عدد عمليات الولادة القيصرية التى يمكن للجسد إحتمالها وتأثيرها

كم عدد الولادات القيصرية التي يمكنني الخضوع لها بشكل آمن؟
وهل من الآمن بالنسبة لي ولطفلي أن أخضع لواحدة أخرى؟
عموماً، ليس هناك أي حد معين لعدد الولادات القيصرية التي يمكنك الخضوع لها. مع ذلك، كلما كثرت الولادات القيصرية التي أجريت لك، كلما طال زمن إجراء العملية وارتفعت احتمالات التعرض لمضاعفات خطيرة.
سيكون لديك ندب في المكان الذي تلتئم فيه الجروح بعد كل عملية. تحمل جميع العمليات القيصرية خطر الإصابة بالالتصاقات في الفترة التي تتعافين فيها. والالتصاقات هي أربطة من نسيج يلتئم مشكّلاً ندوباً يمكن أن تجعل أجهزة أو أعضاء بطنك تلتصق مع بعضها البعض أو مع الجدار الداخلي للبطن.
إذا خضعت لأكثر من عملية قيصرية واحدة، فستكونين أكثر عرضة للالتصاقات والمشاكل التي تسببها. تتعرض حوالي 46 بالمئة من النساء اللاتي ولدن بعملية قيصرية مرة واحدة للإصابة بالالتصاقات، وترتفع هذه النسبة إلى 83 بالمئة بعد إجراء ثلاث عمليات قيصرية. يمكن أن تكون الالتصاقات مؤلمة لأنها تحد من حركة أجهزتك أو أعضائك الداخلية. كما أنها قد تسبب انسداداً في الأمعاء.
في بعض الأحيان، يمكن أن تؤدي الالتصاقات إلى مشاكل في الخصوبة لأنها قد تضغط على قنوات فالوب أو تغلقها تماماً.
إذا كان لديك الكثير من الأنسجة الملتئمة التي شكلت ندوباً، فقد يصعب على طبيبة التوليد أن تقوم بعمل فتحة في الرحم، ما يزيد احتمال إطالة مدة الجراحة. كما يزيد خطر احتمال قطع الطبيبة الجراحة مثانتك أو أمعاءك عن غير قصد.
يرجّح أن تحتاجي إلى نقل دم إذا كنت قد خضعت في السابق لعمليتين قيصريتين أو أكثر مقارنة بما لو كنت قد خضعت لولادة قيصرية واحدة. قد يكون السبب أن كل عملية قيصرية تضاعف أيضاً خطر التعرّض لمشاكل في المشيمة في حالات الحمل اللاحقة. وقد تشمل هذه المخاطر ما يلي:
المشيمة العالقة (المشيمة الملتصقة) عندما تغرس المشيمة نفسها عميقاً في النسيج الملتئم لجرح العملية القيصرية
انخفاض أو هبوط في المشيمة.
يصبح من الصعب جداً محاولة إزالة المشيمة بعد الولادة عند حدوث هذه الحالات، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى نزيف خطير. وفي أسوأ الأوضاع، قد يعني ذلك أنك ستحتاجين إلى عملية جراحية لاستئصال الرحم. يعتبر خطر حدوث هذه الحالة منخفضاً، لكنه يزيد مع كل حالة حمل لاحقة. لذا، إذا كنت تخططين لإنجاب المزيد من الأطفال، فيستحق الأمر أن يؤخذ بعين الاعتبار.
أصبح من الشائع والآمن في كثير من الحالات أن تلدي ولادة طبيعية بعد ولادة قيصرية سابقة. أصبح التركيز في الوقت الحالي على عدم إجراء عملية قيصرية إلا لسبب وجيه، لأنها مثل أية عملية جراحية أخرى لا تخلو أبداً من المخاطر.
إذا ولدت بعملية قيصرية من قبل، فتحدثي إلى طبيبتك الاستشارية حول أفضل طريقة لولادة طفلك التالي. هناك الكثير من الأمور التي تحتاجين إلى أخذها في الاعتبار، بما فيها وزنك، وسنّك، وتاريخك الطبي، وتاريخ خصوبتك، وأسباب خضوعك لأية عملية قيصرية سابقة، والفترة الزمنية التي تفصل بين كل طفل وآخر (يعتبر الانتظار لمدة سنتين على الأقل هو الأفضل) فضلاً عن اختيارك وقرارك الشخصيين.