أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات،
بالضغط هنا.
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا
رد: أموت ولا أموت .. ولا أنتظر موتي ؟ / >>> روايه
/♥/ الخـامـسـ 15 ـة عشر /♥/
بحركة متهورة وايد ركضت بشرى صوب هزاع وهي تزاعج : هزااااااااااااااااااااااااااااااع ..
ما تدري بالضبط شو الحركة اللي كانت ناوية تسويها ..
من زود الوناسة مب مستعدة تفكر بالعواقب ..
هزاع هني يا ناس ..
هزاع يالس ع السرير ويبتسم لها..
لاحظت ان الكدمات اللي ع ويهه تبين بعدها ..
بس على اخف بوايد قبل اسبوع ..
والكسر بعده على ايده ..
تنهدت وهي تجوفه على كل الاصابات اللي يته إلا انه وسيم وجماله يحبس الانفاس..
كل ها كانت تفكر فيه وهي تمشي صوب هزاع ..
،
،
،
بس وقفة راشد الخبيثة جدام هزاع نبهتها للواقع ..
ونبهتها لأشيا وايدة ..
أهمها انها بنت .. واللي كانت أصلاً مقررة تسويه ..يسمونه قلة أدب ..!!
،
،
،
ضحك راشد بخبث : هههههههه شو ناوي تحظنه أشكرى جدامنا ؟
هزاع بلوم : رشود ودر الولد في حاله ..
حمد بسخرية : المشكلة انه ما يحس .. جوفه كيف يطالعنا ..
كانت بشرى تحس بإحباط ..
ونتيجة هالإحباط تفكيرها .. قليل الأدب ..!
بس مسرع ما تكلمت بشموخ : ما كنت ناوي أحظنه .. (طالعتهم بتحدي) وبعدين شو فيها لو حظنته عشاني مستانس بردته ؟
ضحك هزاع : هههههههههههه .. ما توقعتك بتستانس بردتي ؟
طالعته بشرى بحب : لا والله ليش ما أستانس ؟ (بوزت) روحي متلوم في اللي استوى لك بسبتي ..
هزاع : انته ما يخصك انا لو اني ما بغيت ادخل عمري جان من البداية ما سرت قلت حق حميد ..
راشد بتفكير : هي صح كيف عرف حميد ان عمر اللي مخبر دام انك انته (يطالع هزاع) اللي قلت له انك خبرت ؟
هزاع : انته ناسي جواسيس حميد المكودين في هالمعسكر ؟
زاغت بشرى : بعدهم موجودين ؟
هزاع ابتسم : اللي اشتركوا في الضرابة طردوهم ويا زبالتهم ..
بشرى تنحت من ابتسامة هزاع وقالت بغباء : منو زبالتهم ؟
حمد وراشد لا إرادياً طالعوا بعض وضحكوا : ههههههههههههههههههههههههههههه ..
انتبهت بشرى لنفسها : بلاكم ؟
راشد : هههههههههههه ماشي .. يعني منو بيكون زبالتهم غير حميد ؟
بشرى : أيوااا .. انزين وانته متى رديت ؟
حمد : اعوذ بالله من أسئلتك شرا الحريم يحبون التفاصيل ..
طالعته بشرى بغباء ممزوج بخوف ..
هزاع : هههههههه.. الا قول كيف رديت وهلي كانوا معارضين 100% اني أرد هالمعسكر ..
بشرى : هي صح كيف ؟
هزاع بتفكير : مممم واسطة الاستاذ خالد ..
بشرى باستنكار : الاستاذ خالد ؟ شو يخصه ؟
راشد بملل : ياخي استاذ الخيل هذا يقرب لهم .. انته شو حرمة تحب هالتفاصيل ؟..
حرجت بشرى : وانا ما قلت شي سألت بس ..!!
راشد طالعها بنظرة : حشى تعال كلني بعد ..
