وضعية المشيمة وكيف تؤثر على صحّة الجنين

[Rama Alqaderi]

وضعية المشيمة وكيف تؤثر على صحّة الجنين






تؤثر وضعية المشيمة المسؤولة عن امداد الجنين بالتغذية والأوكسيجين على صحّته ونموه الطبيعي. كما تؤثر على صحة الحامل وسلامتها أثناء الولادة. وتختلف وضعية المشيمة بين أشهر الحمل الأولى والأخيرة، وتنقسم إلى وضعيات طبيعية وإلى أخرى خطيرة. لذلك نقف في هذا الموضوع على تأثير مختلف وضعيات المشيمة على الجنين.



ما هي الوضعيات غير الخطيرة للمشيمة؟

- الوضعية الأمامية، أي عندما تكون المشيمة على الجدار الأمامي للرحم.

- الوضعية الخلفية، أي عندما تكون المشيمة على جدار الرحم الخلفي.

- الوضعية القاعية، أي عندما تستقر المشيمة على الجدار العلوي للرحم.

- الوضعية الجانبية، أي عندما تميل المشيمة إلى الجانب الأيمن أو الجانب الأيسر من الرحم.

هذه الوضعيات لا تؤثر أبداً على صحة الجنين.




ما هي الوضعيات التي تعد خطيرة بعض الشيء على صحة الجنين؟

المشيمة الأمامية النازلة وتنقسم إلى نوعين:

- المشيمة النازلة بشكل جزئي

في هذه الحالة تنخفض المشيمة في بداية أشهر الحمل وتبقى منخفضة حتى الشهر التاسع دون أن تغطي عنق الرحم بشكل كامل، وتتطلّب هذه الحالة ولادة قيصرية بعد أن يتأكد طبيبك النسائي أنها لم تستعيد مكانها أعلى الرحم حتى بعد اتّساعه وتمدّده. ويؤكّد الأطباء أن هذه الوضعية لا تؤثر على الجنين بل على طريقة الولادة.




- المشيمة النازلة بشكل كامل

تنخفض المشيمة في هذه الوضعية لتسدّ عنق الرحم بالكامل. وتتشكل خطورة هذه الوضعية على حياة الجنين إذا سبق ولادته ولادة قيصرية أخرى حيث تغطي المشيمة المنخفضة جرح الولادة السابقة. وقد تسوء الحالة إذا التصقت المشيمة بجدار الرحم حيث يتواجد جرح الولادة القيصرية القديم، عندها لن تعود إلى الأعلى رغم امتداد الرحم وتوسّعه.


وعلى الأرجح سيزداد احتمال حدوث نزيف للأم، أو انفصال الجنين عن المشيمة. وفي الحالة الثانية، من المحتمل أن لا تصل الدورة الدموية إلى الجنين وقد يمنعه الانفصال عن المشيمة من الحصول على الغذاء والأكسيجين الكافيين لنموه. هذه الحالة تتطلب متابعة الطبيب وراحة الأم الجسدية والنفسية إلى حين قدوم موعد الجراحة القيصرية.