هل تعانين مع طفلك أثناء تقديم الأطعمة الصلبة له؟ ما الذي تستطيعين فعله لمنع طفلك من نثر الطعام في أنحاء الغرفة أو عندما يرفض تناول طعامه؟ عليك بدايةً تفهم واستيعاب أنماط أكل طفلك.
إذا كان طفلك دون سن الثالثة من العمر، فيُصنف بكونه في سن يتسم الأطفال فيه بالتطلب وصعوبة الإرضاء غذائياً، والسبب وراء ذلك غايةً في البساطة. ذلك أن الطفل ينشغل بعمل الكثير في وقت قليل، ولذلك يُفضل الأطفال في تلك السن عدم الجلوس لتناول الوجبات، وإنما يتناولون بعض الأغذية الخفيفة على مدار اليوم.
فضمن أي فئة يندرج طفلك صعب الإرضاء؟
الطفل الذي يتناول 3 أنواع فقط
يُصنف معظم الأطفال ضمن هذه الفئة، حيث يقبل بعضهم على تناول التفاح والشوكولاته والخبز فقط، بينما قد يتناول الآخرون الخيار وزبدة الفول السوداني والدجاج. وبينما تكون احتمالات الجمع بين 3 أطعمة لا تُحصى فيبدو أن الأطفال يقومون بانتقاء نوع واحد من كل مجموعة غذائية ويواظبون على تناوله، أما أقرانهم فقد يختارون أطعمتهم الثلاث من مجموعة غذائية واحدة فقط.
الحل: وكونك أما أو أباً لطفل صعب الإرضاء غذائياً، فتكون مهمتك مساعدة طفلك على انتقاء نوع واحد على الأقل من كل مجموعة غذائية. ولأن معظم الأطفال يتصفون بالعناد، فعليك التأكد من "إرشاد" أو "خداع" طفلك ليتناول أنواعاً معينة من الأطعمة بدلاً من إجباره على ذلك.
ولحسن الحظ، فإن طفلك يستجيب بشكلٍ أفضل إلى الحث الإيجابي. يمكنك تقديم طبق من الخضروات المقطعة الملونة له مع المشهيات، حيث يحبها الأطفال، وننصح بتقديم المشهيات الصحية مثل الحمص وصلصة التفاح ( تفاح مسلوق ومطحون ناعم بالخلاط) والفواكه المهروسة والروب.
ندعوك إلى الاطلاع على مشهياتنا اللذيذة من خلال قسم الوصفات.
الطفل الذي يتناول نوعاً واحداً من الطعام
يُعد التعامل مع الطفل الذي يتناول نوعاً واحداً فقط من الطعام من أصعب ما يكون، ذلك أن الآباء يواجهون تحديات في تحضير الطعام، وأيضاً يصيبهم الإحباط بسبب اختيارات طفلهم الغذائية. وبينما قد يحب أحد الأطفال تناول الجزر فقط، فيميل معظمهم إلى انتقاء نوع واحد من الأطعمة استناداً على سمة مشتركة، على سبيل المثال جميع الأطعمة ذات اللون البرتقالي مثل البرتقال والجزر والفلفل المُلون.
الحل: وكونك أما أو أباً لطفل صعب الإرضاء غذائياً، فتكون مهمتك مساعدة طفلك على انتقاء نوع واحد على الأقل من كل مجموعة غذائية. ولأن معظم الأطفال يتصفون بالعناد، فعليك التأكد من "إرشاد" أو "خداع" طفلك ليتناول أنواعاً معينة من الأطعمة بدلاً من إجباره على ذلك.
سوف يبدأ طفلك مع الحث الإيجابي على تناول أطعمةً أكثر وأكثر. فكيف يتسنى لذلك أن يحدث؟ حاولي أن تجعلي الطعام ممتعاً وأكثر تفاعلاً وبأسماء جذابة، مثل أن تصبح شرائح الموز "عجلات الموز" وأن يكون التفاح المُقطع "أقمار التفاح" وأن يصبح الجبن "مكعبات الجبن" وأن تجعلي من الجزر "قوارب الجزر".
بإمكانك دوماً استعمال أدوات التقطيع لمساعدتك في الحصول على أشكال جذابة للخضروات والفواكه، لكي تستهوي طفلك وتحوز اهتمامه.
يستطيع طفلك الآن الاستمتاع بغذائه، كما أن إضافة الصلصات المُشهية قد يجعل تناول الطعام أكثر متعة. فيمكنك تحويل الحمص إلى "بحر قوارب الجزر" وصلصة التفاح إلى "طين عجلات الموز".
تفضلي بالاطلاع على الصلصات المشهية في قسم الوصفات.
