السلام عليكن أخواتي الكريمات العضوات منكن والمتصفحات وبعد نسال الله في مستهل حديثنا ان يديم نعمة الاستقرار والسكينة والألفة بين كل زوجين سبحانه مجمع الشتات والقلوب، إنما أردت من هذا الطرح المتواضع الولوج الى صميم المشكلات التي قد تواجهنا خلال مسيرة حياتنا واحمد الله تعالى انه أنصف المراة إنصافا يليق بكرم وجهه تعالى وسيتراىءلكي هذا المغزى من خلال موضوعنا ولكن دعونا اولا نسال أنفسنا هذا السؤال ،من منا لم يطرق الياس بابها ومن منا لم يغلف الإحباط سريرتها ولو للحظات عابرة من مسار حياتها الزوجية ؟ لا شك انه احساس مررنا به وقد نكون تجاوزناه او مازال يراودنا بين الفينة والأخرى وأريد ان استعرض لكن بعضا من مسببات هذا الشعور لقد خلق الله المراة بطبيعة متباينة فمراحل الحيض والولادة والنفاس والتغيرات الهرمونية التي تطرأ عليها من اهم الأسباب لذلك وهنا نستشف رحمة الله بنا في جعل الطلاق بيد الرجل وكذا كراهة تطليق الزوجة اثناء الحيض لما تشهده هاته الفترات من نفسية هرمونية معقدة فسبحانه في حكمته وثاني مسبب لهكذا أحاسيس الأعباء التي تحملها المراة على عاتقها كالاعتناء بالزوج والأولاد والمنزل وأحيانا بأعباء العمل خارجا فرغم بنية المراة المتواضعة نجدها تصارع الحياة بما حباها الله من عاطفة جياشة تأهلها لذلك ولكن الشعور بالإنهاك قد يعمي بصيرتهااما عن المسبب الثالث هو هروب الطرفين من المصارحة فأحيانا نجد الزوج وكذا الزوجة يصارحان كل من حولهم الا بعضهما مع أنهما لباس يستر كل واحد منهما الأخر كما وصفهما الخالق جلا وعلا فالهروب من المواجهة يكبت في أنفسنا مشاعر الضغينة والتي تتحول فيما بعد الى عدم الرغبة في الاستمرار وهاته الاخيرة اهم عقبة قد تشهدهاالحياة الزوجية ،المسبب الرابع تدخل أطراف اخرى غير محايدة في مشاكل الزوجين كاهل الزوج وكذا الزوجة فأحيانا تزداد شراسة الخصومات والتي تنبع في مجملها من سوء تفاهم لاغير من تأزم العلاقة الزوجية ،اما عن المسبب الخامس فهو الأرق والتعب فأحيانا تثقل الأعباء على كاهلنا لدرجة تجعل من المرء شبيها للآلة و التى تنعدم فيها المشاعر والأحاسيس ،فتنطفئ في قلوبنا الرغبات لأي شيء مهما كان مفرحا اما عن المسبب السادس وهو الأهم ضعف شخصية المرء لبعده عن الله او لكثرة فراغه فهذان الأخيران يعززان الوساوس والأحاسيس السلبية ويصوران للمرء فضاعة الشريك رغم بساطة مشاكله هاته بضع مسببات قد ترتبط في المجمل ببعضها لتولد هذا الإحساس المرير من الإحباط وكذا عدم الرغبة في الاستمرار وهاته الكلمات إنما اشاطرها إياك لنفضفض عن مشاعرنا لاغير ولنسعى جاهدين منع أنفسنا من تهور مرده أسباب واهية وعلل مقدور على حلها فاجعلي أختاه شعارك المضي في حياتك الزوجية اهم مردود تحصلينه في الدنيا لتتجاوزي كل الأزمات مهما كانت ثقيلة الحمل فاستمرارية الاسرة سلامة لقلبك وروحك اسأل الله وإياكن سلامة القلوب أختكم غفران