
أقبل الربيع من جديد .........ابتهجت الحقول والبساتين إلا بستان صاحبي .....
الأزهار .....الثمار.... كل الأشجار من حوله مثمرة .....
تفاءل وقال في نفسه لعل شجرتي أيضا قد تثمر ...............
انتظر حتى أتى موعد الثمار لكن للأسف خيبة ككل مرة فحزن...........
و شجرته أشد حزنا منه .........
حزن عميق تحمله بين أغصانها اليابسة هكذا تحس هي ...........
مع أنها خضراء يافعة الكل يحسد صاحبها عليها ............لكن.....
مشكلتها أنها لم تثمر والمرات التي بدت فيها زهرة الثمرة سقطت قبل موعدها
نعم حزن عميق...........وليس الحزن وحده .......... هناك الخوف أيضا .......
خوف من أن يمل صاحبنا يوما ويأتي بأخرى يغرسها بالجانب المقابل.............
بالنسبة لها هذا نهاية الحياة ...........
برغم أنه دائما يدنو منها .......يمرر يده عليها بكل حب و أمل قائلا........
سأظل أعتني بك وأسقيك إلى الأبد.......
لاتحزني سننجح يوما بإذن الله .........
آه لذلك الحنان لم تشعر به إلا معه .........
لكنها بقيت حزينة ...........تنتظر الفرج ............
حزن عميق أعرفه جيدا ...............
أجل أعرفه جيدا ..........فشجرته تلك هي أنا.........
قال قلت لاتحزني فبإذن الله سيأتي الفرج والثمر ............
