راح أتكلم لكم عن الإرتكاس الشرطي حسب اختبارات بافلوف والهدف من معرفة الإرتكاس الشرطي
إنك تربطين اختبار بافلوف بحالتك وانتي بغرفة الولادة بعد ماشليتي دماغك نهائياً عن التفكير بالألم
الإرتكاس الشرطي :هي ردات فعل جديده يخلقها تداعي الإحساس وتصوغها العادة والتكرار بالتعارض مع الإرتكاس الغريزي والفطري
ماذا فعل بافلوف في اختباره :
قام بتجربته على كلب وباختصار كان يحضر لهذا الكلب اللحم فقط بدون رنين للجرس وكان لعاب الكلب يسيل لمجرد رؤيته للحم ولكنه لايسيل لمجرد سماع رنين الجرس
ثم كرر احضار اللحم للكلب وفي كل مره كان يدق الجرس مع احضار الطعام للكلب لمدة طويله وبعد هذا كله قام بافلوف برن الجرس للكلب بدون أن يحضر له الطعام فسال لعابه
نلاحظ ان سلوك الكلب تعلق بالقرينه أي أن سيلان اللعاب اقترن برنين الجرس وليس برؤية الطعام
كذلك لو استعملنا بدل الجرس تيار كهربائي فإذا وضع على قائمة كلب طبيعي فهو يدمدم ولكنه إذا أعد كما في طريقة الجرس فهو يفرح ويسيل لعابه بالرغم من أن التيار يؤلمه
والمرأة الحامل التي تدربت في مجرى حياتها كشابة تكون كثيرة التلقي أثناء حملها أن الولادة مؤلمة وعندما تبدأ التقلصات تقوم أجهزة تلقي الحساسيات في الرحم بنقل تلك الأحاسيس إلى الدماغ الذي يكون مضطرباً بفعل التأثر السلبي للخوف .
وغياب الكابح يساعد على انتشار المعلومات القادمة من الرحم ويوقظ مراكز الألم المنتشره في الدماغ وهكذا يعطي تقلص الرحم اشارة الألم وتتألم المرأه وتبدأ الحلقة المفرغة ( ألم ...خوف ...ألم ) وباختصار فالمرأة التي تلد تتألم لأن دماغها كان مهيأ للألم ..
وإذا كانت الولادة مؤلمة بسبب وجود ارتكاسات مدربة مؤذية فعلينا جعلها غير مؤلمة بتخريب الارتكاس السيء وابداله بارتكاسات جديدة مدربة ومفيدة ومن هنا تظهر فائدة دروس الرياضة التي تشرح ميكانيكية الألم ومسرى العمل وضرورة التدريب الجسدي وتخلق إعداداً جديداً . وأثناء الولادة لا يكون تقلص الرحم إشارة للألم ولكن إشارة للنشاط الجسدي والمشاركة العملية في الولادة....