ثقافة التربية مهمة جدّاً للإنسان نفسه ولتعامله مع محيطه من الأسرة والأولاد، ويمكنك الحصول على المزيد من هذه الموضوعات في موقعنا من خلال محرك البحث الموجود فيه.
بقي أمر، وهو أنّ التفكير البعيد في المستقبل قد لا يكون مطلوباً لأنّه قد يعيق حركة الإنسان ويخلق في نفسه حواجز وهمية، خصوصاً أنّ الإنسان عادة يهتم بما يلاقيه، وبالتالي فهناك فرصة لتعلم الأمور التفصيلية عن التعامل مع الأطفال بعد الزواج.
ونود الإشارة هنا إلى أنّ العلاقة مع الأطفال لا تبدأ منذ الصغر بعلاقة الصداقة، فإنّ بعض البحوث وإستناداً إلى الروايات والأبحاث العلمية، قد قُسِّمْت حياة الطفل إلى ثلاث مراحل:
الأولى: منذ الولادة وحتى السابعة من عمره، فإنّ الطفل يُترك فيها على حاله ويستجاب لرغباته، فهو لا يقبل التعليم المباشر ولكنه يتأثر كثيراً لسلوك الوالدين ومَن حوله، لذا ينبغي تجنيبه مشاهدة أي سلوك منفعل أو عنيف أو شيء داخلي، لأنّ ذلك يهزّ كيانه، ويُؤدَبُ إذا أساء ببعض الإهمال أو منع حاجة يحبُّها عنه مؤقتاً حتى يحسّ بخطئه، دون الضرب أو التعنيف.
المرحلة الثانية: من سن السابعة حتى الرابعة عشر، وهو سن التعليم والتربية، ويحتاج فيها الولد إلى التعامل الأبوي، كمعلم ومرشد، بالقول والعمل، وتدريبه تدريجياً على الإلتزام وينفع أحياناً الأمر والنهي، من دون غلظة، مع إستمرار العلاقة الودية واللطيفة معه.
المرحلة الثالثة: من سن الرابعة عشرة إلى الواحد والعشرين، وفيها يكون الأب صديقاً ورفيقاً وناصحاً ووزيراً، لأنّ الولد يكون قد بلغ وعليه تحمل مسؤولياته وبناء شخصيته المستقلة.
وبالتالي، فإن نمط التربية يختلف من سن لآخر. نعم، خط المحبّة والمودّة يستمر مع الولد منذ نعومة أظفاره حتى يشبّ ويكبر.