أفمن يجيب المضطر إذا دعاه‎

[رحيق الجنة]

أفمن يجيب المضطر إذا دعاه‎







أفمن يجيب المضطر إذا دعاه


من الذي يفرغ إليه المكروب ، ويستغيث به المنكوب ، وتصمد إليه الكائنات ، وتسأله المخلوقات ، وتلهج بذكره الألسن ، وتؤلهه القلوب ؟!

إنه الله لا إله الا هو.

وحق علينا أن ندعوه فى الشدة والرخاء ، والسراء والضراء ، ونفزع إليه فى المُلمات ، ونتوسل إليه فى الكربات ، فيجيب الرحيم

( أفمن يجيب المضطر إذا دعاه )
...
فينجي الغريق ، ويرد الغائب ، ويعافي المبتلى ، وينصر المظلوم ، ويهدي الضال ، ويشفى المريض ، ويُفرج عن المكروب

( فإذا ركبوا فى الفلك دعوا الله مخلصين له الدين )

غن دعاء ربك عبادة أخرى ، وطاعة عظمى ثانية فوق حصول المطلوب ، وإن عبدا يجيد فن الدعاء حري أن لا يهتم ولا يغتم ولا يقلق.

قال ( ادعونى أستجب لكم )

إذا نزلت بك النوازل ، وألمت بك الخطوب فالهج بذكره ، واهتف باسمه ، واطلب مدده واسأله فتحه ونصره ، مد يديك وارفع كفيك ، أطلق لسانك ، أكثر فى طلبه ، بالغ فى سؤاله ، ألح عليه ، الزم بابه ، انتظر لطفه ، ترقب فتحه ، اشدُ باسمه ، أحسن ظنك فيه ، انقطع إليه ،

تبتل إليه تبتيلا حتى تسعد وتُفلح