الطفل المزاجي
يُعد الأطفال المزاجيون الذين يصعب إرضاؤهم غذائياً من أكثر التحديات شيوعاً. يشعر الكثير من الآباء بالحاجة إلى إجبار أطفالهم على تناول الطعام "من أجل مصلحتهم"، وكلما زاد تصميمهم على ذلك، كلما زادت مقاومة الطفل. يؤدي ذلك إلى الإضرار بعلاقتك مع طفلك على المدى الطويل، ولتجنب ذلك عليك احترام شهية طفلك وتقلباته المزاجية.
فكيف يمكنك إذاً التعامل مع العادات الغذائية المزاجية لطفلك؟
الحل: وكونك أما أو أباً لطفل مزاجي صعب الإرضاء غذائياً، فتكون مهمتك مساعدة طفلك على تناول المزيد من الطعام ليستوفي السعرات الحرارية التي يحتاجها يومياً والتي تتراوح بين 1000-1300 سعر حراري. وهنا أيضاً عليك التأكد من "إرشاد" أو "خداع" طفلك ليتناول أنواعاً معينة من الأطعمة بدلاً من إجباره على ذلك.
سوف يبدأ طفلك مع الحث الإيجابي على تناول أطعمة أكثر وأكثر. فكيف يتسنى لذلك أن يحدث؟ اجعلي تناول الغذاء أكثر متعة وإثارة لطفلك. فعندما لا يكون في مزاج لتناول الطعام، قدمي له الخضروات أو الفواكه الطازجة، حيث يعطيه ذلك العناصر الغذائية الصحية. كما أن عصير الفاكهة المخفوق بالحليب أو الروب يستهوي الأطفال المزاجيين الذين يصعب إرضاؤهم غذائياً.
سوف يسعد طفلك بقطع الفاكهة المضافة إلى الروب، الذي ننصح به لأنه يحتوي على نسبة مرتفعة من البروتينات، فضلاً عن تسهيله في عملية الهضم.
تفضلي بالإطلاع على العصائر الطازجة والمخفوقة في قسم الوصفات.
نصائح وإرشادات للتعامل مع طفل مزاجي يصعب إرضاؤه غذائياً
هل ينتمي طفلك إلى أي من الفئات التي تم ذكرها؟ بعض الأطفال مزيج من عدة أنواع، حيث أنهم قد يكونون مزاجيون في تناول الغذاء بعض أيام، ثم ما يلبثوا أن يكونو ممن يتناول نوعاً واحداً أو 3 أنواع من الأطعمة.
وبغض النظر عن أي نوع هو طفلك، إليك بعض النصائح والإرشادات التي تساعدك على التعامل مع عاداته الغذائية:
دعي طفلك يجلس على طاولة العشاء أو الغذاء العائلية: لا تعزلي طفلك بتحديد أوقات أكل منفصلة له، ليتسنى له احترام الوجبات واستحسانها.
احترمي شهية طفلك: يتسم الأطفال بالصدق إذا ما شعروا بالجوع، فإذا أحس طفلك بذلك فسوف يقوم بإخبارك.
امتنعي عن رشوة طفلك ليأكل: فإن ذلك ينبه الطفل أنه في حاجة إلى المكافأة ليتناول الطعام، وقومي بدلاً من ذلك بإشعاره بأن الأكل شيء طبيعي عليه فعله.
كوني خلاقة: قصي على طفلك القصص الممتعة عن الخضروات والفواكه، لأن ذلك سوف يشجعه على تطوير اختيارات غذائية صحية مستقبلاً.
كوني قدوة: إذا كنت أنت صعبة الإرضاء غذائياً، فإن طفلك سوف يحذو حذوك، ولذلك عليك بتناول كافة أنواع الأغذية الصحية.
استخدمي أدوات الطعام الملونة: إن استخدام أدوات المائدة الملونة المخصصة للأطفال يُعد طريقة رائعة لجعل الأكل أكثر إثارة وتشويقاً. فلا تخافي من السماح لطفلك بتناول الطعام باستخدام الملاعق والشوكات البلاستيكية.
دعي طفلك يساعدك في تحضير الوجبات: يحب الأطفال المساعدة، ومن ثمة عليك السماح لطفلك بالمساعدة في تحضير الوجبات. كما عليك المداومة على الجلوس معه وتناول الطعام معه أيضاً.
كوني صبورة: عليك التحلي بالصبر أثناء إطعام طفلك، حيث أن بعض الأطفال قد يحتاجون إلى أسبوع أو أسبوعين للإعجاب بنوع معين من الطعام. لا تستسلمي بعد عدة محاولات، وجربي المزيد من الوصفات الجديدة.