بشرى بعصبية : لا انته اللي تعال كلني ..
حمد وقف بينهم : لا تعالوا كلوني مرة وحدة ياللي ما تستحون .. المفروض اليوم تكون طيب يا رشود وياه توه ياي خخخخ..
طالعها راشد بلا مبالاة : هي صح نسيت .. (ضرب بشرى بجتفه بخفة) سامحتك اليوم ..
طالعته بشرى بحقد ..
ما عليه بتردها له بمقلب جريب ..
،
،
،
سرحت في خيالها ..
هزاع .. يقرب للأستاذ خالد ..
والأستاذ خالد بيخطب مريم جريب ..
شو يعني هـذا ؟؟
///
الأحـد / يوم يديد ..
في بيت بو فهـد ..
بيت "فخـم بزيادة" ..
على الأثاث الروماني كان منسدح بكل برود يجلّـب في القنوات ..
يلس يفكر بحسرة ..
لو بس يعتق أبوه سيارته ..
كل يومين وسحبها منه ..!!
لأنه هو الغبي ..
كل مرة يشرب هالمنكر ويرد البيت فيه ...
عمره ما فكر يشغل مخه وما يطب البيت بعد ما يشرب ..
بس لا إرادياً يسوق لين البيت ..
ويزخه أبوه ..
ويحرمه من السيارة كم يوم..
وفهالكم يوم يعتمد ع التكاسي ومذلتهم ..
،
،
،
يا ترى منو هـذا ؟؟
التفت بويهه صوب قراء القصة : ما عرفتوني ؟ أنـا الشيخ فهد .. (طالع قلب دبي) أويه خربت القصة .. يلا نكمل ..
،
،
،
رد لوضعيته القبلية ورد يجلب في القنوات ..
طفر من البرامج اللي حاطينها ..
فر الريموت بعد ما صك التلفزيون ..
والتفت حواليه ..
على كل هالفخامة ما يقدر يرتاح في هالبيت ..
وعلى كل العز اللي هو عايشنه .. بس سيارته اللي ابوه "اشتراها" له في يوم مسحوبة عنه ..
رفع راسه بعد ما حس إن في إنس غيره في البيت ..
وبدون ما يتعب عمره بالتوقع ..
سمع حس أبوه : ولين متى ناوي تتم على هالحالة ؟
طالع فهد أبوه باستنكار: أي حالة ؟
بو فهد بنرفزة : يلسة البيت هاي .. شحقه ما سرت المعسكر اليوم ؟
فهد بملل : وكيف أسير وانته ساحب عني السويج ؟
بو فهد باحتقار : شو أونك يعني تذلني على دوامك ؟
فهد : ما قلت شي بس هذا الصج .. مب كل مرة بيلس اسير بتكسي وارد بتكسي واسمع معاير من كل صوب..
بو فهد : يزاك وأقل من يزاك .. ان شاء الله دوم يعايرونك ..
فهد بقهر : انته متأكد اني ولدك ؟
بو فهد بسخرية : لا متأكد انك ابويه .. (بعصبية) حد يرمس أبوه جي يا الهـرم ؟
فهد بفشيلة : اسمح لي ما اقصد ..
بو فهد : هي اتحرى بعد .. المهم سير خذ السويج واذلف للمعسكر ..
فهد بتذمر : أبويه خلني آخذ إجازة ..
بو فهد بصرامة : اسمع .. ان ما ذلفت للمعسكر الحين لا تتعب عمرك وتاخذ السويج ..
طالع فهد ابوه بقهـر ..
بو فهد فاجأته نظرة فهد : بلاك تطالعني جي ؟
فهد تنرفز اكثر وطالع أبوه بجدية : أبا أعرف شي واحد .. انته ليش تكرهنا ؟
بو فهد طالع ولده بمفاجأة : اكرهكم .. تقصد منو يعني ؟
فهد بقهر : أنا وسلامة .. (بسخرية) عيالك ..!
