حري بك أخي المسلم أن تعلم محدثات أيام العيد لتجتنبها لأن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار،كما صح ذلك عن الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم، وسأجمل لك طائفة مما وقفت على بدعيته في ذلك.
1) النداء له بالصلاة جامعة ونحو ذلك إذ لم يكن لها أذان ولا إقامة ولا نداء ب الصلاة جامعة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وخير الهدي هدي محمد.
2) الزيادة في التكبير على الصيغ الواردة عن الصحابة كما سبق.
3) التكبير بالعيد بالمسجد أو المصلى بالصيغ الجماعية على شكل فريقين يكبر الفريق الأول ويجيب الفريق الآخر وهذه طريقة محدثة والمطلوب أن يكبر كل واحد بانفراد ولو حصل اتفاق فلا ضير، وأما على الطريق المتبعة في بعض البلاد فيكبر فريق والآخر يستمع حتى يأتي دوره فهو محدث.
4) زيارة القبور يوم العيد وتقديم الحلوى و الورود والأكاليل و نحوها على المقابر كل ذلك من البدع وبعضها من تقاليد غير المسلمين، وفي التشبه بهم محذورات كثيرة.
وأما زيارة القبور فهي مستحبة بدون تخصيص موعد محدد لها، إذ حث الشرع عليها كما في الحديث الشريف عند ابن ماجة برقم 1569عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة".
5) تبادل بطاقات التهاني المسماة ( بطاقة المعايدة ) أو كروت المعايدة فهذا من تقاليد النصارى وعاداتهم، ولقد كنت سمعت شيخنا العلامة الألباني تغمده بالرحمة نبه على ذلك.
6) القيام ليلتي العيد لأن لم يثبت في ذلك حديث، وأما حديث: "مَنْ قَامَ لَيْلَتَيْ الْعِيدَيْنِ مُحْتَسِبًا لِلَّهِ لَمْ يَمُتْ قَلْبُهُ يَوْمَ تَمُوتُ الْقُلُوبُ "فرواه ابن ماجه والبيهقي وفي إسناده إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي قال فيه الإمامان النسائي والدارقطني متروك.
ومن معاصي العيد:
1) صيام يوم العيد وأيام التشريق التي عقبه إلا أنه في أيام التشريق رخص للمتمتع إن لم يجد الهدي أن يصومها.
لما في صحيح البخاري 1859عن عائشة و ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُم قَالَا:"لَمْ يُرَخَّصْ فِي أَيَّامِ التَّشْرِيقِ أَنْ يُصَمْنَ إِلَّا لِمَنْ لَمْ يَجِدْ الْهَدْيَ"،وهي كما روى مسلم في صحيحه 2733عَنْ نُبَيْشَةَ الْهُذَلِىِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم قال « أَيَّامُ التَّشْرِيقِ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ ».
2) تزين بعض الرجال بحلق اللحى يم العيد إذ الواجب إعفاؤها في كل وقت وحلقها حرام لما دلت عليه النصوص الشرعية، وبالتحريم يقول الأئمة الأربعة رحمهم الله.
3) المصافحة بين الرجال والنساء الأجنبيات ( غير المحارم ) إذ هذا من المحرمات والكبائر، وقد صح في الحديث الذي رواه الطبراني في المعجم الكبير للطبراني عَنْ مَعْقِل بن يَسَارٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"لأَنْ يُطْعَنَ فِي رَأْسِ رَجُلٍ بِمِخْيَطٍ مِنْ حَدِيدٍ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمَسَّ امْرَأَةً لا تَحِلُّ لَهُ".
4) ومن الإسراف المحرم بذل الأموال الطائلة في المفرقعات والألعاب النارية دون جدوى، وحري أن تصرف هذه المبالغ على الفقراء والمساكين والمحتاجين وما أكثرهم وما أحوجهم !.
5) انتشار ظاهرة اللعب بالميسر والمقامرة في بعض الدول يوم العيد وخاصة عند الصغار وهذا من الكبائر العظيمة فعلى الآباء مراقبة أبنائهم وتحذيرهم من ذلك.
6) الغناء الماجن والفاحش، استعمال الموسيقى. وأما الغناء ذو المعاني الجميلة الطيبة فجائز للنساء بالدف لما سبق عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ أَبَا بَكْرٍ رضي الله عنه دَخَلَ عَلَيْهَا وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَهَا يَوْمَ فِطْرٍ أَوْ أَضْحًى وَعِنْدَهَا قَيْنَتَانِ تُغَنِّيَانِ بِمَا تَقَاذَفَتْ الْأَنْصَارُ يَوْمَ بُعَاثٍ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ مِزْمَارُ الشَّيْطَانِ مَرَّتَيْنِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "دَعْهُمَا يَا أَبَا بَكْرٍ إِنَّ لِكُلِّ قَوْمٍ عِيدًا وَإِنَّ عِيدَنَا هَذَا الْيَوْمُ".
منقول