ما هو أنف الحمل؟ يشرح أحد أطباء أمراض النساء والتوليد ما إذا كان أنفك يتغير حقًا أثناء الحمل
ما هو "أنف الحمل"؟
عندما تنشر النساء على TikTok عن "أنف الحمل"، فإنهن يشيرن عادةً إلى التورم التدريجي (أو غير التدريجي) للأنف - ولكن ما الذي يحدث ويسبب هذه الظاهرة؟*
في الواقع، يتغير أنفك بعدة طرق عندما تكونين حاملاً، كما تقول الدكتورة جين فان ديس ، طبيبة أمراض النساء والتوليد المعتمدة وعضوة المجلس الاستشاري الطبي لمركز بيبي سنتر.**
وكما توضح، فإن زيادة مستويات هرمون الاستروجين أثناء الحمل تتسبب في استرخاء الأوعية الدموية في أنفك وتمددها من أجل زيادة تدفق الدم، مما يؤدي إلى تورم أنسجة الأنف ... والأنوف الأكبر حجمًا التي لاحظتها الأمهات الحوامل على وسائل التواصل الاجتماعي.*
يمكن أن تؤدي التغيرات الأنفية المرتبطة بالحمل أيضًا إلى:*
نزيف الأنف
زيادة الازدحام
التهاب أنسجة الأنف ( التهاب الأنف أثناء الحمل )*
زيادة إنتاج المخاط*********
هل يحدث "أنف الحمل" لكل أم حامل؟*
لا، لا يحدث هذا لكل امرأة حامل. وذلك لأن جسم كل امرأة يستجيب للتغيرات الهرمونية بشكل مختلف قليلاً. إذا لاحظت أن أنفك أكبر أثناء الحمل، فسوف يعود إلى وضعه الطبيعي بعد الولادة، كما يقول الدكتور فان ديس.*
هل يمكنني منع "أنف الحمل"؟*
لا يمكنك منع "أنف الحمل"، ولكن مواكبة عاداتك الصحية المنتظمة هي دائمًا فكرة جيدة ويمكن أن تساعدك على الشعور بالتحسن طوال فترة الحمل.*
إذا كنت تعاني من نزيف الأنف بشكل منتظم، يوصي الدكتور فان ديس باستخدام جهاز ترطيب في الليل ووضع القليل من الفازلين عند قاعدة أنفك للحفاظ على الهواء الرطب في ممراتك الأنفية. وإذا حدث لك نزيف في الأنف، فاضغط بقوة على أنفك فوق أنفك لمدة 10 دقائق أثناء الانحناء للأمام والتنفس من خلال فمك. يمكن أن تساعد الكمادات الباردة الملفوفة بمنشفة في علاج نزيف الأنف أيضًا، وكذلك أي تورم أو التهاب في منطقة الأنف. فقط ضعها لمدة 10 إلى 20 دقيقة عدة مرات في اليوم.
تشمل العادات الأخرى التي يمكن أن تساعد في تقليل الالتهاب والتورم وتخفيف الاحتقان ما يلي:
*المشي لمساعدتك على التحكم في مستويات التوتر ويمكن أن تساعدك في الاستعداد للولادة.*
الحصول على قسط كافٍ من النوم: إن الحصول على روتين نوم جيد أثناء الحمل قد يقلل أيضًا من خطر الإصابة بسكري الحمل ، ومدة المخاض الأطول، وتسمم الحمل .*
التعامل مع الغثيان والقيء : يمكن لطبيبك أن يشرح لك خيارات العلاج أو طرق تخفيف الانزعاج الذي تشعر به.*
تخفيف التوتر عندما تستطيع: يمكن لممارسات مثل التأمل، والحمامات الدافئة، والعلاج، أو التحدث مع صديق أو أحد أفراد العائلة أن تساعد في تخفيف التوتر والقلق.*
البقاء رطبًا : من الجيد دائمًا شرب الكثير من الماء، ولكن الأمر أكثر أهمية أثناء الحمل (من ثمانية إلى 12 كوبًا يوميًا يمكن أن يساعد في ضمان وجود ما يكفي من السائل الأمنيوسي حول طفلك ويمكن أن يساعد أيضًا في عملية الهضم، والتي غالبًا ما تكون بطيئة أثناء الحمل).*
إذا كنت تعاني من احتقان الأنف الشديد، فقد تساعدك أدوية الحساسية أو مزيلات الاحتقان أو قطرات المحلول الملحي. ومن الجيد أيضًا تجنب المهيجات البيئية مثل دخان السجائر.*
تغيرات هرمونية أخرى يمكنك توقعها أثناء الحمل
يمكن أن تؤدي زيادة الهرمونات مثل هرمون الاستروجين إلى ظهور "أنف الحمل"، ولكن قد تلاحظين أيضًا تغييرات أخرى مماثلة مرتبطة بالهرمونات.*
على سبيل المثال، أفادت العديد من النساء أن حجم أقدامهن أكبر أثناء الحمل . وذلك لأن الهرمون المعروف باسم ريلاكسين يرخي ويرخي الأربطة في جسمك لدعم المخاض والولادة. يتسبب هذا في ارتخاء الأربطة في قدميك وانتشار عظام قدميك واتساعها. كما أن التورم في قدميك وكاحليك (المعروف أيضًا باسم الوذمة ) شائع أيضًا. في معظم الحالات، لا داعي للقلق بشأن التورم البسيط، ولكن اتصلي بمقدم الرعاية إذا لاحظت تورمًا مفاجئًا أو التهابًا في قدميك أو مناطق أخرى، فقد يشير ذلك إلى تسمم الحمل أو تجلط الأوردة العميقة .*
قد تعانين أيضًا من تغيرات في الثدي أثناء الحمل، وذلك بفضل الهرمونات مثل هرمون البرولاكتين الذي يزيد من إنتاج الحليب لديك بمجرد ولادة طفلك. قد يكبر حجم ثديك وقد يصبح أكثر حساسية من المعتاد.*
هناك مجموعة واسعة من التغيرات الهرمونية والآثار الجانبية التي يمكن أن تحدث أثناء الحمل (بما في ذلك "أنف الحمل")، ولكن عليك دائمًا التواصل مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بك بشأن الأعراض التي تعانين منها إذا كنت تشعرين بالقلق أو تريدين فقط معرفة كيفية الحصول على بعض الراحة.*