هل التحدث عن الإجهاض يزيد من حزن المرأة؟
إن عدد كبير من الناس لا يتحدّثون عن مسألة الإجهاض، ويتنكّرون للموضوع في حال حصل مع أصدقائهم لإلهائهم وعدم إزعاجهم.لكونهم يظنون أن التحدث عن الإجهاض يزيد من حزن المرأة.
لكن الحقيقة هي أن الصمت والسرية هما ما يرفعان من ألم المرأة وحتى الرجل الذي خسر جنينه. إذ من الأفضل أن يعلم المرتبطان عن ثنائي آخر مرّ في حالة إجهاض، فيدركان أن ما يشعران به أمرٌ طبيعي وحصل مع غيرهما، ما يخفف من الوحدة التي قد تصيبهما. من جهةٍ أخرى، يتوجه الناس إلى الثنائي الذي عانى الإجهاض بعباراتٍ جارحة من دون أن يدروا، وأبرزها: "يمكنكما أن تحملا لاحقاً، فأنتما قادران على الإنجاب، لا بأس فهو لم يولد حتى...". هذه العبارات لا تريح المرأة التي أجهضت، بل تجعل ألمها وحزنها تافهَين. فبالنسبة إليها، هي خسرت ابنها أو ابنتها، حتى لو لم يولد بعد. ومن الأفضل أن يتوجه إليها الصديق بالقول: "أنا آسفٌ جدّاً لخسارتك..."، وأن يصغي إليها.لذلك فإن التحدث عن الإجهاض لا يزيد من حزن المرأة ولكن يجب أن يكون حديثا مدروسا
