تعد الرضاعة الطبيعية من أهم الطرائق فعالية لضمان صحة الطفل. وتساعد الرضاعة الطبيعية والتغذية التكميلية على الوقاية من سوء التغذية للأطفال، وتشجّع منظمة الصحة العالمية الرضاعة الطبيعية بوصفها أفضل مصدر لتغذية الرضّع وصغار الأطفال، إلا أن دراسة علمية حديثة أجراها باحثون من جامعة ماكغيل بكندا أشارت إلى ضرورة توفير مكملات فيتامين "د" للمواليد خلال فترة الرضاعة الطبيعي، وأوضح الباحثون أن الرضيع قد يحتاج إلى المكملات لافتقار الأم المرضعة للفيتامين ذاته، وقالت د. هوب ويلر، التي قادت الدراسة إن التوصيات الحالية بتقديم 400 وحدة دولية من فيتامين "د" للمواليد الذين يعتمدون كلياً أو جزئياً على الرضاعة الطبيعية هي القدر المناسب الذي يحتاجه الرضع حتى ما بعد إكمال العام الأول.
وأضافت "جميعنا يدرك جيداً أن عدم تلقي القدر الكافي من فيتامين "د" قد يعني إصابة الإطفال بلين العظام rickets.

ويشار إلى أن فيتامين "د" عامل رئيسي في المحافظة على قوة العظام، ولأجسامنا القدرة على إنتاج القدر الكافي من الفيتامين بتعريضها بالقدر الكافي للشمس، وقال د. ستيفن آبراهمز، أخصائي طب الأطفال: "طوال قرن أثبت أن تناول ما نستبه 400 وحدة دولية من فيتامين "د" جدارته في وقاية الأطفال من الكساح بصرف النظر عن عرقيته أو مدى تعرضه للشمس."
فوائد حليب الأم
- يعتبر حليب الام الغذاء المثالى للأطفال الرضع؛ لاحتوائه على كل عناصر التغذية التى يحتاجها الطفل العادى، حتى ينمو ويكبر.
- وحليب الأم يعطى الرضيع غذاء طبيعياً كاملاً ويؤمن له أيضاً عدة فوائد أخرى مهمة، فحليب الأم به نسب متوازنة من البروتينات والنشويات والدهون والأملاح المعدنية، مما يجعل الهضم أسهل والمتاعب المعوية كالإسهال والإمساك أقل.
- والرضاعة من الثدى تجعل الطفل أقل عرضة للسمنة الزائدة أو للإصابة بشدة فقدان الماء أو بأى اضطرابات أخرى من هذا القبيل.
- والأطفال الذين يرضعون من حليب الأم، أقل عرضة للإصابة بالحساسية أو الأمراض البكتيرية.
- كما أن حليب الأم يزود الطفل حديث الولادة بالحصانة الطبيعية، حيث تنتقل من الأم إلى الطفل “مضادات حيوية” مهمة بواسطة الرضاعة.
- ومن فوائد الرضاعة الطبيعية أيضاً أنها تؤمن للطفل فوائد نفسية تتيح له أن يلمس فى صدر أمه الحنان والقرب والدفء، وأن يرى وجهها، وفى الوقت ذاته يشبع برضاعته.
متى يمكن للأم الاعتماد على الأغذية الأخرى إلى جانب الرضاعة؟
ويؤكد الخبراء على ضرورة البدء فى تقديم وجبات إضافية تحل محل الرضاعة بالتدريج.. وهذا يبدأ من الشهر الرابع للطفل، حيث توصف له الأكلات نصف الصلبة..
مثل (الزبادى منزوع الدسم، المهلبية، البطاطس المسلوقة والمهروسة، صفار البيض، بسكويت سادة مع شاى خفيف)، ثم تتدرج الأم بعد الشهر السادس فى إعطاء الطفل شوربة خضراوات مضروبة بالخلاط، ثم تضيف لها بعد فترة قطعة صغيرة من اللحوم أو الطيور وتضربها أيضاً فى الخلاط، وتعطيه أيضاً الجبن الأبيض والنستو والقريش، وهكذا حتى الشهر التاسع يمكنه أن يأكل أنواع الخضراوات المطبوخة والمضافة إلى الأرز.
الفوائد التى تعود على الأم من الرضاعة الطبيعية
ولا تتوقف فوائد الرضاعة الطبيعية على الطفل فقط، حيث إن لها فوائد كثيرة للأم، تتمثل فى الآتى:
- تستفيد الأم أيضاً من رضاعة طفلها طبيعياً؛ لأنها تشاركه فى علاقة عاطفية فريدة بالإضافة إلى أن عملية الرضاعة تخلص الأم من الإزعاج والآلام التى تحدث بسبب امتلاء الثديين. والرضاعة الطبيعية تساعد الأم على استعادة رشاقة قوامها بسرعة وتتيح للرحم سرعة العودة إلى حالته الطبيعية، التى كان عليها قبل الولادة.
- والرضاعة الطبيعية تقلل فرصة الإصابة بسرطان الثدى أو المبيض.
- كما تقلل الرضاعة الطبيعية من احتمال حدوث الحمل أثناء الرضاعة، وهذا يساعد الأم على أن تسترد عافيتها، وتؤدى واجباتها الأسرية على أكمل وجه.
- كما أن الرضاعة الطبيعية توفر المال والجهد اللذين تبذلهما الأسرة لشراء وإعداد الرضاعة الصناعية، وكذلك لعلاج الأمراض التى تنتج عنها.
نصائح وتحذيرات..
ويشير الأطباء المتخصصون إلى أن الأدوية التى توصف للأم لتزيد من إفراز اللبن مشكوك فى مدى فاعليتها، والثابت علمياً أن زيادة اللبن تحدث تحت تأثير عاملين:
1- شرب الأم كميات كافية من السوائل (ماء، عصائر، مشروبات) بحيث لا تشعر بالعطش، خاصة أثناء أو بعد الرضاعة.
2- إرضاع الطفل بحيث يستهلك كل ما تنتجه الأم من اللبن، وهذا العامل مهم جداً؛ لأن الهرمون المدر للبن يعمل إذا فرغ الثديان تماماً.
كما أنه على الأم تناول أطعمة تحتوى على فيتامين (ب) المركب وهو موجود فى الفول السودانى والفول النابت والمدمس والخميرة بيرة، والبقول والخضراوات والفواكه.
وأيضاً على الأم أن تمارس التمرينات الرياضية للثديين، حيث تزيد من دورتهما الدموية وتنشطهما وبذلك تساعد على زيادة إنتاج الحليب.
وأهم تمارين الثديين هو أن تقف الأم معتدلة وتقبض على الرسغ الأيمن باليد اليسرى وعلى الرسغ الأيسر باليد اليمنى، وترفع الذراعين، حتى يصير الكوع بمحاذاة الكتف ثم تدلك الأم جلد الذراع من رسغ اليد وحتى الثدى بواسطة اليد الأخرى، وتكرر الحركة عدة مرات لتنشيط الدورة الدموية.
- ويؤكد خبراء التغدية والأطباء المتخصصون أن كل هذه الفوائد لا تتوفر إطلاقاً مع أى نوع آخر من الرضاعة، لذلك فإنه لا يصح أن نلجأ إلى الرضاعة الصناعية إلا إذا كانت هناك موانع طبية يحددها الطبيب.