يثير سر حفاظ الصينيين على صحتهم إلى ما بعد التسعين عاماً دهشة وتساؤلات لدى الكثيرين، خاصةً مع انتشار مقالاتٍ حول قدرة مستخدمي العلاج الصيني على الاستشفاء ذاتياً من عدة أمراض يستضيف برنامج "الصحة المستدامة" الدكتور عادل بدر أستاذ الطب الصيني من مصر للخوض في خبايا هذا النوع من الطب البديل.
تعود أصول الطب الصيني إلى آلاف السنين عندما بدأ المعالجون بالاعتماد في عملهم على التشخيص عن طريق النبض وشكل اللسان، ثم رسم خارطة خاصة للجسم مكونة من عدة نقاط أو قنوات خارجية مقسمة إلى مجموعات تختص كل واحدة منهن بعضوٍ أو عدة أعضاء من الجسم. وعند وخز هذه النقاط بإبرٍ أو الضغط عليها بالأصابع تعمل على تحفيز وشفاء الأعضاء الداخلية في الجسم.
هذه الطريقة ليست الوحيدة في العلاج الصيني بحسب الدكتور بدر. فلدى الطب الصيني طرق أخرى كطب الانعكاسات، والعلاج بالطاقة، والتمارين الصينية مثل "التاي شي شوان" التي تقوم على استقامة العمود الفقري مع مستوى الرأس والمعدة عند المريض في اعتدال وتجري الحركات باسترخاء يقظ وبعقل نشط وحاضر.
ويعتبر الطب الصيني فنّاً مركباً يتطلب الصبر والقدرة على التأقلم. كما يعتمد على عقيدة أعادة التوازن لطاقة الحياة وبالتالي يتطلب نظاماً غذائياً متوازناً وقريباً من الطبيعة.
ورغم إثبات العلاج الصيني لفعاليته في شفاء العديد من الأمراض بدءً من الصداع وآلام المفاصل إلى علاج العقم والأورام وأمراض القلب، إلا أن العلاج التقليدي والتدخلات الجراحية، كما يؤكد الدكتور عادل بدر، تبقى ضرورية عند حاجة المريض لها.