
أنا أكلم الله ..
.
.
.
كونوا أكثر هدوءًا وخشوعاً .. أنا أكلم الله .
” ربي إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيباً “
يا الله ..ـ
وحينما أهتف بها .. أشعـر بأن الحياة صغيرة بما يكفي لأن أتوق للجنة .. ـ
جنة فيها أراك ،، جنة تسع بنيات فرحي الصغيرات ..ـ
جنة تهرب عنها أوجاع أمي .. جنة تجمعني بكل أصدقائي ..
أثق بأنك تسمعني جيداً .. لذلك .. أنا أتحدث غير آبهة بدموعي ! ـ
غير آبهة لارتباك نبضاتي وتسارع أنفاسي ..ـ
غير آبهة بالشهقة الكبيرة التي أغصّ بها دائما حينما أحادث غيرك عن ضيق صدري
ولا لسقوط رأسي للخلف حين أكون مرهقة جداً .. دام أنك تحفني بواسع عطفك ولطفك ..ـ
يا الله .. وكلما ناديتك موجوعة .. ابتلَّيت رحمة منك ..ـ
يا الله .. وكلما تهشم جزء من قلبي .. دعوتك فجبرت كسري ..ـ
يا الله .. وكلما غمني ثقل الحياة .. ناديتك فانزاح عني ..ـ
يا الله .. وكلما أخفضت جبيني إليك .. تلاشت أوجاعي من صدري ..ـ
يا الله .. وحينما أحترق حزناً ولا أحد مكترث لحالي .. وثقت بأنك الملاذ ..ـ
لأنك مستودع لسري وحزني والآآه التي أبتدئ بها شكواي ..
وكفاني ب ” أليس الله بكاف عبده ” أن أفوض حرفي المهترئ .. وقلبي المعطوب إليك
فنعم المولى ونعم النصير ..ـ
يا الله .. وكلما رفعت يديّ إليك .. أجزلت العطاء !ـ
أياربي إني لما أنزلت إليّ من خير فقير ..ـ
يا الله .. وكلما تكدست أحزاني في صدري .. سقطت بين يديك باكية
فتنتشلني برحمتك عن دنس الحياة إلى أمان السماء وحلم الجنةة ..ـ
يا الله .. أنت العون .. وأنت الرحمة الإلهية القريبة ..ـ
تساندني في ضرّائي ..ـ
فلا حشرجة تدوم في صدري .. طالما أني أثق بأنك تسمعني جيداً ..ـ
” وأكتفي ب يا الله .. لأكون بخير “