استئصال الرحم

[**سماسم**]

استئصال الرحم، مشكلة تعني منها العديد من النساء، وقد يرافقها استئصال لكلا المبايض. وغالباً ما ينصح بإجراء هذه العملية لتجنب حدوث مشاكل صحية أخرى أكثر خطورة مثل السرطان. وعلى الرغم من تكرار هذا الإجراء المثير للجدل أحياناً، إلا أن العديد من النساء لم يحصلن على نصائح حقيقية من أطبائهن عن إمكانية حدوث مشاكل جنسية بعد العملية.



ويظهر بحث جديد بأنّ استئصال الرحم له نتائج جيدة لأنه يزيل المرض، والألم، ويعيد النشاط الجنسي المعقول. على أية حال، من المهم أن نلاحظ أن أغلبية المريضات اللواتي ذكرن هذه النتائج احتفظن على الأقل بمبيض واحد، بينما عندما تم استئصال المبيضان، فكانت النتائج سيئة لأن العملية جعلت السيدات يدخلن في مرحلة سن اليأس المبكرة، والتي تسببت في العديد من التأثيرات ومن ضمنها خسارة 50 بالمائة من هرمون التسسترون.



وقد اشتكت أغلب النساء اللواتي خضعن لعملية استئصال كاملة مع المبيضان من انخفاض حاد في الرغبة الجنسية بعد الجراحة، والتي لن تعود إلى مستوياتها السابقة لوحدها. ومؤخراً ظهر تحليل يشير إلى أن النساء اللواتي تم استئصال كلا المبايض لديهن كن اقل صحة على المدى البعيد من النساء اللواتي لم يخضعن لاستئصال ثنائي.



كما أظهرت الدراسات أيضاً بأن حوالي نصف النساء اللواتي خضعن للإجراءين معاً قلن بأنهن عرفن القليل أو لم يناقشن إمكانية إصابتهن بالعجز الجنسي بعد الجراحة مع الطبيب بشكل واضح.



ومن منظور الصحة الجنسية، تعتبر هذه النتائج سيئة. بالإضافة لذلك، حمل الأطباء هؤلاء النساء مسؤولية مشاكلهن الجنسية التي تلت الجراحة. وهذه النتائج "سيئة" ليس فقط لأن السيدة كانت مغيبة عن حقيقة احتمال إصابتها بالفتور الجنسي نتيجة للجراحة، ولكن لتحميلها مسؤولية لامبالاة الطبيب في توضيح احتمال تعرض السيدة لمشاكل جنسية بعد العملية.



ولكن كَما هو الحال مع معالجة الأورام الليفية الرحمية الجديدة، هناك بدائل أقل انتشاراً من استئصال الرحم. إلا أن استئصال الرحم يبقى التدخل الجراحي الأهم والأكثر ضرورة للعديد من المريضات، ولكن بشرط إرشادهن بشكل ملائم حول النتائج المحتملة على المدى البعيد، سواء الجيدة أو السيئة، لتجنب الوصول إلى النتيجة القبيحة لجهل الطبيب أو لامبالاته بالأمور المهمة المتعلقة بالصحة الجنسية للسيدة.



وننصحك سيدتي بأن لا تخضعي لأي عملية دون معرفة النتائج الصحية عليك وعلى صحتك الجنسية. يمكنك الحصول على معلومات وقراءة تجارب الآخرين من مواقع الانترنت المختصة