تتقلب شخصية الفتاة بين ليلة وضحاها دون أسباب معلومة للشريك أو المحيطين بها، وفي الحقيقة هي أسباب بيولوجية ونفسية تمر بها المرأة من وقت لآخر.
تقف الدنيا على أنف فتاة عند قدوم دورتها الشهرية، فلا تتحمل كلمة واحدة من أحد، كل الأصوات عندها مزعجة، كل أجهزة جسدها في حالة ثورة ونفور لا تحتمل حتى كلمة السلام، وذلك ما يحدث تحديدا الرجل عند قدوم دورته الشهرية.
قد لا يعلم الكثيرون بأن الرجل تأتيه دورة مثل المرأة لكن الفرق بينهما أن دورة الرجل نفسية ودورة المرأة دموية ونفسية.
الرجل يثور ويغصب ويشعر بالعصبية الشديدة دون أسباب منطقية وواضحة لها، وفي الحقيقة أن ذلك هو توقيت دورته الشهرية.
الرجل قد لايعلم بأنه يعاني من أعراض الدورة وقد لايعترف بوجود مثل ذلك، لكنها الحقيقة التي يجب أن يسلم بها وأن يعترف بها من حوله حتى يستطيع أن يتجاوز تلك اللحظات وهذه الايام.
فكثيرا ما تتحدث المرأة أو الفتاة مع زوجها أو حبيبها، فتجده لايتحملها لايريد أن يسمعها لا يفهم ما تقوله، يرغب في أن يعنفها، يريد أن يصرخ في وجها، لايريد الاقتراب منها، لايريدها، وهي لا تعلم لماذا كل هذا خاصة أنها لم تفعل شيء يثير عصبيته بتلك الصورة، فتلك أعراض الدورة الشهرية لديه.
يمكن للمرأة بإدراك ما يحدث لحبيبها والتعامل معه من منطق الفهم لحالته واستيعاب ما يمر به حتى تنتهي تلك المرحلة بسلام أن تساهم في تجنب وقوع قرارات مصيرية قد تضر بعلاقتهما وتؤثر على استمرارها.