بو فهد طالعه باستهجان : روحك قلتها .. عيالي .. كيف أكرهكم ؟
فهد بغصة : لاننا عيال ..... إيـفـا ..
تصنم بو فهد في مكانه لـ لحظة ..
ليش .... ليش ... ليش يا فهـد ؟؟
كل ما بغيت أنسى .... تذكـرني ؟
،
،
،
" بو فهـد "
ما تخيل نفسه ولا لـ لحظة وحدة بس ..
إن بيي اليوم اللي بيفكر فيه إنه يتزوج أجنبية ..
كان شاب عادي حاله من حال وايد من الشباب ..
تميز بس إن هله كانوا يطمحون ان يكون عندهم ولد .. يدرس طب ..!
وهو الولـد الوحيـد بين 3 بنات ..
سفروه لـ ألمانيا ..
وما دروا إن بسفرته هاي بينسى الدراسة وطوايفها ..
وبيتعلق بـ " إيـفـا " الطالبة الساكنة في نفس العمارة اللي هو فيها ..
ما يدري تعلقه فيها كيف استوى ..
ولا يدري كيف داس على مشاعر هله والبنت المحيرة له قبل لا يسافر ..
حبها .. من اول نظرة .. وانكتب له هالحب مثل البلسم اللي يشفي جراحه ..
كان من السهل انه يتعلق فيها ..
مسلمة .. جميلة .. خلوقة .. حنونة .. .... ووحيـدة ..!
وقرر يتزوجها ..
وتزوجها ..
والمفاجأة الكبرى كانت بعد ردته بكم شهر ..
أبوه ... طرده من البيت !..
أمه بكل دم بارد ... تخلت عنه !..
خواته سبوا حرمته وأهانوها !..
وعلى الرغم من كل شي ..... تحمل !!..
كانت إيفا دايماً تلومه ..
وتترجاه يردها بلادها ويتطلقون ويرد هو لأهله ..
بس هو نفسه ما يقدر يتخيل يفارج الإنسانة اللي تعلق فيها ...
بعد الطردة اللي لقاها من هله ..
كون نفسه روحه .. وتاجر باللي يقدر عليه ..
ورزقه الله من فضله واستوى من التجار المعروفين ..
مع ذلك كانت حرمته دوم تحن عليه ..
نحن وجودنا مع بعض غلط ..
حبنا وزواجنا غلط ..
بس منو اللي يسمع ؟؟
سكتت عنه إيفـا بعد فترة اكتشفت فيها حملهـا ..
وتعبت في حملها وايـد ..
تعبت بشكل وصلت فيه لحالة خطرة وخبروها انها ما بتقدر تعيش ..
بس إيفا مؤمنة بقضاء الله وقدره ..
وربت .. ويابت ... "فهـد" .. ومن عقبه بـ 5 دقايق بس .. "سـلامة" ..
فهـد وسلامة ... اخوان من بطن واحد !..
وربتهم أمهم لين ما كملوا 10 سنين تقريباً ..
بس بجسد إنسانة ضعيفة جداً ..
كانت دلوعتها سلامة .. وسندها فهـد ..
بس كانوا صغـار ..
ما يفهمون من الحياة وايد ..
بس فهموا ان أمهم ماتت بسبب انتشار الورم في جسمها ..
وان مالهم غير أبوهـم ..
أبوهم اللي حملهم مسؤولية وفاة أمهم وهم صغار لسنين متتالية ..
وتناسى الموضوع بعد فترة طويلة كانت أقسى فترة في حياة فهد وسلامة ..
لكن الموضوع مب طايع ينمحي من بال بو فهد..
لأن فهد ... يالس يذكره فيـه ...!!
،
،
،
كل هالذكريات تذكرها خلال وقفته جدام فهـد ..
