مشكلة النعاسَ الشديد أو الشعورَ الدائم بالإرهاق فترة الحمل الأولى
تمرُّ المرأة الحامل خلالَ فترة حملها بمجموعةٍ من التغيّرات السلوكية والنفسية والجسمانية الطبيعية، التي قد تسبّبُ لها بعضَ الإزعاج خصوصًا في الثُّلث الأول من الحمل أيْ في الشهور الثلاثة الأولى، ومن هذه التغيّرات الملحوظة .
منها الوحام وما يترتّب عليه من تفضيل بعض الأطعمة أو الروائح وغيرها، وكذلك الغثيان المستمرّ أو المتقطع، إضافة لذلك فإنّ النعاسَ الشديد أو الشعورَ الدائم بالإرهاق من أبرزِ العلاماتِ لوجود الحمل فترة الحمل الأولى، وقد يرافقُه تقطّعٌ بالنوم أو أرقٌ ليليّ، وفي هذا المقال سيتمّ ذكر أسباب النعاس الشديد للحامل وكيفية التعامل مع هذه المشكلة المزعجة.

أسباب النعاس الشديد للحامل :
يعودُ كثرةُ النوم أو الشعور الدائم بالنعاس عند الحامل إلى عددٍ من الأسبابِ الصحيّة، منها ما يرتبط بالهرمونات ومنها ما يرتبطُ بنسبةِ المعادن في الجسم، وفيما يأتي أبرز هذه الأسباب:
انخفاضُ نسبة معدن الحديد لدى المرأة الحامل؛ لأنّ الجنين يبدأ بمشاركة الأم في امتصاص حاجته من الغذاء والأكسجين، وتبدأ مع الشهور الأولى تراجع نسب الحديد في الدم، وهو المسبّب الأساسي للشعور بالإجهاد والنعاس الشديد للحامل.
إقرأي أيضا : نظرة شاملة عن اسابيع الحمل خلال الشهر الأول
و قد تشعرين بالنعاس الشديد خلال فترة النهار. وترجع رغبتك النهمة في الحصول على غفوة إلى الإرتفاع المستجد في مستوى هرمون البروجيسترون. قد يحوّل البروجيسترون يومك العادي في العمل إلى مهمة شاقة ومرهقة مثل الركض في الماراتون. كما يمكن أن يزيد الشعور بالتعب من سوء وضع أي غثيان في المرحلة المبكرة من الحمل.
الغريب أن البروجسترون يمكن أن يعكّر راحتك الليلية ويقلق نومك فيضاعف تعبك خلال اليوم. كل ما عليك القيام به هو الخلود إلى الراحة قدر الإمكان، وأخذ قيلولة قصيرة كلما استطعت
كيفية التعامل مع النعاس الشديد للحامل
رغم أن كثرة النوم للحامل تعدُّ مشكلة متعبة ومزعجة لها لأنها تمنعُها عن أداء واجباتها اليومية بكفاءة، إلا أنه يمكن التعامل معها باتباع بعض الإرشادات المهمّة لاستعادة النشاط والحيوية للحامل في الشهور الأولى، ومنها ما يلي:
تحسينُ النظام الغذائيّ اليومي وتناول وجبات مفيدة غنية بالمعادن والفيتامينات خاصة الحديد، مع إمكانيّة تناول مكمّلات الحديد إن لزم الأمر للحفاظ على صحة الحامل.
إقرأي أيضا : كل مايهمك سيدتي عن النزيف بداية الحمل
الحصولُ على قسطٍ من الاسترخاء بعد أداء الأعمال اليومية، وضرورة تجنب الاستيقاظ المتكرر خلال النوم. الحرصُ على تناول كمية جيدة من السوائل خاصّة الحامضية منها لمساعدة الجسم على امتصاص الكمية الأكبر من الحديد.
تجنّبُ التعرّض للإجهاد العضلي أو النفسي الشديدين خلال فترة الحمل الأولى لمنع النعاس الشديد. والنومُ بوضعيّة مناسبة ومريحة للحمل كي لا تتسبب بمتاعب للحامل وتعتبر وضعية النوم على الجانب الأيسر مع وضع مخدة بين ساقيها وتحت بطنها هي الوضعية الأنسب.
الخلود إلى النوم في أوقاتٍ معينة يوميًا لتعويد الجسم على التأقلم معها وتحسين نشاط الجسم في اليوم التالي.
هل ستؤذي قلة النوم طفلك ؟
كلا. قلة النوم حالة شائعة جداً أثناء الحمل، ولن تؤذي طفلك.إصغي إلى جسمك عندما يخبرك بضرورة التخفيف من سرعة إيقاعك. لقد تمّ الربط بين قلة النوم الشديدة وزيادة الخطر أكثر من المعتاد للإصابة بتسمم الحمل وارتفاع ضغط الدم.
تقبلي مسألة أن تكون الأشهر الثلاثة الأولى أكثر الأوقات تعباً في مشوار الحمل، وخذي غفوة نهارية أو ارتاحي كلما استطعت.
إقرأي أيضا : للشهر الأول نصائح خاصة على الأم مراعاتها تعرفي عليها
أفضل وضعية نوم للحامل في الشهور الأولى :
في الثلث الأول من الحمل ونظرا لصغر حجم البطن فى هذه الفترة فأي وضعية للنوم تكون مريحة وجيدة سواء على الجنب أو الظهر أو على البطن ولكن يفضل النوم على الجانب الأيسر لأن في هذه الوضعية يزداد تدفق الدم والمواد الغذائية وتحفيز الكلى على القيام بوظائفها والتقليل من تورم القدمين واليدين.