أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات،
بالضغط هنا.
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا
رد: # ( 30 ندوة رمضانية ) لأيام رمضان المبارك- للاستفادة والتذكير وفقكم الله الدعوة
•ورمضان فرصة للتغيير .. لمن كانيأكل الحرام من خلال أكل الربا أو التلاعب في البيع والشراء أو بيعالمحرمات من دخان ومجلات فاسدة ، ومعسل وجراك ، أو بيع العباءات والنقاباتالمحرمة ، أو الملابس الفاضحة من بناطيل نسائية أو أشرطة غنائية أو أشرطةفيديو أو الأطباق السوداء ، أن يغير من حاله ، وأن يبدل من شأنه ، وأن يدعأكل الحرام . فإن الله تعالى يحاسب على النقير والقطـمير .فحـذار يرحمكالله أن تزل قـدم بعد ثبوتها !! يقول النبي صلى الله عليه وسلم : " لا يدخلالجنة لحم ودم نبتا على سحت ، النار أولى به "رواه ابن حبان وصححه.
وهل يسرك أن أهل الإيمان يرفعون أيديهم في صلاة التراويح والقيام يدعونالله تعالى ، ويستغيثون به ، ويسألونه من فضله ورحمته وجوده وبره ويستجابلهم ..وأنت ترد عليك دعوتك ؟!! عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قالرســــول الله صلى الله عليه وسلم :" أيها الناس : إن الله طيب لا يقبل إلاطيباً وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال: { يَا أَيُّهَاالرُّسُلُ كُلُوا مِنْ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً إِنِّي بِمَاتَعْمَلُونَ عَلِيمٌ } [المؤمنون:51] ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبريمد يديه إلى السماء يا رب ، يا رب ومطعمه حرام ، ومشربه حرام ، وملبسهحرام ، وغذي بالحرام ، فأنى يستجاب لذلك " رواه مسلم .
وتذكر أنه لن ينفعك أن الناس فعلوا ، أو أنهم يريدون ذلك ، فكل واحد مناسيقف بين يدي الواحد القهار ، ويسأله عن أعماله وأقواله الصغار ، والكبار ..فمن سيقف معك في ذلك الموقف العصيب ؟
يقول النبي صلى الله عليه وسلم : " لا تكونوا إمعة تقولون إن أحسن الناسأحسنا ، وإن ظلموا ظلمنا ، ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا ،وإن أساؤا فلا تظلموا " رواه الترمذي (2007) و قال :هذا حديث حسن غريب لانعرفه إلا من هذا الوجه .
وكن يا رعاك الله مفتاحاً للخير مغلاقاً للشر فإن الدال على الخير كفاعلهيقول الله تعالى : {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلاتَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} [المائدة:2].
•ورمضان فرصة للتغيير .. للكُتاب الذين تأثروا بعدوهم .. إننا نقول لهم : إن رمضان فرصة لهم للتغيير، فالكلمة أمانة ، إنها مسؤولية ، نعم لمسؤولية الكلمة ، لا لحرية الكلمةالمتجردة من تعاليم ديننا . وخليق بأدبائنا وشعرائنا أن يتفق أدبهم مع أدبدينهم ، وحري بالصحافة المسلمة أن تربأ بما ينشر على صفحاتها عما يتنافى مععقيدتنا الإسلامية وتراثنا . قال تعالى:{ وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِعِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَعَنْهُ مَسْئُولاً} [الإسراء:36].
ثم أيهاالكاتب الموفق : ألم تقرأ ما سطره يهود في بروتوكولاتهم : ( الأدب والصحافةهما أعظم قوتين تعليميتين خطرتين ، ولهذا السبب ستشتري حكومتنا العددالأكبر من الدوريات ..) وهل تتصور أن شراءهم لها من أجل الإصلاح ؟ أم منأجل إقامة العدل ؟ أم من أجل الدفاع عن حقوق المضطهدين ؟ كلا ؛ بل من أجلالإفساد ، ونشر الرذيلة بين الأمم كلها وخاصة أهل الإسلام لأنهم ألد الخصاملهم ، فهل ترضى لنفسك أن تكون عوناً لهؤلاء على أمتك ؟ هل ترضى أن تكونأداة إفساد في الأمة ـ من حيث تشعر أولا تشعر ـ هل ترضى أن تنشر في الأمةما يؤثر على دينها وسلوكها ؟ قل لي بربك كيف تستسيغ أن تكتب بقلمك السيالما يغضب ربك ؟ كيف تتجرأ أن تكتب بقلمك الرفيع ما يدعو إلى نشر الفاحشة فيالذين آمنوا ؟ أو أن تضللهم أو تزيف الحقائق عليهم ؟ لقد وهبك الله تلكالموهبة ، وأسبغ عليك هذه النعمة فحري بك أن تستعملها في طاعة مولاك ، حريبك يا من آمنت بالله رباً ، وبالإسلام ديناً ، وبمحمد نبياً أن تسخر قلمكللصدع بكلمة الحق ، والمجاهرة بالفضيلة ، والدعوة إلى العفة والكرامة ، حريبك أن تكون منافحاً عما يُراد بأمتك ، حري بك أن تكون مكافحاً عما يخططلأمتك .