ينهار ولا مجرد انهيار فهد بعد ما عق رمسته ونزلت دموعه يكفي؟
مستحيل أي كلمة توصف شي ..
مستحيل يقدر يقنع فهد بشي ..
زم بشفايفه بطريقة عصبية ..
وكمل دربه لين برع الفيـلا .. اللي جوها يخنق من أكثر من 15 سنة ..
من بعد ما ماتت الغالية ..
وخلته مع أشرس عيال عرف عنهم فهالوجـود ..!
فهد .. وسلامة ...!
،
،
،
انسدح فهد على القنفة نفسها ...
بس هالمرة بغصة حزينة ..
مسح دمعته اللي نزلت بكل غصة وقهر .. واحاسيس ثانية..
اول مرة يقول لابوه رمسة قوية شرات هاي ..
في حياته ما تجرأ انه يطول لسانه ويقول مثل هالكلام لأبوه ..
تنهد بسخرية ..
وليش ما يتجرأ ؟؟
منو اللي زرع الشراسة في نفسه ونفس سلامة غيره ؟
منو اللي ربى عياله بدون قصد على حب التملك وعدم الرضا بأنهم يكونون أقل عن الغير ؟
ومنو اللي جبر سلامة تتزوج سلطان بحجة مصلحتها ..
والأساس ان الموضوع لمصلحته الخاصة ..
ومنو اللي جبر فهد انه يشتغل 3 شهور في معسكر الشباب بس جي ..
كان الوضع مزري .. مزري للغاية ..
لدرجة صرخ فيها فهد بقوة ...
" منو غيرك يا بويه عزز فيني مبدأ التقليد .. والحـب الأعمى .. والكبت ؟؟ "
///
في بيـت بو سلطان ..
فتحت عيونها بملل ..
حست بإحباط ..
يعني خلاص ؟
تراها ردت البيت مرة ثانية ..
ولا جنها قضت أسبوع من أروع الأسابيع على قلبها ..
نشت من السرير .. ورتبته ..
تغسلت ..
ومن ظهرت من الحمام –اكرمكم الله-
لقت سارة منسدحة على سريرها ومخربة اللحاف بعد ..
مريم بعصبية : سوير ويهد توني مرتبة الفففففففراااااش ..
سارة بعبط : عادي رتبيه مرة ثانية ما بيطيح نصج ..
مريم بقهر : سخيفة .. شو ميلسنج هني خلصت الاماكن في الحجرة ؟
سارة بتفكير : والله بصراحة أنا ياية لسببين .. (وحركت حياتها بخبث) ..
مريم لا إرادياً بدى قلبها يدق : والسبب الأول ؟
سارة وهي تدعي الحيرة : ممممم مادري تصدقين ؟؟ ماعرف كنت بخبرج عن ضيوفنا ثجال الدم (بتمثيل) أوه أقصد خفااااااف الدم اللي يونا وانتي مستوية المصلح الاجتماعي لسلامة وسلطان ..
احمرت خدود مريم على ان المقطع الأخير من جملة سارة وترها : ويا ويهج ..
سارة ضحكت : هههههههههه اويه صج استحيتي ؟ اول مرة اعرف انج تحسين هههههههههه ..
بوزت مريم بغيظ : سخيفة ..
سارة وهي ترفع نفسها عن اللحاف : هههههههههههههه .. لا جد جد .. يعني عايبنج الريال ؟
مريم بعصبية : ليش انا اعرفه قبل عشان أحدد موقفي ؟
سارة تحرك حياتها : يكفي انه يباج لانج اخت سلطان ..
مريم ابتسمت بخجل : هي قال لي سلطان ..
سارة بخيبة امل : وانا اتحرى عمري بقول لج معلومة يديدة ههههههه ..
مريم ظهرت لسانها : لا موتي حرة أدري ..
سارة تنهدت : ايييييه يالله شو نسوي بعد ..(تذكرت) تعالي صح (بخبث) انا جفت هل المعرس انتي ما جفتيهم ..
