بسم الله الرحمان الرحيم
هذه القصة الاولى تحكي عن زوجة الأب و انا أعيش مع زوجة أب
حطمت أبي ماديا و معنويا و حطمتنا معه و لكنه لا يريد تطليقها
لان ليس لديه المصاريف الكافية للمحاكم .
اليكن القصة :
زوجة الأب :
كان في قديم الزمان و سالف العصر و الأوان تاجر طيب القلب يحب الخير للجميع
و يتفانى في مساعدة الفقير و المسكين . كان يعيش في سعادة و هناء ووئام مع زوجته الصالحة
و ابنيه الصغيرين في قصره الجميل . و ذات يوم حزين مرضت زوجته الصالحة مرضا خبيثا عجز الأطباء عن معالجته
و بقيت طريحة الفراش إلى أن فارقت الحياة تاركة بنتا جميلة وولدا وديعا .
احتار التاجر في أمره و نصحه الأهل و العشيرة بالزواج ثانية حتى يحمي صغيريه
من التشرد و الضياع .استجاب الرجل لطلب الأحبة الذين اختاروا له من النساء فتاة يتيمة فقيرة تسكن
مع أمها كوخا حقيرا قذرا . لم تصدق المسكينة أن الرجل الغني يطلبها للزواج .
دخلت القصر و هي لا تكاد تصدق عينيها . و أغدق عليها زوجها كل الخيرات
و هو يأمل أن تكون صدرا حنونا لابنه و ابنته اليتيمين .
اهتمت في أول عهدها بالبيت براحة زوجها و طفليه:محمود و سلمى. و لكن مع مرور الأيام تغيرت معاملتها للصغيرين
و أصبحت تتعمد تركهما جائعين مهتمة بزينتها و أناقتها و صارت تضربهما دون وجه حق
و تكيل لهما من الشتائم ما يقشعر له البدن و تكلف البنت بأشق الأعمال.
و عبثا حاول التاجر إرجاع زوجته إلى الجادة لكنها رمت بكلامه عرض الحائط فيئس من إصلاحها
و رمى بهمومه في تجارته و عمله .
و بعد سنوات من العذاب تزوج محمود و أقام في بيت أبيه لفترة قصيرة قبل أن
تنجح المرأة الشريرة في الإيقاع بينه و بين والده و تطرده من القصر .
ثم تزوجت سلمى و غادرت السجن الكبير غير آسفة .
رزق الله منذ زمن زوجة الأب ثلاثة أبناء . كانوا في غاية الجمال و الرقة و لكن ذلك
لم يزدها الا ظلما لأقربائها و جيرانها و معارفها و ظلت تزرع الشر في كل مكان
و تعامل الكل بقسوة وغلظة و كأنها تنتقم من الأيام الخوالي أيام الفقر و التعاسة.
و لان من يزرع الشوك يحصد الندامة فقد كبر أبناؤها و فشلوا جميعا في أن يتعلموا أية صنعة
و لكنها تمادت في زرع بذور الشر و الحقد .
و شاءت إرادة الرحمان أن يموت ابنها الأصغر بعد صراع مع مرض مميت و عوض
ان تتقبل حكم ربها بصبر الأنبياء انبرت تسب كل من حضر لتعزيتها.
وبعد زمن قصير توفي زوجها المغلوب على أمره فكان
أن بددت جزءا كبيرا من ثروته وواظبت على إيذاء الناس .
اعتقدت المرأة الشريرة أن أيام العز و المجد ستعود و أن الدنيا ستهديها أطباق اللؤلؤ
و المرجان من جديد و لكنها كانت واهمة فقد فقدت الابن الأكبر في غفلة
من الزمن ثم تبعته أخته التي صارعت المرض قبل أن تموت..
و عاشت المرأة وحيدة في قصرها الواسع تندب حظها العاثر وتبكي عائلة شردتها بجبروتها و قسوتها .
ومن كان في نعمة و لم يشكر خرج منها و لم يشعر و تلك عاقبة الظالمين..