ترميم المهبل الخلفي
هي عملية لترميم المهبل الخلفي و هي تجرى لإصلاح التبارز الناجم عن جدار المهبل الخلفي . ينشأ التبارز من الضعف في جدار المهبل الخلفي المغطي للمستقيم , و لهذا فإن المستقيم سيتبارز عند فتحة المهبل . يكون هذا التبارز أو ما يدعى القيلة المستقيمية لا عرضياً في معظم الحالات إلا أن بعض النساء ستشعرن بالألم أو الضغط و خاصة في فترة بعد الظهر و المساء , كما أن بعض النساء تشتكين أيضاً من صعوبة في التغوط مما يضطرهن إلى وضع أصابعهن داخل المهبل من أجل الضغط على البراز و إخراجه خارج المستقيم .
متى تجرى العملية ؟
قد تساعد العلاجات الغير جراحية في الكثير من الحالات و هي تتضمن منع الإمساك من خلال استخدام الملينات التي تزيد حجم البراز و بحال عدم جدواها يصبح من الضروري إجراء ترميم المهبل الخلفي , و تجرى هذه العملية في الكثير من الأحيان بالتزامن مع استئصال الرحم عن طريق المهبل و ترميم المهبل الأمامي بسبب ترافق هذه المشاكل مع بعضها في نفس الوقت .
كيف تتم العملية ؟
يتم ترميم المهبل الخلفي من خلال إجراء شق جراحي على الخط المتوسط على الجدار الخلفي للمهبل بدءاً من البداية و حتى أعلى المهبل , يتم بعد ذلك صل نسيج المهبل عن المستقيم الواقع خلفه و من ثم تحديد النسيج القوي السليم في كلتا الجهتين و خياطته فوق المهبل على الخط المتوسط من أجل إعادة تدعيم المستقيم . يتم بعد ذلك استئصال نسيج المهبل الزائد و خياطة الباقي منه على الخط المتوسط من أجل إعادة تصنيع المهبل .
يترافق حدوث القيلة المستقيمية عادة مع ارتخاء في منطقة العجان ( النسيج بين المستقيم و المهبل ) و يعاد ترميمه و بناؤه عادة في نفس الوقت مع ترميم المهبل .
أسباب القيلة المستقيمية
تتضمن أسباب القيلة المستقيمية ضعف النسج الناجم عن التمدد الشديد خلال الولادة الطبيعية , نقص مستويات الإستروجين بعد سن اليأس , و حدوث الإمساك المزمن لسنوات . تحتاج عملية ترميم المهبل إلى إقامة ليلة واحدة على الأقل في المشفى .
ما هي المخطر و الإختلاطات ؟
نادراً ما تترافق هذه العملية مع اختلاطات و هي تتضمن النكس بعد عدة سنوات , و الاختلاط الآخر هو حدوث اتصال بين المهبل و المستقيم أو ما يدعى بالنواسير و هذا ما قد يحتاج تصحيحاً جراحياً في المستقبل .
الاختلاطات الجراحية الأخرى التي قد تحدث خلال هذه العملية تتضمن النزف و الإنتان و أذية النسج المحيطة مثل الأمعاء و المثانة و الأوعية الدموية أو الأعصاب . ارتكاسات الدواء التحسسية و حدوث الخثرات في أوردة الحوض أو القدمين و انتقالها إلى الرئتين , و اختلاطات التخدير .