مريم بملل : ام الولد انا جايفتنها قبل ..
سارة بخبث أكثر : بس ما جفتي خالة الولد وبنت خالته ..
شهقت مريم : بنت خالته ؟
سارة : هي والله بنت خالته .. لدرجة ان اول ما يوا كنت اتحراهم يايين يخطبوني أنا .. تساءلت في خاطري ليش ما خطب بنت خالته وفكنا ..خخخخخخخ ..
مريم بحيرة : هي والله غريبة ..
سارة بتفكير : يمكن ما يشجعون زواج الأقـارب ..خخخخخخخ ..
مريم باستخفاف : بلاها خفة الدم نازلة عليج اليوم ؟
سارة : نازلة عليه ولا طالعة عليه خخخخخخ ..
مريم باحتقار : سوير ذلفي عن ويهي ..
سارة : لا لا اسمعي هاي .. كان في واحد شارب ..
مريم طالعتها باستفهام تتحراها ترمس عن سيف ..
سارة بكل سخافة : وواحد ثاني لحية خخخخخخخخخخخ ..
مريم بعصبية : صج قمة السخافة .. اقول ذلفي عن ويهي ..
سارة : ههههههههههه اعترفي عشان حبيب القلب ها (بخبث) نِيّــاااااالوووو من الحين حبيتيه حشى اتريي ..
قفطت مريم : جب سوير ..
سارة : ههههههههههه خلاص كيفج ما بقولج السبب الثاني اللي خلاني اييج ..
مريم باستخفاف : اللي هـو ؟
سارة وهي ميودة ضحكتها بالغصب : امايه وابويه يبونج تحت عشان ههههههههههههههههه ..
مريم باستغراب : عشان شو ؟
سارة باستمتاع : عشان يعطونج نصايح قبل الزواج هههههههههههههههههههههههههههههههههههه ..
مريم بذهول : حلفي ؟
سارة : والله هههههههههههههههههههههههههههه ..
مريم بإحباط : اويه استحي .. شو ها ليش يحرجوني .. ؟؟ .. بعده ما استوى شي ..!!
سارة : سيري سيري وخبريني شو بيقولون لج بالحرف الواحد خخخخخ ..
مريم بإجرام : صج انج سخيفة سوير .. انتي شاربة شي صدقيني ..
ومشت عنها عشان تظهر من الحجرة ..
سارة زختها وهي توها تذكرت : هي صح يقولج خطيبج هو وسيف تضاربوا و...
مريم قاطعتها بتوتر : أدري أدري خبرتني بشـ..........(انتبهت لنفسها) بشطارة سلطان ؟
سارة انفجرت : سلطان خبرتج ؟ واككككككككككككككككككككككككك شو خبرتج سلطانة بعد ؟ خخخخخخ..
مريم باستخفاف : ذلفي انتي ذلفي .. ماكلة طرشي ع الصبح شكلج ..
وظهرت من الحجرة ..
تنفست براحة انها ما خارتها وقالت اسم بشرى ..
،
،
،
لمحت مريم سيف وهو ظاهر من حجرته ..
وعلى طول تذكرت كلام بشرى وسارة عن ضرابته ويا خـالد ..
حست ببرودة في جسمها من ذكرت اسم الخطيب ...
شعور محـرج بصراحة ..
بس مميز ..!
التفتت لسيف بابتسامة : هلا سيف شخبارك ؟
طالعها سيف بجمود : هـلا ..
مريم باستغراب : تأخرت اليوم عن دوامك ؟
سيف : كانت عندي شغلة .. ليش تبين شي ؟
طالعته مريم بحيا ..
طالعها سيف بتمعن ولاحظت ويهه وهو يكتم ضحكته : اكيد ياية تسإليني عن المعرس..
مريم شهقت بمفاجأة : لااااا شو مب لهالدرجة ..
