هو حالة شائعة جداً لدى المواليد، تصيب نحو 60-80 % منهم خلال الأيام الأولى بعد الولادة. و ينتج اللون الأصفر نتيجة ترسب صبغة البيليرابين في الجلد.
هناك نوعان من صبغة البيليرابين :
1- البيليرابين المقترن (المباشر)
2- [color="rgb(46, 139, 87)"]البيليرابين غير المقترن (غير المباشر)
و النوع غير المقترن هو الذي يترسب في الدماغ و يسبب تلف خلاياه.
و هو من سيتمركز حديثنا حوله هنا.
منْ أين تأتي صبغة البيليرابين ؟؟
البيليرابين غير المقترن ينتج مِنْ الهيموقلوبين الموجود في كريات الدم الحمراء بتأثير إنزيمات معيّنة. في الوضع الطبيعي، تقوم الكبد بمهمّة تصفية الدم مِنْ هذه الصبغة.
[color="rgb(244, 164, 96)"]ما الذي يؤدي إلى ارتفاع نسبة البيليرابين غير المقترن في الدم ؟؟[/color]
1- زيادة إنتاج الصبغة من كريات الدم الحمراء
2- نقص كمية أو نشاط الإنزيمات المسؤولة عن تصفية الدم من الصبغة
3- إعاقة عمل الإنزيمات المسؤولة عن تصفية الدم من الصبغة ، بواسطة مواد أخرى أو أدوية
و يمكنْ تصنيف الصفار الناشئ عن صبغة البيليرابين غير المقترن إلى نوعين:
1- صفار فسيولوجي
2- [color="rgb(255, 0, 255)"]صفار مَرَضيي [/color]
ما الفرق بين النوعين ؟؟
[color="rgb(255, 0, 255)"]الصفار الفسيولوجي : [/color]
- يبدأ بالظهور في اليوم الثاني أو الثالث بعد الولادة ( بعد 24 ساعة )
- لا ترتفع نسبته بمعدّل يفوق 5 ملجم/دسل في اليوم
- يصل إلى أعلى مستواه بين اليوم الثاني و الرابع ( 5-6 ملجم / دسل) و قليلاً ما يرتفع إلى نسبة 12 ملجم / دسل
- ينخفض بين اليوم الخامس و السابع إلى أقل من 2 ملجم / دسل
و سبب هذا الصفار الفسيولوجي هم التكسّر الطبيعي لكريات الدم الحمراء مع عدم القدرة الكافية للكبد على تنقية الصفار في أوائل أيّام عمر المولود الحديث. الصفار يختفي خلال أسبوع تقريبا ، دون أنْ يسبب أي مشاكل أو مضاعفات .
[color="rgb(255, 0, 255)"]الصفار المَرَضي :[/color]
- قد يظهر في اليوم الأوّل من ولادة الطفل
- قد يرتفع بمعدّل يفوق 0,5 ملجم / دسل في الساعة الواحدة
- يتجاوز مستواه الحد المتوقّع للصفار الفسيولوجي
- قد يستمر لفترة طويلة
- لابد مِنْ وجود سبب خلف ظهوره، و السبب يستدعي التدخل العلاجي
ما هي أسباب الصفار المَرَضي ؟؟
كثيرة ... نذكر هنا أهمّها :
1- أمراض تكسّر أو تحلل الدم
2- مرض نقص الخميرة الفولية ( g6pdd )
3- كثرة كريات الدم الحمراء
4- النزيف الداخلي
5- أمراض إنزيمات الكبد الوراثية
6- التهاب الدم
أكثر أسباب الصفار لدى المواليد في مجتمعنا :
• تكسّر الدم و يشمل : تكسّر الدم نتيجة أمراض الدم الوراثية + تكسّر الدم نتيجة تعارض فصيلة دم الأم و الطفل
• نقص الخميرة الفولية
تعارض فصيلة دم الأم و الطفل :
أحد أهم و أكثر أسباب الصفار لدى الأطفال
عندما تكون فصيلة الأم ( o ) و تكون فصيلة دم الطفل (a) أو (b) ، فإنّ الأجسام المضادة الموجودة في دم الأم طبيعيا، و التي تنتقل إلى الطفل عبر المشيمة، تعمل على مهاجمة كريات دم الطفل و تسبب تكسّرها. و يتأقلم جسم الجنين بإنتاج المزيد من كريات الدم الحمراء للتعويض.
و بعد الولادة يستمر تكسّر كريات دم الطفل إلى أنْ تنخفض و تتلاشى الأجسام المضادة التي انتقلتْ إلى دمه مِن دم أمّه. تكسّر الدم ينتج عنه ارتفاع نسبة الصفار.
