الصداقة بين الذكور والإناث ، صداقة الجنسين ، الصداقة بين الجنسين

[بندقة]

الصداقة بين الذكور والإناث ، صداقة الجنسين ، الصداقة بين الجنسين
الصداقة بين الذكور والإناث ، صداقة الجنسين ، الصداقة بين الجنسين
الصداقة بين الذكور والإناث ، صداقة الجنسين ، الصداقة بين الجنسين
الصداقة بين الذكور والإناث ، صداقة الجنسين ، الصداقة بين الجنسين

هل حقاً هناك صداقة بين الذكور والإناث ؟؟

اعترفت الدراسة التي نشرتها منظمة برازيلية خاصة، تطلق على نفسها اسم "الأكاديمية البرازيلية للتضامن والأخوة بين الناس" بأن دخول العولمة لأغلب مجتمعات العالم، أنشأ فوضى اجتماعية في مجال العلاقة بين الرجل والمرأة، تحت ذريعة الحاجة إلى الانفتاح الاجتماعي، وتساءلت: هل فعلاً كان هذا الانفتاح حقيقياً، أم طفرة ظاهرية سطحية بدأ مفعولها يتراجع، بعد أن أثرت سلبياً على صحة العلاقات الاجتماعية بين الناس عموماً، وبين الرجل والمرأة على وجه الخصوص؟
استطلاع للرأي أجرته الأكاديمية لدعم دراستها مع عشرين ألف شخص حول العالم، خلال أربع سنوات، أظهر أن اثنين وخمسين بالمئة من البرازيليين يفضلون القيم الاجتماعية التي كانت سائدة قبل الثمانينيات، في مقابل ثمانية وأربعين بالمئة يفضلون القيم المنتشرة حالياً، وأوضحت الدراسة أن استطلاع الرأي ترافق بكثير من الجدل بين الناس حول مفاهيم عدة، مثل: الصداقة والثقة والعلاقات الاجتماعية والزوجية، لكن التركيز كان على موضوع الصداقة البريئة بين الرجل والمرأة، بعيداً عن الدخول في علاقة حميمة.

أكدت الدراسة أن 98 بالمئة من مؤيدي القيم الاجتماعية التي كانت سائدة قبل الثمانينيات، أكدوا أنهم لا يؤمنون على الإطلاق بالصداقة البريئة بين الرجل والمرأة، وقالت إن المشاركين في استطلاعات الرأي أكدوا أن 88 بالمئة من حالات الصداقة بين الرجل والمرأة وصلت في مرحلة من المراحل إلى حدوث علاقة حميمة، مرة واحدة على أقل تقدير، ومنها ما تحول إلى علاقة عشق تحت ذريعة الصداقة، وأهم ما يميز هذا النوع من الصداقة بين الرجل والمرأة هو التظاهر بالصداقة أمام الآخرين، وعيش حالات من العلاقة الحميمة المتواصلة.
شبهت الدراسة، ما يسمى بعلاقة الصداقة البريئة بين الرجل والمرأة، بقلعة مبنية من الرمال، يمكن أن تنهار في أي لحظة، لتأخذ طابع العلاقة الحميمة، التي تعتبر هي الأخرى هشة إن لم تكن ضمن إطار الزواج، إذن تدخل العلاقة الحميمة في صداقة الرجل بالمرأة هو ما يجعل المحافظين يفقدون الثقة بأي نوع من علاقات الصداقة بينهما خارج إطار الزواج.
والمقصود بالصداقة بين الرجل والمرأة ضمن إطار الزواج هو المشاركة الحياتية في كل شيء، ولكنها تتحول إلى علاقة صداقة "مصلحية" وسطحية عندما تتدخل العلاقة الحميمة بينهما خارج إطار الزواج، ولا يبقى من البراءة سوى الظل.
إن فقدان الثقة بالصداقة البريئة بين الرجل والمرأة خارج إطار الزواج، قد ولد آثاراً سلبية للغاية في المجتمع، ويأتي على رأس ذلك لجوء العائلات المؤمنة بالقيم الاجتماعية الصحيحة إلى منع بناتها من إنشاء أي نوع من العلاقة مع الرجل تحت اسم الصداقة، الأثر السلبي الآخر هو ازدياد حالات الطلاق، بعد اكتشاف الزوج أو الزوجة بأن الشريك يدعي الارتباط بعلاقة صداقة بريئة مع آخر، ولكن مايلبث أن يتبين أن العلاقة الحميمة كانت جزءاً منها.

وأكدت الدراسة أن 90 بالمئة من الذين فقدوا الثقة بالصداقة بين الرجل والمرأة، توصلوا إلى هذه القناعة بعد خيانة الأزواج مع الأصدقاء المقربين من الطرفين، أما مؤيدو علاقات الصداقة بين الرجل والمرأة فقالوا إن الخيانة يمكن أن تحدث مع أي شخص، والأمر ليس محصوراً بالخيانة مع الأصدقاء المقربين، فالمرأة المستعدة لخيانة زوجها يمكن أن تخونه مع أي رجل كان، والرجل المستعد لخيانة زوجته يمكن أن يخونها مع أي امرأة كانت.
وتابعت الدراسة تقول: إن الخيانة الزوجية مع الأصدقاء المقربين تعتبر أكثر إيذاءً للمشاعر، فكيف سيشعر الشخص عندما يكتشف أن زوجته قد خانته مع أقرب أصدقائه، وكيف ستشعر المرأة عندما تكتشف أن زوجها قد خانها مع أقرب صديقاتها؟ وهذا بالضبط ما يسهم في تراجع مفهوم الصداقة بين الرجل والمرأة.
أرجعت، إليانا فاسكولي، 62 عاماً، المتخصصة بعلم الاجتماع وصاحبة مكتبة تضم عدة كتب عن علم الاجتماع، نتائج الدراسة إلى أن الإنسان يحن دائماً إلى القديم، وهو يعلم تماماً بأنه لن يعود أبداً، لأن ما مضى قد ولّى وانتهى، وأضافت: رغم ذلك، فإن هناك أملاً في رجوع الأمور إلى أصولها على الأقل بصورة أجمل وأحدث، ذلك لأن المفاهيم الصحيحة تبقى صحيحة في كل الأوقات والأزمان، والخطأ يبقى خطأ في كل الأوقات والأزمان.

وبرأي إليانا أن ما يحدث في تطور المفاهيم هو طارئ جديد يبقى لبعض الوقت، فإن لم يكن صالحاً للحالة الاجتماعية، فإنه يزول أوتوماتيكياً، ويعود القديم في ثوب آخر، وتابعت تقول في تعليقها:إن الصداقة بين الرجل والمرأة جميلة إن كانت بريئة، لكنَّ المتضادين ينجذبان، والذكر والأنثى هما المتضادان المتجاذبان، وهما جزء من الطبيعة، مع ذلك ليست هناك أمور مطلقة، لذلك يمكن أن تكون هناك صداقات بريئة كثيرة بين الرجل والمرأة من دون تدخل العلاقة الحميمة.
وأعربت إليانا عن معارضتها لفقدان الثقة التام بالصداقة بين الرجل والمرأة، لأنهما المخلوقان البشريان الوحيدان على هذه الأرض .
بعد كل ما كُتب هنا... ما رأيكم : هل حقاً هناك صداقة بين الشاب و الفتاة .. الرجل و المرأة ؟؟