سيف بتسلية : عادي انزين ما فيها شي لو سألتي عن زوج المستقبل ..
مريم بتردد : صج ؟؟ عـادي !؟
سيف باستخفاف : الحين مطولة السالفة شحقه ؟ قوليها من البداية ..
انحرجت مريم ونزلت راسها ..
سيف اكتفى بهالجملة : صح اني ما اتفق وياه في وايد أشيا .. بس خالد ريال وبيصونج صدقيني ..
قال هالجملة ومشى عنها ..
وارتبكت مـريم أشد ارتباك ..
غمضت عيونها والرجفة تسري فيها ..
والحين بتنزل وبتسمع نصايح من امها وابوها ومتأكدة انها بتكون نصايح محرجة ..
يا ربي ستـرك ..
///
أمـا في معسكر الشبـاب ...
بعد ساعـات ..
تحديداً في حصة ركوب الخيل ..
الاستاذ خالد باستنكار : تبا نفس الخيل هذاك ؟
بشرى بثقة : هي استاذ ..
أشر لها على خيلها حبيب قلبها : بس ها محد راكبنه ..
بشرى بإصرار : أبا أتعلم على هذاك استاذ ..
خالد باستنكار : نسيت الطيحة اللي كانت بتسوي لك إعاقة ؟
بشرى بعناد : كنت معصب حزتها أستاذ .. وأكيد الخيل حس بعصبيتي واستوى شرس ..
خالد بنفاذ صبر : عمر اعقل وخذ هالخيل ولا تسوي لي مشاكل ..
،
،
،
بشرى على حوارها معاه ..
إلا انها كانت في كل حركة يسويها خالد تراقبه ..
تتأمل .. ريل مريم في المستقبل بإذن الله ..
،
،
،
بشرى : أنا بتحمل المسؤولية استاذ ..
طالعها خالد بأسف : كيفك تراني حذرتك مب تقول عقب ما خبرتك ..
بشرى : ما بقول استاذ ..
حست برهبة خفيفة يوم مشت ورا الاستاذ خالد لين الاسطبل ..
صوب الحصان الأسود ..
المرعب ..
واللي ما ارتاحت له ..
ما تدري ليش بغت تتحدى كل شي وتركب هالخيل ..
وما برز في ويهها إلا استخفاف سلطان بركوبها للخيل ..
وسخرية سيف من طيحتها ..
وضحك مريم المتواصل على مسألة الخيل الهايج ..
حبت تثبت لنفسها إنها قوية ..
وبهالقوة بتكون قدها وقدود ..
،
،
،
بشعور أقل توتر .. وأكثر راحـة ..
ركبت الخيل الهايج بعد ما مسحت ع شعره وهمست له بدون صوت ..
ركبته وتذكرت الموقف بكبره بألم غريب ..
لاحظت إن الخيل كان أهدى بوايد عن المرة القبلية ..
شدت اللجام ببطء ..
ومشى الحصان على شدها ..
لاحظت المشية المايلة للخيل ..
حسستها هالمشية ان هالخيل العربي الأصيل ملكـي ..
ومشيته ملكية بحتة ..
ما كان ببراءة الحصان الأبيض اللي سمته في سرها "هـزاع" ..
كان شرس .. مثل الاسم اللي في بالهـا ..
تنهدت وهي ظاهرة من الاسطبل ..
كانت تسمع نصايح الاستاذ خالد وهو يردد "شوي شوي" .. "على راحتك" .. "لا تتوتر" .. "إذا حسيته هايج خبرني عشان أتلاحق عليك" ..
وتحرك راسها كل مرة انها فهمت الموال ..
مشت بالخيل وهي ملاحظة عيون الطلبة كلها عليها ..
أكيد رددوا بينهم انها مينونة .. او بالاحرى " عمر مينون "
معقولة تكونين يا بشرى بهالجرأة اللي تخليج تتحدين كل العالم ؟؟
لـ لحظة بس رفعت عينها تجوف شي لمحته بين الزرع ..
