قوموا أنفسكم حتى تتحسن أخلاقكم!!!!
نظرت إلى نفوس الناس!!!!!!!
فوجدت العجب العجاب!!!!!!!!
رأيتها تتشكل وتتلون وتتغير!!!!
وتقود صاحبها أينما حلت!!!!!!!
تَخَيَلَتْ لي كائن حي من الحيوانات
والحشرات ينمو ويكبر!!ويتعدى
الحدود الجسدية ويسيطر!!!!!!!
على التفكير ويقود الجسم كله في
مداره في الفلك الخاص به !!!!!!
هذه النفس يمكن أن تكون شبيه!!
بالكلب الضاري , الشره , المسعور
تخيل صفات الكلب المسعور!!!!
وتحقق من شره الكلب في الأكل!!
والشرب وهو يلتهم الجيف لا يأبه
برائحة ولا يشغله العفن وعندما
يكون مسعوراً!!!!!!!!!!!!!!!
لا يفرق بين الهدف فكله عنده!
هدف للعقر وبث فيروس الشهوانية
في دم الهدف !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
كذلك النفس البشرية عندما تتحول!!!
لكلب هائج من الشهوانية التي لا!!!!!!
تفرق بين حلال ولا حرام , تعيش!!!!
لتنعم بالشهوة الكلبية وحَسبْ .
لا يفكر إلا بها ومتى نالها انفجرت في!!!!!!!
نفسه ألف شهوة , ويتفرع كالشجرة!!!!!!!
إلى فروع حتى يصبح وكأن شكل الإنسان
نفسه تحور إلى كلب ناطق ولا ينطق!!!!!
إلا باللهث وبالريالة الشهوانية تسيل!!!
منه لأنه دائم الجري وراء الشهوة!!!!
فويل لهذه النفس من الذل الذي يتلبسه
في الدنيا وكأنه كلب مسعور يطارد من
كل الناس !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
أما النفس الهادئة المداومة على قراءة القرآن
لا شهوة عندها خارجة عن الإطار الإسلامي
فترى نفسه مطمئنة شهوتها هو الله ورسوله
لا يشكل أي خطورة على كل العالم , بل وكل
خلق الله , بل تضمر لكل الكائنات الحب والدعاء
لهذا الشخص المؤمن , حتى إذا أحبه الله يقول
عز وجل للملائكة إني أحب عبدي هذا فحبوه
فتحبه الملائكة وتنشر حبه في النفوس على!!!
الأرض فيحبه أهل الأرض لمن عرفه ومن لا
يعرفه .
شتان بين هذان النفسان ,الأول يشبه الكلب
وهو في الأصل إنسان فتحولت نفسه إلى نفس
كلب من إتباعه لشهوات النفس التي لا تنتهي ,
والثاني ربما زاد رتبته عن الملائكة!!!!!!!!!!!!!!
فهو نافع أينما حل ربي أجعلني من هذا
الصنف وكل من قرأ وأتعظ!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
****************************
وفيه نفس مثل الفأر , وهو كائن لعوب
يزوغ منك بين طيات الفراش وخلف!!!!
الدواليب وفي كل الأماكن , تجده في أنظف !!!
الأماكن وأيضاً في أقذرها , تجده على!!!!
السرير وتجده في البلاعات والمجاري!!!!
والنفس البشرية تحولت رويدا!!!!!!!!!!!!
رويدا إلى فأر كبير يتدحلب ويتدحرج!!!!!
بين الناس ويأتي من بالفتن التي تهد!!!!!!
الجبال , وتنسف العمار بين الأخ وأخيه
والابن وأبيه , والأم وبنتها , دون!!!!!!!!
أن يعرف من الذي فعل هذا الخراب!!!!!
والدمار ومن الصعب معرفته لأنه مثل!!!!
الفأر يدمر وينشر الرعب والخراب ولا!!!!
ولا يكاد يبين ولا يعرف!!!!!!!!!!!!!!!!!!
هذه النفس الضارية في الخفاء , وهذا أمر!!
خطير أن يكون التدمير من سراديب سرية
لا يعرف فاعلها حتى يتم تعقبه ثم معاقبته!!!
ولكن الفأر يزحف ويقرض السلوك والليات
ولا يهمه إلا نفسه حتى لو الثلاجة أو الغسالة
تعطلت فهذا بنفسه الفيرانية لا يهمه إلا هي!!!
مهما تعطلت مصالح الناس أو فسدت!!!!!!!
مصالحهم !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
أما النفس التي غسلت لطيفتها بالسير وراء
الحق وقالت أعوذ بالله من الفتن ما ظهر منه
ومابطن!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وتجنب السير في سراديب الفأران السري في
باطن الأرض , فهذا الذي نجى بنفسه , ظاهره
كباطنه مثل الحليب , أو فلق الصبح ,أو ضوء
الشمس .
****************************
وفيه نفوس مثل الحيات , لدغته والقبر لا يقف
أمامها قزم ولا عملاق فهي ترسل سمها ولا!!!
تأبه من الذي أمامها ,ومن النفوس من هو أشد من
هذه الحية , فتراه إذا سنحت له الفرصة قتلك بدم
بارد ولا يهمه إذا سجن أو عوقب , المهم أن من
يعترض طريقه لا حق له في الحياة , يقابله نفس
لا تؤذي بعوضة طيبة على طريق الحق سائرة .
وغيرها من النفوس بأنواع طبائع الحيوانات
والحشرات , يستنكرها الإنسان الذي يتحرى!!
الصدق لأنها تخدش الحياء العام المتكون من
صفات المسلم التي تفوح منها أذكى العطور التي
تتنافى مع تعرية النفس وتحميلها بالصفات القبيحة
التي تظهر في الصور العارية , والمواضيع التي
لا تضيف للأخلاق إلا تخيل الرزيلة , فهل عدنا
إلى حقيقة ديننا الحنيف الذي يشجع الناس على حسن
الخلق , اللهم إني قد بلغت اللهم فأشهد .!!!!!!