مشاركتي في مسابقة أبواب الأمل **بقايا امرأة **

[اميرة الحنان]

تتناثر الكلمات و يعجز اللسان عن التعبير ليجسد ما بالقلب الحزين ................. قلب من حطام .............قلب ينزف من الألام ........قلب امرأة بلا أمال ......... امرأة عانت الوحدة و صاحبت الأحزان ..........مسكينة هي أخذتها الأيام و استغلها العمر و أرهقتها الأفكار ..........هي امرأة بدون أطفال ........مشاعر بدون حنان و لمن يكون الحنان لطفل افتقدته ........لطفل تمنته ............أم لطفل تناديه كي يرتمي في أحضانها و يسمعها ما تهواه .......أمي .........تدور بي عجلة الحياة و يكبر معي الحلم و تجرحني كلمات من ليس في قلبهم رحمة و لا ايمان ..........أجل الايمان بأن الله هو الرزاق و نحن باليقين نستطيع أن نتخطى الحرمان و نسبق الأيام و نناجي الرحمن ليبعث فينا الأمل ...........نعم هو الأمل الذي نريده صديق و نحتاجه رفيق لنحيا الحياة و نتغلب على الألام ........فالانسان بلا أمل كالزرع بلا ماء .................... و بلا ايمان كغابة تحرقها النار .............قد تشعر أيها الانسان أنك وحيد في العالم و أنت لا تعلم أن هناك من يحتاجك ..........لا تعلم أن الطفل يحتاج لأمه و أنا أحتاجك يا طفلي الغالي ...............أحتاجك كي تنير طريقي و تخرجني من بئر الظلام ..............أحتاجك ياروحي كي تكون حياتي لها معنى ..........أعترف أنني كنت في صغري فراشة بلا قيود و بعد زواجي صرت بقايا امرأة محطمة .........يائسة ......حزينة .....فلا يوجد في حياتي ضحكة طفل تسمع في بيتي الصامت الممل الحزين البارد ...........لكن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ها قد رأيت بصيص أمل ...أحسست بالأمان ...........سمعت قلبي ينبض من جديد ...........انه قلب مليئ بحب المنان ربي الكريم الرحيم ......الحمد الله عاد الأمل ليرافقني رغم النقصان الا أن الله لا يترك عبده يضيع في الجهل و الحرمان .................علمت أنني كنت بعيدة ...........ضائعة في صحراء بلا ماء تعبت و ركضت و أرهقت نفسي بلا جدوى كنت حمقاء و أنا أنادي عباد الرحمن و نسيت أن المناجاة لرب العباد ..........صرت على يقين أن الحلم سيتحقق و صنعت لنفسي جزيرة من الأمل و أنا في جوف الليل أناجي ربي الرحيم ...................و نصيحتي لنفسي و لغيري : كن أنت و عش لنفسك و صنع الأمل بيدك و لا تترك روحك رهينة للأحزان فالحياة صفحة بيضاء و بيدك تكتب سطورها لكن لاتنسى أنها بمشيئة الرحمن .............و يبقى الأمل سيد الأفراح و كاسر الأحزان .................................................. ... هذه قصتي مع بقايا امرأة بلا أطفال و سلاحها الأمل و الثقة في الرحمن