اشياء لا تشبه الحب .... من كتاباتي

[الزهرة المخملية]

أشياء لا تشبه الحب
هو مدينة دافئة ..
هو كتلة متأججة من المشاعر ..
هو قريب مني .. لكنني بعيدة عنه ..
يحاول دوماً أن يظللني تحت جناحه ..لكنني أهرب منه ..
لا أعرف إن كنت أنا التي افلت منه أم هو الذي لم يحكم إمساكي ...
يحاول أن يشعرني بوجوده .. وأحاول دوما تجاهله ..
نعم قد أشعرني بأشياء جميلة ..لكنها حتما لا تشبه الحب ...
ربما أحبني ..ولكن لم أحبه كما أحبك ...
إنها لعبة القدر..
.. عاد بعد عشر سنوات ليفجر مشاعر كانت كامنة في أعماقه ..
.ليشدني إليه بعد أن فشل في حياته ..التي أثمرت عن ستة زهور لا ذنب لهم
ليهرب إلي من حياة باتت لديه مملة وفاشلة..
يعتقد أنه سيشعر بالأمان معي ..يعتقد أنني الحنان الذي يبحث عنه ..
لا أنكر أنني أحببت اهتمامه بي .. وأنه أسرني أحيانا ..
لم أدخل لعبته بعد ..وأفكر في الدخول.. على الأقل إذا لم أخرج منها بأرباح ..سأخرج بأقل خسائر ممكنة .. ولن أشعر بالألم إذا هزمت ..ولن اشعر باللوم إذا خسرت ..
قد تستغرب كلامي لكن اسمعني للآخر ..
ربما أكون يوماً انسقت إليك ..ودخلت لعبتك ..لكن ذلك لأنني أحببتك بكل جوارحي وكياني ..ولأنك كنت الظل الذي استظل به ..لأنك كنت النبض الذي ينبض في القلب وما يزال ..
وربما أكون قد خسرت حياتي عندما خسرتك و خسرت لعبتك ..
لكنني حتماً لن أكون لقمة مستساغة لهذا أو ذاك ..مهما كانت أسبابهم ..
وإن كانت قد استهوتني اللعبة ليس لأنني أحببت اللعبة بل لأنني أردت أن أشفى منك ومن ذاكرتك التي أنهكتني حتى آخر رمق..
انتظر ..
هناك أشياء لم تقال بعد .. هناك ما هو أقوى من هذا ومن ذاك .. هناك أشياء مرت بذاكرتي فغرزت خناجرها في قلبي فتركت خلف كل طعنة جرح لن يندمل إلى الأبد ..
..هناك صور مرت بذاكرتي فعلقت على جدرانها ملامح تلك الصور فأصبحت جزء من الذاكرة معتق إلى الأبد ..
فانظر إلى تلك الصور المتناثرة هنا وهناك ..وانظر جيداً ...أي جرح قد خلفته تلك الصور..