة مع قوة اليقين وليرسلها لنا متى ماشاء تبارك وتعالى .. لأننا نؤمن بشدة وبكل يقين أوتيناه أن كل شيء يحدث بقدر ولحكمة .. كل شيء حدث / سيحدث / لن يحدث هو للأفضل لنا.. لإيماننا.. لحياتنا.. لمن يحبوننا.. لأننا نعلم تماما أنه مهما أردنا إلا أن حكمة الله فوق كل شيء ومشيئته فوق كل مشيئة وإرداته نافذة. لأننا نعلم أنه لا أحد يحسن تدبير مقادير حياتنا كخالقنا..
لاتحزن.. كل الأشياء ستحدث في وقتها الأنسب على الإطلاق.. في مكانها الأنسب على الإطلاق.. في اليوم الأنسب في الساعة الأنسب.. في النفسية الأنسب.. لا تحزن ..ما أصابك لم يكن ليخطأك وما أخطأك لم يكن ليصيبك.. لا تحزن .. كل شيء في وقته سيجيء..