وأخيرا أودعكوكلي رجاء أن تجد هذه الكلمات صداها في قلبك، وأن تلامس هذه النداءات شغافنفسك، وأن نلتقي سويا على خدمة هذا الدين حتى نلقى الله سبحانه ونحن علىذلك ..وليكن شهر رمضان شهراً لمراجعة النفس والمنهج والفكر فمردة الشياطينتصفد ، وادع الله تعالى من قلب خاشع أن يريك الحق حقاً ، ويرزقك اتباعه ،والباطل باطلاً ، ويرزقك اجتنابه .وإن كنت تعلم الحق ولكن حب المال ،والجاه والشهرة ، والمنصب غلب عليك فإني أقول لك ستعرف غداً عاقبة أمرك . وشؤم فعلك على نفسك !!
•ورمضان فرصة للتغيير .. للدعاة الذين فترة همتهم ، وضعفت غيرتهم ، ..وتوانت عزائمهم ، فيشدوا من حالهم ، ويستيقظوا من رقدتهم ، ويتنبهوا منغفلتهم ، وينتهزوا فرصتهم ، بدعوة الناس إلى ربهم ، والذهاب إلى أماكنتواجدهم وتجمعهم . لتذكيرهم بالله تعالى ، وتخويفهم من ناره وجحيمه ،وترغيبهم بجنته ونعيمه ، والتفكير الجاد لمعرفة الأساليب المناسبة للإصلاح، وليتذكر الدعاة إلى الله فضل الدعوة إلى الله ، والسهر من أجلها ،والتفاني لها ، وجزاء من تاب على أيديهم ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم : " لئن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم " رواه البخاري .
ليكن رمضان محطة روحية تبعث فينا روح الجدية ..فيعد الداعية عدته ، ويأخذأهبته ، ويملك عليه الفكر فيما هو فيه نواصي نفسه وجوانب قلبه ..فيكون دائمالتفكير ، عظيم الاهتمام ، على قدم الاستعـداد أبدا ، إن دعي أجـــاب ، أونودي لبى ، غدوه ورواحه وحديثه وكلامه ، وجده ولعبه لا يتعدى الميدان الذيأعد نفسه له !!
•ورمضان فرصة للتغيير .. لمن كان مذنباً ومسرفاً على نفسه بالخطايا والموبقات فإذا به يسمع الأغنياتبأصوات المغنين والمغنيات ، ويشاهد القنوات بصورها الفاضحات ، ويعاكسالفتيات ، ويسهر على الموبقات ، ويعاقر المنكرات ، أن يسارع إلى الإنابة ،ويبادر إلى الاستقامة ،قبل زوال النعم ،وحلـول النقم ، فهنالك لا تقـالالعثرات ، ولا تستدرك الزلات .. {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاًأَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } [النور:31] ويكفيالتائبين فخراً وعزاً ورفعة وشرفاً أن الله تعالى قال : {إِنَّ اللَّهَيُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ } [البقرة:222] أليسمن سعادة التائبين ..أن الله تعالى يفرح بأوبة الراجعين ..وإقبال المذنبين ..يقول صلى الله عليه وسلم : " لله أفرح بتوبة عبده من رجل نزل منزلا وبهمهلكة ، ومعه راحلته عليها طعامه وشرابه ، فوضع رأسه فنام نومة ، فاستيقظوقد ذهبت راحلته حتى إذا اشتد عليه الحر والعطش أو ما شاء الله قال :أرجعإلى مكاني ، فرجع فنام نومة ، ثم رفع رأسه فإذا راحلته عنده " رواه البخاري (6308) ، وفي مسلم : " فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح : اللهم أنت عبديوأنا ربك أخطأ من شدة الفرح ".
فالتوبة ..التوبة ..فهي شعار المتقين ..ودأب الصالحين ..وحلية الصالحين ..أما سمعتالنبي صلى الله عليه وسلم يقول : " يا أيها الناس توبوا إلى الله فإني أتوبإلى الله في اليوم مائة مرة " رواه مسلم .
فبادر يا رعاك الله إليها في مثل هذا الشهر المبارك ،فأبواب الجنة مشرعة ،وأبواب النار مغلقة ، ولله في كل ليلة عتقاء من النار ، فاجتهد أن تكونواحدا منهم ، جعلني الله وإياك ووالدينا ممن فاز بالرضا والرضوان والفوزبالجنان والنجاة من النيران .
وفي الختام .. آن لثياب العصيان ، أن تخلع في رمضان ، ليُلْبس الله العبدثياب الرضوان ، وليجود عليه بتوبة تمحو ما كان من الذنب والبهتان ، وقد حانالأوان لفراق الخِلان ، وختم البيان بالصلاة والسلام على سيد ولد عدنان ،وعلى آله وأصحابه الشجعان ، وعلى من سار على نهجهم واقتفى أثرهم على مرالزمان ، قاله وكتبه محمد بن عبدالله الهبدان ، في شهر شعبان ، لعام واحدوعشرين وأربعمائة بعد الألف من هجرة المصطفى خليل الرحمن .