أساب أخرى للصفار :
- حليب الأم !
[color="rgb(154, 205, 50)"]كيف يسبب حليب الأم الصفار لدى الرضيع ؟؟[/color]
الصفار الناتج عن الرضاعة الطبيعية بعد الأسبوع الأول من العمر:
يُصاب 2 % من الأطفال الرضّع الذين يعتمدون على حليب الأم في رضاعتهم بالصفار بعد الأسبوع الأوّل من أعمارهم. و طالما الرضاعة الطبيعية مستمرة يستمر الصفار لعدّة أسابيع، و ينخفض تدريجيّا. و إذا ما توقّفت الأم عن الرضاعة الطبيعية ليوم أو يومين و استعاضتْ عنها بالحليب الصناعي، فإنّ نسبة الصفار تنخفض بسرعة. و يمكن للأم العودة إلى الرضاعة الطبيعية بعد ذلك دون أنْ يسبب هذا ارتفاع نسبة الصفار من جديد.
سبب نشوء الصفار لدى هؤلاء الرضّع هو غير معروف تماما، و قد يكون للإنزيمات الموجودة في حليب الأم دوراً في ذلك.
[color="rgb(72, 209, 204)"]الصفار الناتج عن الرضاعة الطبيعية في الأسبوع الأول من العمر :[/color]
أيضاً ، لوحظ أنّ 13 % من الأطفال الذين يعتمدون على الرضاعة الطبيعية يصابون بالصفار خلال الأسبوع الأوّل من أعمارهم، بسبب قلّة حليب الأم مما يؤدي إلى إصابة الطفل بالجفاف و عدم الاكتفاء من الغذاء و السوائل. حث الأم على زيادة عدد الرضعات ليلا و نهاراً يساعد على تغذية الطفل و إروائه و بالتالي تنخفض نسبة الصفار.
اللجوء إلى محلول الماء و السكّر في هذه الحالة يؤدي إلى تفاقم الصفار و ازدياده, حيث أنّ محلول الماء و السكّر يحتوي على سعرات غذائية أقل مما هي في حليب الأم.
آثار الصفار
اما بالنسبه لاثار الصفار فيمكن ان تكون خطيره جدا اذا زادت عن نسبه محدده ( وهذه النسبه تختلف حسب العمر فكلما تقدم عمر الطفل بالايام كلما قل اثر الصبغه عليه ) ومن الاثار بل اهمها ان تصل الصبغه الى الدماغ وتترسب فيه وهذا قد يؤدي لاسمح الله الى مشاكل بالجهاز العصبي قد تنتهي الى تخلف عقلي وبالنسبه للعلاج فمبدئيا يجب على الام ان تتاكد ان طفلها يأخذ نسبه جيده من الحليب تمنع الجفاف وثانيا قد يحتاج الطفل الى تعريضه الى ضوء خاص ( وليس الى ضوء الشمس او ضوء مصابيح النيون كما يعتقد البعض فهذه عديمه الفائده لانه يجب ان يكون الضوء بنسيه معينه وبطول موجات معين ) ويمكن ان يحتاج الطفل في الحالات الشديده الى تغيير دم ...
[color="rgb(255, 192, 203)"]العلاج الضوئي :[/color]
يُستخدم الضوء الأزرق لعلاج حالات الصفار لدى الأطفال. يمتص الجلد الطاقة من الضوء. هذه الطاقة تعمل على تحويل صبغة البيلبرابين غير المقترنة إلى نظائر للصبغة (تراكيب مختلفة). هذه النظائر يتم استخلاصها من الدم و إخراجها مع العصارة الصفراء في الكبد، أو عن طريق الكلى.
[color="rgb(255, 192, 203)"]الآثار الجانبية للعلاج الضوئي:[/color]
و هي آثار بسيطة لا تشكّل خطورة على الطفل :
- الاسهال البسيط
- احمرار و جفاف الجلد
- ارتفاع درجة الحرارة
و يمكن تحاشيها أو التقليل منها بإعطاء الطفل كميّة وافرة من السوائل (الحليب ، المصل المغذّي )
و يجب تغطية عيني الطفل جيداً لتجنّب تعريضهما للضوء الذي قد يسبب لهما الضرر.
[color="rgb(255, 192, 203)"]الطفل البرونزي:[/color]
و هي حالة تحدث عند تعرّض الطفل المصاب بارتفاع صبغة البيليرابين المقترن (و ليس غير المقترن) للعلاج الضوئي.
البيليرابين المقترن لا يُعالج بالضوء. في هذه الحالة يتحوّل لون جلد الطفل إلى الرمادي البني الداكن ، و قد يستمر تغيّر اللون لعدّة أسابيع أو شهور.[/color]