شهقت ..!
هذا مب جنه سيـف ؟؟
تمعنت أكثر بس خاب ظنها يوم ما جافت شي ..
معقولة تتوهـم ؟؟
تناست الموضوع يوم لاحظت انها من تهورت وزادت السرعة ..
زاد الخيل من سرعته وياها ..
ومن حست انها بعدت عن محيط الطلبة رددت من كل قلبها "والله أحبـك .. واللـه" ...
حست بسعادة غريبة ..
الخيل اللي كان هايج قدرت تروضـه اليوم ..
أخيـراً ...
بعد ما مر الوقت ..
ردت للطلبة وهي تسمع تذمرهم ع الاستاذ خالد ..
بس استوعبت انه قال لهم " خلاص بسكم لعب.. الحصة الياية بنبدى نتعلم كيف نخلي الخيل ينقز من فوق الحواجز"
تأملت المكان حواليها وانتبهت للحواجز اللي محطوطة ع الأطراف بس وما ساروا صوبها ..
فكرت في خاطرها ..
معقولة يقدر خيلها الشرس يتجاوز الحواجز بدون ما يهيج ؟؟
،
،
،
مع مـرور الوقت..
دخلت بشرى غرفتها في المعسكر وهي متونسة من عمرها ..
استوت مشهورة بسبة طيحتها من الخيل ..
واليوم زادت شهرتها بعد ما تمكنت منه ..
جافها راشد "هادم الأفـراح" : ها عمور بلاك تضحك روحك ؟
بشرى بوزت : ما قلت لك شي انا عشان تتحرش فيه ..
راشد بخبث : ما تعرف اني من جماعة اللي ما يحبون السعادة ؟
ضربه حمد ع جتفه : عمور ما عليك منه تعال تعال إيلس عندنا قصيدة عجيبة ألفناها . ..
بشرى وهي ماسكة عمرها عن تضحك : قصيدة ؟ اونكم بعد تعرفون تألفون ؟
حمد دزها لين سريرها عشان تيلس وتجوفهم : بلا رمسة زايدة يلا بنقولها ..
بشرى باستفسار : هزاع وين ؟
حمد : مادريبه بعدين بنسمعه خلنا نجرب عليك اول ..
بشرى : انزين لا تطولون ورايه رماية ..
راشـد وهو يعدل من وضعيته : انته اسكت وبنخلص بسرعة ...
بشرى بملل : انزين يلا ..
،
،
،
حمد وهو يأشر على بشرى :
"ليش نـزلـتي عيـونـج إرفعيها وطـالعينـي
والا يعني انحرجتي يوم جاوبتي ســـــؤالي"
طالعته بشرى بذهول وهي فاجة حلجها ..
هذا الاهبل شو دراه انها بنية ..!!!
كمل حمد ولا عليه :
"ليش قلتيلي أحبــك ليش كنتي تخدعيني
ليش قلتيلي حبيبــي ليش قلتيلي ياغالي
كان ممكن ما أحبج كان ممــكن تتركيني
كان ممكن من بدايه تخـدعي غيري بدالي
ليش أنا بالذات يعنـي ليش قولي جاوبيني
بعد غدرج خبريني وقولي بس شلي بقالي"
بشرى بغباء : نعـم ؟!!
راشد : بس جب انته اسمع وانته ساكت .. (بانسجام) بقـالي ..
" والله إني ما جرحتج ليش انتي تجرحيني
هنت على قلبج حسافه وإنقضت أجمل ليالي
والقــهر للحين أحبج وادري إنج ماتبيني
والمحبه من طرف واحد نهايتها زوالــي "
بشرى وفي خاطرها تذكرت هزاع وقالت بحزن : زوالي..
