مشكلات الاطفال العمرية ، التعامل مع الاطفال
مشكلات الاطفال العمرية ، التعامل مع الاطفال
مشكلات الاطفال العمرية ، التعامل مع الاطفال

عادة يحتج الأهل بمشاكل ومسؤوليات الحياة، وأولها وأصعبها الوضع المعاشي الصعب الذي يرتب هموما (اكبر من أن نجلس ساعة نستمع لرومنسيات وأحلام وأفكار ابننا.. وتقلباته)!
هناك شريحة أخرى من الأهل تتابع أولادها، وتتفهم أوضاعهم، وتراجع المدرسة بشكل دوري للتعاون معها في متابعة أبناءها..
ونجد أيضا شريحة ثالثة من الأهل تريد أن يكون أولادها صورة عنها، تربيها كما تربوا هم تماما: بنفس القساوة والحزم! متناسين أن ما كان يصح لزمانهم لا يصح تماماً الآن! وقد تكون لأولادهم ردة فعل معاكسة عما يرغبون لهم!
وتقابلها شريحة من الأهل اللذين أصبحت لديهم ردة فعل على حزم وصلابة أهلهم، فيلجؤون إلى تعويض كل الكبت والحرمان الذي ذاقوه، بترك الحرية المطلقة لأولادهم، بحيث تتسرب أمور أولادهم من بين أصابعهم كما يتسرب الماء.. ويصير المراهق بلا حسيب ولا رقيب ولا رادع من شيء وكل شيء مباح..
حوامل
سألت ابنتي البالغة من العمر 14 سنة عن أسوء أنواع الأهل برأيها؟ فقالت: أولئك اللذين (بيكرهوا الواحد عيشته)! يعني الطفل مخنوق معهم .. الشاب مخنوق.. أين ذهبت؟ لا تذهب؟ ما في سهر! ما في أصدقاء! ما في طلعة! ما في فوتة! يسمح صديقك الفلاني بزيارتك مرة بالشهر!.. الخ. يعني أصبح القيد ثقيلا.. والموت ارحم مما يترتب على هذه القيود..
وأما ابنتي البالغة 17 فقالت: أرى نوعين سيئين جداً: احدهما أم تشجع ابنتها على الحرية السلبية بغير قيود، نتيجة كبتها عند أهلها.. ونوع آخر أن يكون الأبوان في خطان متعاكسان: الأب رأيه وقساوته يجب أن تكون مفروضة، والأم تغار من ابنتها وتعاملها بسوء وتحرمها من ابسط حقوق الأنثى من ناحية، ومن ناحية أخرى متساهلة بالنسبة لأصدقاء ابنتها ودراستها وحرية حركتها.. أي أن تعيش الشابة بين قطبين متعاكسين (ماء بارد – ماء حار).. كان الله في عونها.
الحرص على الشباب يحتاج إلى اللطلف والتفهم والحوار.. والشاب يتحول في تلك الشرائح التي تحدثنا عنها سابقا إلى “قنبلة موقوتة” قابلة للانفجار في اي وقت.. وربما هم يصرخون: اين أنتم يا مجلأنا؟! ما أصعب أن نضطر للقول: لو أنكم.. لما كنا.. ليس ذنبنا..