يارحيم لا تكتبني عقيم ..مشاركتي

[أريج الزهر]

في احدى ليالي الشتاء البارده .....والهدوء مخيم على المكان ؛؛؛إلا من صوت الرياح التي تعانق اغصان الاشجار لتعزف اجمل سيمفونيه طبيعيه.


في تلك اللحظات خلد الجميع للنوم .وماهي إلا لحظات حتى غطوا في نوم عميق ....



فإذا بأحلامي الورديه تزورني بدون استأذان وتتسلل الى عقلي *فأستسلمت نفسي لها وعاشت الحلم كواقع ............
فإذا بابني الجميل عبدالله نائم بجواري اسمع صوت انفاسه الناعمه واشم رائحته الزكيه فأخذت احظنه بقوه لأحميه من البرد القارس وامنحه من حناني وحبي
وأروي ظمأ نفسي من الحب والأمومه ..فأستغرقت في ذلك الحلم .


وإذا بدمعة باردة ببرودة الجو تنساب من عيني لتوقظني من حلم وردي عشت به لحظات جميله وتعيدني لواقعي ....



.فأخذت امسحها لأعود لأكمل الحلم الجميل .واذا بأخرى تنزل ومسحتها واذا بالثالثه وحينما هممت بمسحها سبقتني الدمعه الرابعه بالنزول


واذا بالدموع تنهمر من عيناي ولم اتمالك نفسي من النحيب ........


فقمت مسرعه حتى لا يسمع البشر بكائي و صممت ان ابث شكواي لرب البشر .فذهبت لاغسل تلك الدمعات بالوضوء .


وتوجهت لسجادتي وقبلتي..... بدأت بالتكبير فشعرت بهيبة الموقف وانني اقف بمن بيديه ملك السموات والارض...
وبمن اذا اراد شيئا يقول له كن فيكون..... لايعجزه شي ......سبحانه....
فبدأت الطمانينه تدخل قلبي .....وهدأت نفسي شيئاً فشيئاً... فقرأت الفاتحه ...وزادت الراحه بصدري... واشعر بالامل يتسلل لداخلي ..ولازالت دموعي تنهمر مع كل ايه اقرأها ...ومع ركوعي ...وحينما هممت بالسجود سبقتني دميعاتي للأرض




وسجدت... وبكييت .......وبكييت ...
ودعوت الله بان يرزقني ذريه صالحه ييييييييييياربي ياربي
ياربي لاتذرني فردا وانت خير الوارثين .....وتتساقط الدمووووووع ...........
ثم شعرت بان الله لايعجزه شي فقلت :
وافوض امري الى الله ان الله بصير بالعباد......وبكيت بتأثر شديد ......وبحزن يغمره امل .....ثم استرجعت بلاحول ولاقوة الا بالله ..........والهمني الله الايه التي دعا بها سيدنا يعقوب عليه السلام
(انما اشكو بثي وحزني الى الله) وكيف ان رد الله لنبينا يعقوب ابنه يوسف بعد عشرات السنين...

وزادد الامل بقلبي وقلت بيقين- ربي اني مسني الضر وانت ارحم الراحمين -فسبحان من يبدل مشاعر الالم بالامل......والحزن بالفرح ........فدعوت بدعاء سيدنا يونس وهو في بطن الحوت في ظلمات ثلاث

لاإله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين -.......وهكذا ابكي وادعي واتلذذ بالدعاء طول وقت سجودي.

فرفعت راسي من سجودي وكل امل بان الله سيستجيب داعائي.....
ووختمت صلاتي بدعاء قبل السلام .....
الهي ادعوك باحب اسماءك اليك يأن لاتدع لي هما الا فرجته وحزن الاابدلته فرحا
اللهم صلي على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم .

ومع تسليمتي الاخيره تبدل الحال من دموع وحزن ....الى امل وفرح بفرج الله القريب.






وزاد الامل بقلبي وظننت بربي خيرا بانه لايكتب لابن ادم الا الخير ودائما يصرف عنه
الشر .لانه ارحم الراحمين

واتجهت لسريري بنفس يحدوها الامل واستتبشاراً بما عندالله ...


ووضعت رأسي على وسادتي واغمضت عيني ليعود لي الحلم من جديد وأرى ابني الجميل
عبدالله

وتسيل دميعات من عيني واذا بــ ابني حبيبي يمد يده الصغيره الناعمه ويمسح دمعتي ويقول لي: ماما طالما انتظرتيني بشوق فأنا آتِ اليك قريبا بإذن الله .
..لاتحزني ..وابشري فإنكِ دعوتِ والتجأتِ الى الرحيم الذي لم يرد المرأة التي مع سيدنا موسى خائبه ورزقها ذريه فسيرحمك الرحيم ويرزقك بذريه صالحه ..
امي حبيبتي **فقط قولي يارحيـــــــــــــــم لاتكتــــــــــــبني عقيـــــــــــــــم** ..فأخذ يرددها بصوته الناعم فكان بمثابة مخدر لي واستسلمت للنوم العميق .......


وصحوت فجرا على صوت الأذان الذي يتسلل للقوب ويكسبها الامان و كانت الابتسامه تعلو محياي ونفسي ممتلئه بالأمل والفرح بالفرج القريب بإذن الله...