الإباضة أو التبويض

[بحــ العيون ــــــــر]

الإباضة أو التبويض

ما هي الإباضة؟
تحصل الإباضة عندما ينتج مبيضك بويضة واحدة أو أكثر. وتعتبر هذه الفترة الأكثر خصوبة خلال دورتك الشهرية . ينتج المبيض شهرياً من 15 إلى 20 بويضة. تنطلق البويضة الناضجة نحو فجوة الحوض وتنزلق نحو قناة فالوب. إنّ اختيار المبيض الذي يطلق البويضة غالباً ما يكون عشوائياً. وقد لا تتم الإباضة مداورة بين المبيضين في كل دورة شهرية.

كيف تحدد الإباضة الوقت المناسب للحمل؟

لكي يحصل الحمل عادة، يجب أن تلتقي البويضة قبل موتها مع السائل المنوي في قناة فالوب. لا تعيش البويضة أكثر من أربع وعشرين ساعة بعد الإباضة؛ إلا إذا تم تلقيحها طبعاً. إلا أنّ الحيوان المنوي يستطيع الصمود فترة أطول داخل الجهاز التناسلي ( أي المهبل، والرحم، أو قناة فالوب). وأثبتت الدراسات أن الحيوان المنوي يمكن أن يعيش داخل جسم المرأة حوالي يومين. من ناحية أخرى، ينتج الرجل الحيوان المنوي الذي يتمتع بأفضل تحرّك (يتحرّك بسرعة، وفي خط مستقيم) عندما يقذف بمعدّل مرّة كل يومين.

هذا يعني أنك لست مضطرة إلى توقيت العلاقة الزوجية الحميمة تحديداً مع موعد الإباضة لكي تصبحي حاملاً. فالأمر أشبه بفترة خصوبة طويلة نسبياً تمتدّ 48 ساعة حيث يلتقي خلالها السائل المنوي الحيّ والسليم ببويضة جاهزة للتخصيب حديثاً.

كيف أعرف أنني في الفترة الأكثر خصوبة؟

تحصل الإباضة عادة ما بين اليوم الثاني عشر والسادس عشر قبل بداية موعد الدورة الشهرية التالية. بالنسبة للنساء اللواتي تستغرق دورتهن الشهرية 28 يوماً (على اعتبار أن اليوم الأول من الدورة هو أول الشهر)، تحصل الإباضة تقريباً بين اليومين الثالث عشر والخامس عشر. وتدوم الدورة الشهرية الطبيعية عادة، بين 23 و35 يوماً لذلك قد تحصل الإباضة قبل ذلك أو بعد هذه الفترة بقليل.

الطريقة الأسهل لتحديد أفضل وقت للخصوبة تكمن في الانتباه إلى جسمك والتنبّه إلى علامات اقتراب موعد الإباضة. جرّبي طريقتنا في احتساب الإباضة لمساعدتك على تحديد فترة الخصوبة.


ثم استعدّي للاعتياد على التغيرات الجسدية والهرمونية التي تحدث شهرياً:

• تغيّرات في إفرازات عنق الرحم. أثبتت دراسات عدّة أن مراقبة التغيرات التي تطرأ على إفرازات عنق الرحم هي طريقة دقيقة وفعّالة تساعد النساء على تحديد الأيام الأكثر خصوبة. مع تقدّم دورتك الشهرية، تزداد كمية الإفرازات ويتغيّر نوعها. يدلّ هذا الازدياد في حجم الإفرازات وتغيّر تركيبتها على ارتفاع معدل هرمون الاستروجين في جسمك مما يعني أنك أوشكت على الإباضة (Katz et al 1997). ويُعتبر جسمك أكثر خصوبة عندما يصبح المخاط فاتح اللون وشفافاً، وزلقاً ومطاطاً. يقتصر دور هذه الإفرازات على تغذية وحماية الحيوان المنوي وتسريع عبوره الرحم وصولاً إلى قناة فالوب حيث يلتقي مع البويضة. يشبّه العديد من النساء هذا المخاط السائل والغزير في هذه المرحلة ببياض البيضة النيئة.
• ألم في أسفل البطن. حوالي خمس النساء يشعرنبنشاط معيّن في المبيض يراوح بين الألم الخفيف ووخزات من الوجع. وتصفه بعض النساء بألم في الظهر على جهة واحدة أو ضعف محدّد. قد تتراوح مدّة هذه الحالة المسمّاة ألم ما بين الحيضينبين عدّة دقائق وبضع ساعات. إذا شعرت بنفس النوع من الألم في الوقت عينه من كل شهر، تأكّدي أيضاً من حالة إفرازات عنق الرحم. ويمكن لألم المبيض أن يكون مؤشراً على فترة الخصوبة لدى بعض النساء.

هناك علامات أخرى قد تدلّ على فترة خصوبتك من دون أن تنتبهي لها. وفي السنوات الأخيرة، كثُرت الدراسات التي تهتمّ بالتغيّرات في مظهر وسلوك المرأة خلال الدورة الشهرية.

كيف تضاعفين فرص حملك؟

إذا حدثت العلاقة الزوجية الحميمة من دون وسائل لمنع حمل كل يومين أو ثلاثة أيام فهذا يعني أن الحيوان المنوي الذي يتحرّك بسرعة سيكون جاهزاً وفي المكان المناسب عندما تنطلق البويضة.

تبلغ فرص حصول الحمل أثناء كل دورة شهرية ما بين 20 و30 في المئة، في علاقة طبيعية بين زوجين بغياب مشاكل في الخصوبة.
هذا يعني أن حوالي 84 في المئة من النساء اللواتي يقمن علاقات منتظمة دون استعمال وسائل وقائية سيحملن خلال سنة. وإذا استمرّين في المحاولة، سيحمل النصف الباقي في السنة التالية، ممّا يرفع المعدل إلى 92 في المئة من الأزواج الذين ينتظرون مولوداً خلال سنتين.