حمد بانفعال :
"كان عمري بيدينج قولي وش كان بيـديني
أذكــر إنه من غلاتج كان قدرج فوق عالي
كنت أتجاهل وأطنش يـوم نــغزاتج تجيني
وكنت أقول الحب أكبـر من تصرف لا مثالي
أبغــي من وقتج دقيقه وليت أنج تمنحيني
بس أبا أقولج ثلاث أشياء وأروح أمشي لحالي"
راشد وهو يحرك حياته لبشرى : لحالي .. ركز انته الحين عاد ..
طالعته بشرى باستنكار ..
بينما كمل حمد :
"أولا فعـــلا أحبج كنتــــي قلبي وعيني
وكانت الدنيا بوجودج شي روعــه شي خيالي
ثانيا عاللي بدر مني دخــيلج ســــامحيني
يمكن أنه زل لســــاني وقلت إنج راس مالي
ثالثا أسألج بالله وأطـــــــلبج لا تذكريني
احرقي كل القصايد وانسي أشواقــي ووصالي
المهم إني أببعد وأنت روحــــي وأتركيني
ارجعيله ومثلــــي دور البريئه اللي تبالي"
بشرى وهي تتحرى القصيدة خلصت طالعت راشد بخبث : الحين واقف من الصبح عدال الشاعر وآخر شي ما نطقت بولا كلمة ؟
راشد وحمد قالوها مرة ووحدة بعصبية : اترياااااااااااااااا ..
طالعتهم بشرى بخوف : بسم الله ..!!
بينما كمل حمد بشموخ :
"وفي النهايه قبل ما أنسى بقولج كلمتينــي
تـــرا هذا اللي تحبينه هو راشد ولد خالي!!"
تنحنح راشد بشموخ بعد ما انطرى اسمه في القصيدة ..
بشرى بشماتة : من الصبح واقف عشان اسمك ؟ وايد تعبت عمرك ههههههههه ..
راشد بحقد : جب جب .. كم يسوى اسمي موجود..
حمد : صج ما تستحي ع الاقل قول لي صح لسانك ..
بشرى : يعني مبين انك مب انته اللي كاتبنها لا تتفلسف ..
حمد بخيبة أمل : حتى انته تعرف اني مب كاتبنها ..
بشرى : للأسف هي .. (فكرت) تعال صح رشود يستوي ولد خالك صج ؟
حمد بحماس: هي .. عشان جي خذنا القصيدة وغيرنا من اسم محمد لـ راشد..
ضحكت بشرى : أسميكم انتوا بعد ههههههههه .. (طالعت الساعة) أذن الظهـر جنه صح ؟
راشد : تو الناس من متى مأذن ..
بشرى : انا عيل بسير أصلي ..
راشد بتفكير : وين تسير تعال صل هني وعقب سير حصتك ..
بشرى ارتبكت : لا بسير صوب حصة الرماية وبصلي ما فيه ع الاستاذ بعد ..
حمد بعبط : الـطالب المجتهد واهاهاهاهاهاهاهاها
بشرى وهي طالعة : مالت عليكم ..
،
،
،
مشت بشرى بسرعة وهي تتأكد من الشيلة في جيبها ..
تأكدت ع السريع ان ما في حد صوب المكان السري اللي تصلي فيه دوم ..
دخلته، صكت الباب، فرشت الحصير الموجود في الغرفة روحها ..
تحجبت ولبست الشيلة ..
كبّرت وصلت ..
حست بحركة في الحجرة وهي تصلي ..
تعوذت من الشيطان ..
خلصت صلاتها وعلى طول صدت بعد ما حست بأنفاس شخص تتسارع وراها ..
شهقت لـ لحظة وهي تردد في خاطرها "انكشفتي يا بشرى" ..
بس صدمة الشخص اللي مجابلنها "عـ...ـمــ.....ـر .. انته مب ريــال ؟!!!!"
كانت الصاعقـة الأكـبر ..!