إن من المعلوم أن حشرة الذباب تتكاثر وتنتشر مع فصل الصيف لكن هل من المعقول أن تؤثر على عينك ؟ أو هل تتوقع أن تكون هناك ذبابة داخل عين شخصً ما ؟ ذبابة العين أو العوّامات مصطلح يُطلق على حالة بصريّة معيّنة تحدث في كثير من النّاس لذلك أحببت تسليط الضوء عليها بشكل سريع ومختصر راجياً من الله المعونة .
ذبابة العين : يشكو كثير من الناس من رؤية أشياء تسبح أمام أعينهم كجناح ذبابة أو خيوط عنكبوت ذات أشكال وأحجام مختلفة ( ومن هنا جاءت التسمية ), وتتضح رؤيتها تماماً عند النظر إلى خلفيّة بيضاء أو أي سطح أبيض .
تتحرك هذه النقاط السوداء مع تحرك العين في محاولة الشخص المصاب أن ينظر إليها وغالبا ما تكون هذه الذبابة صغيرة جدا بحيث يصعب على الطبيب الفاحص رؤيتها بينما يراها المريض بسهولة ووضوح إذ تظهر له أكبر من حجمها الأصلي عدة مرات بسبب قربها من الشبكية .
أسبابها : تتكون ذبابة العين من تجمع كريات حمراء أو بيضاء وخيوط ليفية تسبح في الماء الزجاجي، وتبقى على حالها مدة طويلة كذلك مع تقدم السن يبدأ السائل اللزج في العين بالتصلّب ( طبعا جزء منه ) وتتكون منه ظلال وخيوط على الشبكيّة .
العلاج : يُمكن إزالة الكتل الكبيرة والتي تعيق الرؤية عن طريق الليزر, لكن في الحالات البسيطة يمكن السيطرة عليها بالغذاء المتوازن ولا يتوجب إزالتها
وعلى الأشخاص الذين يصابون بهذه الظاهرة أن يفحصوا عيونهم على فترات متباعدة ( مثلا كل ثلاث أشهر )، للتأكد من سلامتها وأن يقوموا بإجراء فحص كامل للجسم وخصوصا لمرض السكري وضغط الدم وبالغالب لا تعدو هذهـ الذبابة إلا أن تكون مزعج وكدّر للبصر :-
وإن ما يعبر عنه بالذباب الطائر بلغة الطب هو عبارة عن أخيلة سوداء يراها الإنسان أمام العين، وهذه النقاط السوداء أكثر ما يراها الإنسان عندما ينظر إلى شيء مضيء أو شديد الإنارة، كالأضواء، وتكون بعدة أشكال، فقد يرى الإنسان أنها نقاط أو خيوط أو بشكل غيمة أو بشكل كتلة سابحة، وتتحرك هذه الأخيلة في الساحة البصرية مما يزعج الإنسان ويقلقه .
وهذا الإحساس يكون ناجما عن تكثفات في الجسم الزجاجي، وهو السائل الهلامي الذي يملأ جسم العين من الداخل .
وتحدث مثل هذه الحالة ( مشاهدة الذباب الطائر ) في حالات كثيرة، أهمها :-
- عند الشخص الطبيعي دون أن يكون لديه مرض، ومعظم الحالات تكون من هذا النوع، أي أنه دون سبب .
- عند الكبار المسنين .
- عند من يشكون من ضعف في البصر .
- عند المرضى الذين يعانون من السكري، وارتفاع التوتر الشرياني، وزيادة دهون الدم .
قد يكون السبب هو نزف في الشبكية أو في الجسم الزجاجي؛ لذا يجب مراجعة طبيب العيون، فإن لم يجد أي سبب في العين نفسها من ناحية الشبكية والجسم الزجاجي فكما قلت فإن الحالة قد تكون غير مرضية، أي أنها بلا سبب، ولا تحتاج لعلاج، وإن شاء الله تزول تلقائيا؛ ولذا فإن لم يكن هناك أي مرض من الأمراض التي ذكرتها فلا يوجد ما يقلق، ولن تتطور الحالة - إن شاء الله - وإنما ستتحسن بإذن الله هذا والله سبحانه وتعالى أعلا وأعلم وأجل وأحكم وهو يحفظكم ويرعاكم