(( نســـــــــــــائنا الصـــــــــــــــــــــــــــــابرات ))
برز دور المرأة بشكل فاعل خلال الثورات فى دول الربيع العربى ورحبت بدورها أوساط عديدة واستبشرت النساء العربيات بذلك خيرا وتوقعن نقلة نوعية فى أوضاعهن
ولكن شيئا من ذلك لم يحدث بل ازدادت أوضاعهن سوءا بتردى الأوضاع فى البلاد العربيه وقبل أيام احتفلنا فى مصر باليوم العالمى للمرأة ودعونا نترك الاحتفال الزائف ونحتفل بها احتفالا حقيقيا وهى من لعبت دورا بطوليا فى كل المواقف التى مر بها الوطن ويتجلى الإحتفاء العملى بدور النساء بإتاحة الفرصة لتمثيل سياسى عادل لهن ولكل الفئات المستضعفة والمهمشة الأخرى ودون منح هذه الفئات حقوقها ستظل الأسباب التى قادت للثورات فى البلاد العربيه قائمة
ولايمكن الحديث فى يوم المرأة دون الحديث عن نسائنا الصابرات الصامدات فى فلسطين والعراق وسوريه اللاتى قاومن احتلالا خارجيا وكذلك عن شقيقاتهن فى سائر الأقطار العربية اللواتى يواجهن أيضا أوضاعا مختلة لاتقل ضراوة عن مقاومة المحتل الخارجى وقد دفعت المرأة ولاتزال ثمنا باهظا لهذه الاختلالات والاضطرابات التى تعانى منها وتأخذ أشكالا عديدة دونما مساعدة حقيقية من الدولة أو المجتمع تقاوم عنف الاحتلال الاسرى والتقاليد وعنف المجتمع والأسرة أحيانا وتواجه العديد من مظاهر الاستغلال أو التهميش أو التمييز ضدها باسم تقاليد بالية أو تحت شعارات تتخذ من الدين ستارا أو بدوافع غير إنسانية
ولن تتقدم مجتمعاتنادون تحسين وضع النساء فى التعليم والعمل فى الأسرة والشارع والإعلام ومناهج التعليم وقبل ذلك فى تغيير الذهنية العقلية للرجل والمرأة على حد سواء وسيظل تطور وضع المرأة العربية ومكانتهامرهونا بتطورالوضع العام فى مجتمعها ودون ذلك لن تتمكن من الإسهام الإيجابى فى بناء مجتمعها أو تنشئة جيل قادر على الدفاع عن حقوقه وبناء وطنه وسيبقى معيار تقدم المجتمع يتحدد كماذهب أحد المفكرين بموقفه من النساء
خاااااااااااااااااااااااااااالص التحيات لنســـــائنا الصابرات الصامدات بجانب البـــــــــــــــلاد
